أستاذ بثانوية إدريس الأول بمديرية النواصر الدار البيضاء يشتكي من اتهام المدير له بنشر “التشيع” ويطالب بتدخل الوزارة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
يعاني الأستاذ نور الدين تُريرت أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية إدريس الأول الإعدادية بمديرية النواصر بجهة الدار البيضاء سطات من اتهامات وضغوطات ومضايقات من قبل الإدارة التربوية التي تشرف عليه، تنوعت حسب تصريحه لـ”هوية بريس”، بين اتهامه بنشر “مبادئ التشيع” لدى المتعلمين، وتوجيه تقرير للمديرية الإقليمية للوزارة بالنواصر نتج عنه بحث منجز من قبل مفتش المادة بتاريخ 28 مارس 2016 من دون الكشف عن النتائج”، فضلا عن اتهام آخر “متعلق بالتحرش بتلميذات”.
وتضيف المراسلة التي توصلت بها “هوية بريس”: “ورغم إصرار الأستاذ المعني على كشف نتائج البحث والتقصي وترتيب المسؤوليات بحالة ثبوت الاتهامات أو اتخاذ إجراءات بحق الإدارة بحالة براءته، إلا أنه لم يتوصل لحدود الساعة بأي رد سواء من المديرية الإقليمية -النواصر- أو الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين الدار البيضاءـسطات، مع استمرار استهدافه داخل المؤسسة التعليمية، وتعرضه لاقتطاعات من الأجرة، واستثنائه من بعض اجتماعات مجالس المؤسسة”، وأمام هذا الوضع، تضيف المراسلة “فقد طالب الأستاذ المعني بتدخل عاجل لوزارة التربية الوطنية لرفع الضرر عنه”.
وفي اتصال بالأستاذ، واستفساره عن تهمة “نشر التشيع بين التلاميذ”، قال إنه “في درس حول الصحابة رضوان الله عليهم ومكانتهم عند أهل السنة، قام بعرض مقطع توضيحي داخل الفصل الدراسي أمام التلاميذ لمواقف الشيعة، من باب بضدها تعرف الأشياء، وهو ما استغله المدير لتقديم بلاغ كيدي ضده، مع أنه يعلم التلاميذ حب الصحابة ومكانتهم عند أهل السنة كما هو متعارف عليه”.
وأضاف الأستاذ نور الدين “وهناك تهمة لا تقل خطورة عما سبق (ملف التشيع)؛ إذ حاول السيد المدير جاهدا استصدار وجمع الشهادات والشكايات الكيدية طيلة أسبوع تقريبا، مع مطالبة المتعلمين القاصرين (12 ـ 13 سنة) بالتوقيعـات: دون إخبار أو استدعاء أولياء أمورهم، كل ذلك بعد مرور عدة أهـر علـى إنجـاز درس: “الصحابــة ومكانتهم عند أهل السنة” وعرض
مقطع توضيحي يبين بعض مزايا أهل السنة والتحذير والتنفير من الشيعة والتشيع”.
والسؤال الذي يطرح نفسه حسب تريرت: “لماذا تأخرت الشكايات المزعومة والمُدَّعاة ضده كل هذه المدة؟ أليس من
المفروض أن يشتكي المتعلمون وأولياء أمورهم في الأسدس الأول؟”؛ ليجيب “الواقع أنه لا وجود لأية شكايات من المتعلمين؛ وإنما يتعلق الأمر بعملية تحريض واسعة لبعضهم، وتهديدهم وإخراجهم من داخل الفصول من أجل الاستنطاق والشهادة بالضغط والتهديد”.
ليختم تريرت تصريحه لهوية بريس بسؤاله: “فما موقع رئيس المؤسسة من التوجيهات الرسمية الرامية إلى محاربة العنف والهدر المدرسيين؟”.
عن أي مقرر يتحدث هذا؟
فالمقرر الجديد لا وجود فيه لدرس “مكانة الصحابة عند أهل السنة”، بل كان ضمن دروس المقرر القديم الذي تم تغييره!!