أسعار الذهب بالمغرب تصل إلى 900 درهم للغرام.. ما سبب هذا الارتفاع؟

هوية بريس – متابعات
شهدت أسعار الذهب على المستويين العالمي والمحلي ارتفاعا كبيرا وصلت من خلاله إلى مستويات قياسية في الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر الغرام الواحد في المغرب ما بين 700 و900 درهم، وفقا لتأكيدات التجار.
وأوضح المختار كرومي، أمين سوق الفتح المتخصص في بيع الذهب بالحفاري بدرب السلطان في الدار البيضاء، أن أسعار الذهب المصوغ تتفاوت بناءً على جودة الصياغة وندرتها، مشيرًا إلى أنها تصل إلى 900 درهم للغرام.
وأوضح كرومي، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الأسعار ترتبط أساسا بالسوق الدولية بحيث يشهد الذهب ارتفاعات كبيرا، مشيرا إلى أن الذهب هو الوحيد الذي لا يرتبط بالمواسم بل تتحكم فيه الأزمات العالمية.
وأكد وجود إقبال كبير من طرف شعوب العالم على شراء الذهب، نظرا لكون الأوراق النقدية باتت تفقد قوتها الإبرائية وقيمتها المالية.
أما على المستوى المحلي، يسجل تجار الذهب تراجعا في شراء هذا المعدن النفيس رغم فصل الصيف الذي يعد موسم الأعراس والمناسبات، وأرجع كرومي السبب إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، “وذلك باعتبار الذهب أصبح من الكماليات ولم يعد مثل السابق أساسي لادخار الأموال”.
وأكد أن الإقبال على شراء الذهب المستعمل أو القديم لا يمثل سوى 1 في المائة من المبيعات، لافتا إلى أن الزبائن يفضلون الذهب الجديد الذي يصاغ بطرق عصرية.
وفي ما يتعلق بالتحولات الكبرى التي شهدتها أسعار الذهب، أوضح كرومي أن هذه التحولات تم تسجيلها منذ سنوات 2005 و2012، لافتا إلى أنها قفزت من 85 إلى 355 درهما للغرام، فيما هوت الأسعار في 2013 بـ110 دراهم، وعادت لترتفع منذ جائحة كورونا في سنة 2020 إلى 350 درهما لتصل إلى ما بين 700 و900 درهما المسجلة الآن.
وأوضح أن الجائحة شكلت نقطة تحول في أسعار الذهب بسبب ركود باقي القطاعات وتهافت الناس على شراء الذهب باعتباره مالا باطنا.
وارتفعت أسعار الذهب، الخميس 18 يوليوز 2024، إلى مستوى قياسي؛ إذ عزز تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة الطلب على المعدن النفيس.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا بنسبة 0,1 في المئة إلى 2461,27 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين وصل إلى أعلى مستوى له عند 2483,60 دولار للأوقية الأربعاء المنصرم.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0,2 في المئة لتصل إلى 2465 دولارا.



