أستاذ جامعي يستعرض “13 ملاحظة” حول تعديلات مدونة الأسرة

02 يناير 2025 20:22

هوية بريس – عبد الله التازي

تفاعلا مع ما جرى الكشف عنه رسميا من تعديلات مقترحة لتعديل مدونة الأسرة، كتب الدكتور سعيد حليم تدوينة استعرض من خلالها ثالث عشرة (13) ملاحظة عامة معتبرا إياها “مدخلات أساسية لمناقشة التعديلات”.



وفيما يأتي نص الملاحظات الت رصدها الدكتور سعيد حليم، الأستاذ الجامعي المتخصص في الشريعة الإسلامية:

 الملاحظة الأولى: المفروض قبل اقتراح التعديلات الجديدة، أن تقدم الجهات المسؤولة دراسة علمية ميدانية تقويمية عن المرحلة السابقة؛ من خلال بيان مواطن القوة، ومواضع الضعف التي اعترت المدونة.

الملاحظة الثانية: في غياب الدراسة العلمية التقويمية، فلا بد أن تبين الجهات المسؤولة، للناس ضرورات الإصلاح؛ فهل هي ضرورات داخلية، أم خارحية: (الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المملكة)، أو هما معا؟

الملاحظة الثالثة: إصلاح المدونة ينبغي أن يؤطر بالحفاظ على الأسرة المغربية المسلمة. فهذا مقصد أعلى ينبغي أن يكون هو الموجه الأساس في أي إصلاح كيفما كان نوعه.

الملاحظة الرابعة: الأسرة المغربية مسيجة بسياج الشريعة الإسلامية. فالأسرة المغربية نموذج له خصائص ومميزات يحميها الشرع من جهة، والتقاليد والعادات من جهة أخرى، والتي لا تصطدم مع الشرع.

الملاحظة الخامسة: لا ننسى ونحن نقترح تعديلات على مدونة الأسرة، أن هذه الأسرة توجد في دولة ينص دستورها أن الأسلام هو دين الدولة.

الملاحظة السادسة: أغلبية المواطنين في المغرب دينهم هو الإسلام، وعليها فينبغي أن تكون الأصلاحات المقترحة لتعديل مدونة الأسرة، خاضعة لشرع الله ابتداء وانتهاء.

الملاحظة السابعة: الديمقراطية تقتضي الاحتكام لمنطق الأغلبية. وبما أن أغلبية المواطنين يدينون بالأسلام، فينبغي أن يكون الشرع هو الحاكم لا المحكوم.

الملاحظة الثامنة: بما أن مدونة الأسرة، هي مدونة للرجل والمرأة، فينبغي أن يكونا متساويين في الحقوق والواجبات، وألا يتم تغليب طرف على طرف.

الملاحظة التاسعة: ينبغي أن تخبر الجهات المسؤولة، عموم المواطنين بالمرجعيات التي تم اعتمادها في الأصلاح، خصوصا التعديلات التي لها علاقة بالشريعة الإسلامية.

الملاحظة العاشرة: التعديلات المقترحة قي نظري فيها ما هو إيجابي، وفيها ما هو دون ذلك، يحتاج إلى إعادة النظر.

الملاحظة الحادية عشرة: عدم التسرع في إنزال التعديلات الجديدة، وأخذ الوقت الكافي للنظر والمراجعة، ومراعاة مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة .

الملاحظة الثانية عشرة: ما ينبغي أن نفترض دائما أن الرجل هو الظالم. ففي المشاكل الزوجية، تارة تكون المرأة هي الظالمة، وتارة يكون الرجل هو الظالم. ولذلك ينبغي أن تكون مدونة الأسرة تهدف إلى رفع الظلم عن الرجل والمرأة.

الملاحظة الثالثة عشرة: نموذج الأسرة الغربية، ليس نموذجا يحتذى. فلكل نموذج خصائصه ومرجعياته، ولسنا مضطرين في بناء أسرنا أن نسير على سننهم وطريقتهم.

تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من العلماء والأكاديميين والباحثين أبدوا استنكارهم لكثير من المقترحات التي جرى الكشف عنها رسميا لتعديل مدونة الأسرة، مثل بيت الزوجية وحضانة الأطفال بعد الطلاق وتعدد الزوجات، مشددين على أن هذه التعديلات لم تنبع من نقاش فقهي أو مجتمعي حقيقي، وإنما هي ضغوط دولية فرضت على المغرب وعلى غيره من البلدان اﻹسلامية، وأن نتائج هذه التعديلات لن تخدم اﻷسرة ولا المجتمع ولا المرأة نفسها، بل سيزيد عزوف الشباب عن الزواج، ويتصاعد الشقاق والنزاع داخل اﻷسرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M