خطير.. أسماء المرابط تسيء الأدب مع النبي صلى الله عليه وأهل بيته وأصحابه!
هوية بريس – ذ. طارق الحمودي
فوجئت بعدد خاص لمجلة “zamane” المتخصصة في التاريخ الصادرة باللغة الفرنسية لهذا الشهر تحت العدد رقم 73، وكان موضوع العدد هو نبينا “محمد صلى الله عليه وسلم”، وقد كنت متوجسا وأنا أفتح المجلة لقراءة مقالات ملف العدد مع نوع من الرضى بسبب تناول مجلاتنا لشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تأكد سوء ظني حينما وقفت على كم من المغالطات وسوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مما أثار انتباهي وضعها بالخط العريض الكبير والملون أن “أغلبية المكيين ومعهم أفراد من عائلته وقبيلته لم يؤمنوا برسالته”!!! فقلت في نفسي: هل هذه قراءة ديمقراطية للكفر بالنبوة والرسالة..؟
كان من مقالات الملف بعض المقالات النافعة، كمقالة الأستاذ حسن أوريد، فقد كان عرضه ماتعا ومفيدا، مع التحفظ على بعض المعلومات غير الصحيحة، لكنه أبدى توقيرا وأدبا ظاهرا في حق النبي صلى الله عليه وسلم، ومثله أصحاب المقالات الأخرى، والمجلة مشكورة على ذلك، لكن الذي شان الملف حوار مع الدكتورة أسماء المرابط وهي طبيبة… ورئيسة أحد مراكز الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب!!! والتي أصبح لها خرجات أكثر إثارة بسبب ما تحتويه مقالاتها وتصريحاتها من دلائل الجهل الكبير بالإسلام وتاريخه.
ومن ذلك أنها صرحت بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتزوج النساء لأغراض سياسية لإقامة تحالفات قبلية، وهي في هذا متأثرة بما روجه المستشرقون مثل “مانتغومري وات” في كتابه “muhammad at medina” وغيره، حذو القذة بالقذة.
كما زعمت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع تغيير العقلية العربية الجاهلية بعد 23 سنة، وهذا دليل على جهلها بالسيرة النبوية، وزعمت أنه عليه الصلاة والسلام كان مستخدما تحت أوامر وسيطرة خديجة رضي الله عنها، وهذا كذب ناتج عن جهل كبير بتاريخ التجارة القرشية وشكلها، وأنه كانت تعتريه زمن النبوة حالات ضعف نفسي، وأن عائشة رضي الله عنها كانت خبيثة لئيمة، في عبارات تدل على قلة الاحترام تجاه البيت النبوي.
المرابط: زواج النبي كان زواجا دوغمائيا منفعيا سياسيا
زعمت الدكتورة الطبيبة أن الزواج النبوي بالنساء كان زواجا دوغمائيا منفعيا سياسيا، وأنه كان يقصد بذلك إنشاء تحالفات قبلية بين قبيلته وقبيلة المتزوج بها، وهذا من أقبح ما قد يصدر من مسلم متأثرا في ذلك بقراءاته الاستشراقية، فهذه الفرية القرعاء إنتاج استشراقي خالص، وكان القصد الاستشراقي منها الطعن في صدق الدعوة النبوية وتنزهها عن الثقل المادي، وتصويرها في صورة نزعة سياسية لدى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن أمثال الدكتورة أسماء يقعون سريعا وبدون مقاومة نقدية مع قلة التكوين العلمي المتخصص ضحية سهلة، فتنطلي عليهم حيلة المستشرقين، التي انتقلت إلى كتابات علمانية عربية كثيرة، تصيدت جهل كثير من الباحثين لتلقنهم مثل هذه الخزعبلات.
لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بقصد منفعي سياسي، بل كان لكل زيجة من زيجاته قصة عالية المضمون، مترفعة عن المقاصد السياسية، فلقد عرض عليه الله تعالى الملك فرده مكتفيا بعبوديته لربه، وعرضت عليه قريش الملك والمال فرفضهما، راغبا عنهما إلى رضى الله تعالى وأداء رسالته الراقية.
المرابط والإساءة العلنية لعائشة رضي الله عنها
سئلت الدكتورة أسماء: «بعض الكتابات تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجد صعوبة في إدارة حياته الزوجية مع زوجاته، هل هذا صحيح؟»، فأجابت الدكتورة: «نعم، وكان أحيانا ينتف شعره، خاصة مع عائشة الخبيثة الماكرة (والعبارة التي استعملتها هي «trés malicieuses»، ولا يعرف هذا الحال عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقولها “وكان أحيانا ينتف شعره” مثل يستعمل في الثقافة الغربية للإشارة إلى حالة من حالات التذمر الشديدة.
