أستاذ جامعي يبسط مداخل إصلاح الجامعة المغرب
هوية بريس-متابعة
قال الأستاذ الجامعي والدكتور محمد أعراب، أن “ملف التعليم العالي من أعقد الملفات على الإطلاق، عمر إصلاحه عقودا من الزمن غابت فيها الرؤية الواضحة والمندمجة؛ الشيء الذي أهدر زمنا سياسيا واجتماعيا وتنمويا كلفنا فاتورة باهظة الأداء، لارتباط ورش التعليم العالي بجميع أوراش الدولة وسياساتها العمومية والقطاعية، إن لم أقل عصب الدولة وباروميتر قياس درجة تقدمها، في ظل تنافسية عالمية محتدمة”.
وأكد د.أعراب في لقاء إذاعي له، أن الإصلاح الحقيقي للتعليم العالي لن يتأتى إلا بمراعاة الأبعاد الآتية:
-تجويد البرامج والمناهج التعليمية والبيداغوجية تناغما مع التحولات والتطورات التي تشهدها الحياة العامة بمختلف مستوياتها؛
– جعل الطالب في صلب العملية الإصلاحية، والقطع مع المعتقد الرائج، الذي ساد ردحا من الزمن، بأن الجامعة مشتل للبطالة ومصنع لتخريج العاطلين؛ وهو ما لن يستقيم إلا بالربط الوثيق بين منسوب خريجي الجامعات وحاجيات سوق الشغل، تحفيزا للطلبة الخريجين وصونا لكرامتهم وتشجيعا على البحث العلمي والرقي به؛
– العناية بالأستاذ الباحث وتحسين وضعيته المادية والمعنوية تحفيزا له على العطاء العلمي، مع توفير الميكانيزمات الكفيلة بالانتاج والابتكار ، مع ربط ذلك بالمسؤولية الجادة عن العطاء العلمي وتجويد العرض المعرفي بما يرقي الجامعة المغربية وجعلها منافسة لنظيراتها إقليميا ودوليا.
يذكر أن مجلس النواب، قد عرف أشغال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، حول الاستراتيجية الحكومية لتجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الاثنين.