أسطورة البخاري أو حين تروج البروباغاندا للتفاهة والرداءة
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
استمرار الحديث عن كتاب “أسطورة البخاري”، وصاحبه الذي لم يحصل على شهادة الإعدادي، والترويج له والدعاية المجانية له، دليل على ارتفاع أسهم الرداءة في مجتمعنا.
والملاحظ أن الترويج لهذه التفاهة والرداءة، لا يتم إلا من جهات انتهازية تكيل بمكاييل متعددة، فهي من جهة تدعي العلم والمعرفة، وترفع شعاراتهما في وجه خصومها الأيديولوجيين، ومن جهة أخرى تشجع على الرداءة العلمية والفكرية والثقافية، وتتساهل بل تتجاهل الشروط والقواعد والضوابط، حين يتعلق الأمر بالموافق إيديولوجيا، فتفتح المجال أمام من هب ودب ليدلي بدلوه في المواضيع المتخصصة، التي تحتاج إلى دراسة وتكوين وتخصص وتمرس.
حتى لو لم تتفق مع علم من علوم الدين، ولم تعترف به، لا يعني ذلك أن تنتقده بالجهل، لا يمكنني أنا شخصيا أن أناقش السحر أو الكهانة او العلوم الكهنوتية لديانة من الديانات، وأنا لا أعرف مفاهيمها ومصطلحاتها وقواعدها وأصولها.
إن هذه البروباغاندا التي حظي بها شخص فاشل دراسيا لم يستطع إكمال تعليمه الإعدادي، فإذا به يصبح ناقدا لكتاب البخاري، تتم عبر مستويات ولأغراض أهمها:
بروباغاندا إعلامية وراءها منابر إعلامية تبحث عن الإثارة وجلب القراء
بروباغاندا سياسية وراءها جهات سياسية غرضها محاربة الإسلام السياسي
بروباغاندا تتستر وراء الفكر والمعرفة، وهذه أخس طريقة، يقوم بها أشخاص انتهازيون وصوليون، لا غرض لهم سوى جعل الكتاب وصاحبه قنطرة لتحقيق طموحاتهم الشخصية، لذلك لا حرج عندهم في الدفاع عنه والتضامن معه واستغلال قضيته، وهم في حقيقة الأمر يتضامنون مع أنفسهم وذواتهم، بعد رفضهم ورفض أطروحاتهم المتهافتة.
ولطالما سخرت هذه الجهات التي تمارس البروباغاندا لفاشل في دراسته، أصبح متخصصا في علم صعب ودقيق من علوم الشرع، بل في علوم متداخلة منه، (لكي تنتقد البخاري عليك ان تضبط علم المصطلح وعلم الرجال والتاريخ بل حتى الفقه والتفسير وعلوم اللغة، وتطلع على كتب الحديث والسنة وتعرف صحيحها من ضعيفها، والردود والانتقادات التي كتبها علماء الحديث بعضهم على بعض، ومنها ردودهم على البخاري نفسه).
قلت لطالما سخرت واستهزأت هذه الجهات من العشابة ومن الشباب المتدين الذي يفتي دون علم، ومن بعض الدعاة ومن أصحاب الطب البديل الذين يتحدثون في تخصصات طبية دقيقة، سخرت واستهزأت سواء من ضعف مستواهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، أو من تطاولهم على تخصصات بعيدة عنهم. لكنها الآن تستعمل مكيالا آخر في التقييم، وقواعد أخرى في الحكم.
حين يأخذ شخص كهذا، بموضوع تافه كهذا، مساحة كبيرة من الاهتمام والتداول، أكيد يوجد شيء غير عاد في المجتمع وفي نخبته.
فيسبوك: مصطفى الحسناوي
لعنة الله على من يريد هدم الدين و الفساد في الأرض
لست أدري هل قرأت الكتاب أم لا…المهم،،أذكر ما فيه من أفكار خاطئة وبين وجه الخطأ فيها حتى يكون حكمك على الكتاب عن بينة…كثيرون هم الذين لم يستمروا في دراساتهم وأنتجوا من المعارف والمستكشفات ما عجز عنه ذووا الشواهد العالية…اقرأ الكتاب ثم ببن الأخطاء.
عبد الصمد المستكشفون الذين تتكلم عنهم وان لم يكملو دراستهم الا انهم درسوا وجدوا وتخصصوا اما صاحبك فكل كلمة تدل على جهله وغبائه