وهذه إساءة للأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، تستقبل بها هذه السيدة والمجلة معها احتفالات المولد النبوي في المغرب لهذا العام… فأين أنتم أيها المسؤولون؟ أين من يدعون محبته بهذه الاحتفالات… أيحتفل بالأكل والشرب… ويترك عرض النبي صلى الله عليه وسلم متاحا لهذه الإساءات المتتالية؟
إن كنت سأحتفل هذه السنة احتفالا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم -فأنا دائم الاحتفال به عليه الصلاة والسلام طوال السنة- فسيكون بالذب عن عرضه عليه الصلاة والسلام.
كيف تقبل محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته أن تصف عائشة رضي الله عنها باللؤم والخبث؟ وكلنا يعرف معنى الأورام الخبيثة، فهي بالفرنسية:Des tumeurs malicieuses، والدكتورة أسماء طبيبة، وتعرف هذا جيدا.
وأما في المعاجم والقواميس فعند “J.-b.belot” في قاموسه، الطبعة الرابعة المصححة والمنقحة، الصادرة سنة 1913م: “malice” خبث وخباثة، رداءة، و”malicieux” خبيث، رديء، شقي… والفرنسي مقدم على هذا المدعي للتخصص ، وعند بوسف يعقوب حبيش اللبناني في قاموسه، تحت إشراف مكتب الترجمة التابع لإدارة شؤون الدولة المصرية الصادر سنة 1891م:”malice” خباثة، رداءة و”malicieux” رديء، خبيث، سيء النية. والنصارى اللبنانيون من أقدر العرب على ترجمة الفرنسية إلى العربية، وهم معروفون بذلك، ولا أنصح بمراجعة القواميس التجارية، كما قد يفعل بعضهم.
المرابط: عمر لم يكن يقبل دفاع النبي عن حقوق النساء
صرحت الأستاذة بأن 23 سنة من الوحي الإلهي الثقيل النازل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما فيه من العدل والحكمة والعلم «لم تكن كافية لتغيير العقليات»، وكان عمر بن الخطاب هو السياق الخاص لهذا التصريح الكارثي، فقد سئلت عن معارضة عمر بن الخطاب لموقف النبي صلى الله عليه وسلم من النساء، فأجابت: «عمر لم يكن يقبل ميل النبي صلى الله عليه وسلم للدفاع عن حقوق النساء وتحسين وضعيتهن في المجتمع…».
لن أرد عليها بخصوص دعواها عدم كفاية 23 سنة ليحقق النبي صلى الله عليه وسلم فيها أهداف الرسالة الإلهية التي أكمل الله بها الدين وأتم بها النعمة، خاصة في كبار أصحابه مثل عمر بن الخطاب الملهم، لكنني سأضع بين أيديكم كيف يتحدث خبير في التاريخ والسير عن الخليفة العادل عمر بن الخطاب، يقول الدكتور علي الصلابي في كتابه “عمر بن الخطاب”: «كان عمر رضي الله عنه يهتم بنساء المسلمين وبناتهم، وعجائزهم، ويعطي لهن حقوقهن، ويرفع عنهن ما يقع من الظلم عليهن، ويرعى شؤون الأسر التي غاب عنها رجالها في الجهاد، ويحرص على إيصال حقوق الأرامل إليهن، حتى قال قولته المشهورة: والله لئن سلمني الله، لا أدعن أرامل العراق لا يحتجن إلى أحد بعدي أبدا»، فهل حال رجل ينشغل باله بحقوق النساء بهذه الطريقة هي حال من يحارب حقوق المرأة، أو حال من لم يتأثر بالتعاليم النبوية الرائعة كما زعمت الأستاذة أسماء؟
المرابط: الصحابة والعلماء تكتموا على “حداثية” النبي
اتهمت الأستاذة أيضا علماء الأمة باحتقارهم وعدم اهتمامهم بالجانب الأخلاقي للنبي صلى الله عليه وسلم مع النساء! فقد سألتها المجلة عن “الفكر الحداثي” عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأجابت بأن الصحابة والعلماء تكتموا على “حداثية” النبي صلى الله عليه وسلم، وسكتوا عن حكايتها وروايتها، وأن هذا التكتم يشكف عن شيء ما…!!! وأن المؤرخين المسلمين كانوا يحتقرون فلا يهتمون بالجانب الأخلاقي في النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء أو يكتمونه قصدا…!!! وحسبي الله ونعم الوكيل… على أمرين..
