أسرة مهندس مغربي تطلب الإفراج عن ابنها المعتقل في الغابون

هوية بريس – متابعة

طالبت أسرة المهندس المغربي، رشيد كرس، البالغ من العمر 28 سنة، والمتواجد في أحد السجون الغابونية منذ حوالي شهرين بالإفراج عنه، بعد اعتقاله على خلفية تعرض بنك غابوني لعملية قرصنة بشكل محترف من طرف عصابة قامت باستخراج مبالغ طائلة من شبابيك بنكية أوروبية في كل من ألمانيا سويسرا ولوكسمبورك وفرنسا.

وصرح لحسن كرس، شقيق المهندس المغربي، إن شقيقه خريج المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم ( ENSIAS )، يشتغل منذ حوالي سنة مع شركة بالبيضاء تبيع البرامج المعلوماتية للأبناك، وتتوفر على زبناء في افريقيا من ضمنها البنك الذي وقعت فيه عملية السرقة، مضيفا في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الشركة المغربية أوفدته إلى الغابون ضمن عقد بينها وبين البنك الغابوني للإشراف على تدبير المجال المعلوماتي للبنك.

وأوضح لحسن، أن الشرطة القضائية الغابونية اعتقلت 12 من مسؤولي البنك بعد عملية القرصنة، من ضمنهم المدير العام للبنك والمهندس المغربي الذي تربطه بالبنك علاقة عمل ضمن الشركة المغربية فقط.

وواصل ذات المتحدث لموقع القناة الثانية ، أن العصابة قامت باستخراج وسحب حوالي 1.9 مليار فرنك إفريقي من البنوك الأوربية في الدول المذكورة، وتمت العملية في منتصف ليلة الرابع من فبراير الماضي، مشيرا إلى أن الحسابات البنكية المعنية بالأمر كانت قد فتحت مسبقا في الغابون، وأن العصابة استغلت الإمكانيات التي توفرها البطاقة بالسحب على المستوى الدولي.

وذكر شقيق المهندس، أنه وفور علم البنك الغابوني بالحادث سارعوا بإجراءات توقيف تلك الحسابات التي جرى عليها السطو، وتم إخبار الشرطة الغابونية التي باشرت تحقيقاتها للبحث عن المتورطين، فيما لم تتوصل بمعلومات تفيد المتورطين الحقيقيين.

وأضاف لحسن في ذات التصريح، “تم اعتقال أخي المهندس بالإضافة إلى المدير العام ومسؤولي المعلوميات بالبنك، غير أنه بعد انتهاء مدة الاعتقال الاحتياطي تم وضعهم داخل السجن، وعلى الرغم من مرور حوالي شهرين من الاعتقال لم يتم عرضهم بعد على قاضي التحقيق للاستماع إلى شهاداتهم” موضحا، أن “شقيقه تعرض للاعتقال الجائر وغير المبرر له” كاشفا أن المهندس سبق أن حذر المسؤولين في البنك من وجود ثغرات في السلامة الرقمية للنظام المعلوماتي.

وأردف ذات المتحدث، أنه تابع الملف بنفسه مع السفير المغربي بالغابون، وراسل وزارات العدل والخارجية والجالية ، مبرزا أنه انتقل إلى الغابون لتتبع القضية عن قرب رفقة السفارة المغربية التي عقدت لقاءً مع وزير العدل الغابوني بخصوص الاعتقال، دون التوصل إلى أي نتيجة عن قرب إطلاق سراحه إلى حد الساعة.

وأشار الحسن، إلى أن الشركة المغربية التي يشتغل بها أخيه عملت على تنصيب محامي دولي للإشراف على ملف المهندس المغربي في الغابون، مشددا أن المحامي أكد لهم على عدم قانونية هذا الاعتقال وانعدام مبرراته.

وناشد الحسن كرس، السلطات المغربية والغابونية من أجل التدخل والافراج عن أخيه.