الأول، زعمهم -السائل والمسؤول- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان “حداثيا”، في محاولة لصناعة شخصية نبوية جديدة على المقاييس العلمانية، حتى يكون لهم أسوة مناسبة، ويحاجون بذلك أهل العلم والإيمان.
الثاني، اتهامها الصحابة ثم العلماء بقصد التكتم على الحق… وهذا طعن مباشر في الصحابة رضي الله عنهم، الذين شهد الله بصدقهم وعدالتهم ووفائهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وسبب هذه التهمة أنها قررت أولا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حداثيا، وبما أنه لم يصلنا من ذلك إلا قليل، إذن فقد كتم الصحابة ذلك، وهذه مصادرة سخيفة، فالمقدمة الأولى فاسدة وغير مسلمة، والصواب أن يقال، لو كان حداثيا لذكر الصحابة ذلك، وبما أنهم لم يفعلوا، إذن لم يكن حداثيا…
وأما زعمها بأن المؤرخين المسلمين كانوا يحتقرون الجانب الأخلاقي للنبي صلى الله عليه وسلم مع النساء فكذبة من العيار الثقيل…فكتب السيرة والتاريخ مليئة بحرصهم على نقل ذلك وإشاعته بين الناس بطريقة لافتة، فجزى الله عنا علماءنا وساداتنا ومؤرخينا عن ما نقلوه لنا من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة مع النساء.
فما هذا التطاول السيء؟ ما هذا التعالي على الكبار بغير وجه حق؟
أهكذا يكون رؤساء المراكز التابعة للرابطة المحمدية للعلماء؟
لا والله، ما عهدناهم إلا بعكس هذا، فقد عرفنا ثلة منهم عن قرب يحبون العلماء ويقدرونهم ويذبون عنهم… مع تواضع وأدب وعلم، ولهم كل التقدير والتوقير منا حفظهم الله، ولا أرى الأستاذة أسماء إلا استثناء ظاهرا بائنا ينبغي أن تنزه عنه الرابطة المحمدية.
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى الحنان باعتباره يتيما؟
هكذا تساءلت الدكتورة أسماء المرابط حينما نبهت على الجانب “féministe” عند النبي صلى الله عليه وسلم على زعمها، وذكرت ما يمكن أن يكون شاهدا على ذلك وهو كما زعمت ذهابه المتكرر إلى إحدى خالاته لمجرد أن تمشط له رأسه!
لم تنتبه الأستاذة أسماء إلى أن اليتم ينقطع بالبلوغ، ولم تنبته إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤثر فيه يتمه لأن الله تعالى آواه كما قال جل وعلا: “ألم يجدك يتيما فآوى”، فآواه من كل وجه، فأي حنان كان ينقصه يا أستاذة أسماء؟
أما ذهابه المتكرر إلى بعض خالاته فلم يكن لتمشط رأسه كما ادعت الدكتورة، إنما وقع منها ذلك في إحدى المرات، ولا أعرف من أين عرفت الأستاذة أن ذلك تكرر، وأنه كان السبب الوحيد -كما قالت: “simplement pour”- زيارته لها، أليست له زوجة تفعل ذلك؟!
في الختام
بعد كل هذا، هل الأستاذة أسماء مؤهلة فعلا لتكون رئيسة مركز متخصص في قضايا المرأة المسلمة؟
لماذا تصر الباحثة أسماء المرابط على الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب الجهل العلمي الظاهر؟
لماذا تصر على الكشف عن ما تسميه الضعف البشري فيه؟
نعم.. فقد قالت عند ذكر قصة زواجه من السيدة زينب رضي الله عنها: «ألا يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد اعترته بعض حالات الضعف، هذا الإنسان….؟»، لماذا زعمت أنه قبل الزواج من خديجة لأنه كان تحت سيطرتها باعتباره مستخدما عندها وتحت أوامرها، وكأنها تسقط صورة المستخدم في زماننا على النبي صلى الله عليه وسلم؟
ألا تعرف هذه المرأة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة وهو تحت نظر أبي طالب سيد قريش، وهو الذي خطبها له؟
أليست تعرف أن الروايات التي تتحدث عن عمله عندها متكلم فيها كما قال الدكتور أكرم ضياء العمري في السيرة النبوية الصحيحة (1/112و113)، فلا يجوز المغامرة بالتأسيس عليها، وعلى فرض صحة ذلك عند الآخرين، فلم يكن يعمل عندها، بل كان ذلك شبه وكالة أو قراض أو مضاربة كما يعرف ذلك الفقهاء؟!
وألخص ما ذكره أكرم ضياء العمري عن طبيعة الزيجات النبوية، فأما زواجه من عائشة رضي الله عنها فقد كان بإرشاد الوحي له بذلك في رؤيا المنام المتكررة كما في الصحيح.
وأما سودة بنت زمعة رضي الله عنها فتزوجها بعد موت خديجة رضي الله عنها، وكانت ثيبا كبيرة السن لترفق بأولاده من خديجة، وتطييبا لخاطرها بعد وفاة زوجها وكبر سن والدها، وكفر أخيها.
وأما حفصة رضي الله عنها فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها إكراما لأبيها، ولم يكن محتاجا لذلك لغرض سياسي، فلو كان كذلك، فقد كان مستغنيا بصحبة أبيها عن ذلك.
وأما زينب بنت خزيمة رضي الله عنها فتزوجها بعد وفاة زوجها، وتزوج أم سلمة رضي الله عنها بعد وفاة زوجها شهيدا مراعاة لحالها ورعاية لأولادها.
وأما جويرية بنت الحارث رضي الله عنها فتزوجها بعد عتقها إذ كانت سبي قتال وسيدة قومها، فتزوجها إكراما لمحلها وتأليفا لقلوب قومها على الإسلام لله تعالى.
وأما زينب بنت جحش رضي الله عنها فهي ابنة عمه، تزوجها بعد أن طلقها زيد بن حارثة ، فقد كانت لا تراه كفؤا لها، وكان من مقاصد هذا الزواج النبوي الإسهام في إبطال عادة التبني الجاهلية.
وأما صفية بنت حيي فكانت بنت سيد يهود خيبر، فأعتقها وتزوجها.
وأما ميمونة فتزوجها أرملة مسنة من قريباته، وتوفيت بعد الزواج بقليل.
فكان زواج النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول أكرم ضياء العمري دائرا بين “تأليف القلوب على الإسلام ورعاية الأرامل وتربية الأيامى“، أضف إلى هذا المقصدَ الإلاهي من هذه الزيجات كلها إحداث جهة تلق خاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، يكون دورها تبليغ ما يصدر منه عليه الصلاة والسلام في حجراتهن، وهو مقتضى قوله تعالى “وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ”، فأين الغرض المنفعي السياسي في كل هذا يا دكتورة أسماء! اللهم هذا منكر!
لقد بلغت الأستاذة أسماء بهذا إلى منتهى قلة الأدب معه عليه الصلاة والسلام، وخرجت عما حده علماء المسلمين من الأدب الواجب عند ذكره وذكر أخباره عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك كما عند القاضي عياض في الشفا أنه يجب على المسلم «أن يلتزم في كلامه عند ذكر أخباره صلى الله عليه وسلم وذكر تلك الأحوال الواجب من توقيره وتعظيمه، ويراقب لسانه ولا يهمله، وتظهر عليه علامات الأدب عند ذكره… وتكلم على مجاري أعماله وأقواله صلى الله عليه وسلم تحرى أحسن اللفظ وأدب العبارة ما أمكنه واجتنب بشيع ذلك وهجر من العبارة ما يقبح…» ولكن الأستاذة أسماء تجاوزت كل هذا للأسف!
ينبغي أن تراجع السيدة أسماء المرابط معلوماتها وتكوينها، والعقل الذي تقرأ به الكتاب والسنة والتراث الإسلامي القائم عليهما، ويبدو أن سنوات بحثها لم تفدها كثير شيء، وأسباب ذلك معروفة، فقد اشتغلت بالبحث بغير مناهج المسلمين في التوثيق والفهم والاستنباط.
والحمد لله رب العالمين.
أين وزير الأوقاف الذي يعتبر نفسه ويا على الدين … ويوقف الخطباء لأنهم خالفوا المذهب المالكي… ابنه الآن والجهل يتجرؤون على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
رويبضة بصيغة المؤنث
بوركت أناملك أستاذ طارق.. وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك.
ايتها المجرمة ومعك حتى السلطة التي تخرس والله أني أشك في شيء واحد من يسير المغرب أعلنوها صراحة انقلاب على دين الدولة نسكت عن المرتدين في بلد اذا تكلم عالم قعدتم الدنيا يجيب وضع كل من سولت له نفسه في السجن وأعدائها هذا الحد الذي ذهب اليه الأئمة تقتل اينك أيها الوزير الأوقاف لا وفقك الله اينك أيها العامل الجبان
حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم عليك بكل من اساء _ عن قصد _ الى الاسلام والى رسوله الكريم.
لقد تجاوز السيل الزبى .في التطاول على الاسلام وعلى رسوله الكريم .من بعض المسؤولين . وتولى شان الدين أعداؤه والجاهلين به. .(اذا أسندت الامور الى غير اهلها فانتظر الساعة)
عجبا لك ولزندقتك يا تافهة العالم كله يستحضر مولد الهدى وسيد الورى وانت لم تحتفي الا بظلمات اوحى بها اليك شيطانك وسولتها لك نفسك الضعيفة و كان السامري اتاك في منامك وصرعك صرعة تركت بصمة خرجت بها على الشعب المغربي الذي سيمنحك وسام اتفه واضل طبيبة قليلة الصواب عجزت عن فهم شخصيتها المتعفنة بالحداثة فكيف تجرا على تحليل شخصية من شهدت له الانس والجن عربهم وعجمهم مؤمنهم وكافرهم انه حقا افضل واكمل نفس بشرية عرفها التاريخ كله بابي هو وامي ونفسي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
انت احق بوصف الخبث ايتها الجبانة الجاهلة.
وبينك وبين الطاهرة المطهرة بعد مابين السماوات والارض فهي سماء في الطهارة والجمال والعقل والديانة ومات افضل المرسلين صلى الله عليه وسلم بين يديها وزكاها وبراها قبل ذلك رب العالمين ورضيها اما للمؤمنين….
جاهلة تعترف بجهلها ثم لا تستحي الخوض في سيرة امام المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.
نشر بوساطة محمد خيرات في الاتحاد الاشتراكي يوم 14 – 03 – 2013
تجالسين العلماء، هل هناك تفاهم وانسجام؟
الكاتب العام لرابطة العلماء، الأستاذ العبادي اقترح علي قبل ثلاث سنوات تسيير مركز الدراسات والأبحاث النسائية في الإسلام. كان ذلك سابقة، ولم يكن هناك فقط مؤيدون. خاصة وأن العلماء غيورون بشهاداتهم في الدين بينما أنا لا أتوفر على أي دبلوم. كثير منهم لا يشاطرون تصوري، ولكنهم يبقون منفتحين على الحوار والأمور عموما تسير بشكل جيد.
احسن الله اليك اخي طارق على هذا الرد الجميل والمفيد ونفع الله بكم وجزاكم الله خيرا
بخصوص كلمة malicieuse فهي حمالة أوجه، إذ قد تفيد المعنى القدحي الذي تفضلتم به، كما أنها قد تفيد أيضا معنى غير قدحي يدخل في باب المزح “لعوبة أو مشاكسة” كقولنا هذا الطفل لعوب أو مشاكس. ولكم أن تنظروا لمعاني الكلمة في قاموس الأكاديمية الفرنسية والذي يأخذ تحريره عشرات السنين من طرف جماعة من أكبر المتخصصين في اللغة الفرنسية/
MALICIEUX, EUSE. adj. Qui est porté à nuire, à mal faire. Il est malicieux comme un singe. Intention malicieuse.
Il signifie aussi Qui est porté à la plaisanterie. Un enfant malicieux. Son esprit malicieux égaie la conversation.
Cheval malicieux, Cheval qui rue de côté, qui semble user d’adresse contre celui qui le monte ou qui l’approche.
ولعل الكاتبة كانت تقصد المعنى الغير القدحي من باب حسن الظن.
كارثة هاته مصيبة طامة عظمى… والأنكى أنها باحثة بمؤسسة علمية رسمية للأسف، فحاشى ثم حاشى وكلا أن يوصف سيد الخلق وأشرفهم وأحب الخلق إلى الحق سبحانه بهذه النعوت القدحية المخزية في حق قائلتها، يجب أن يوقف مثل هذا ويوضع له حد وأن يراجع السيد أحمد عبادي أسماء بعض من يشتغلون معه في هذه المؤسسة التي نسمع عنها أمورا لا تشرف من مثل أوضاع العاملين بها ماديا ومعنويا المتردية للغاية وتسلط الجهاز الإداري بها في شخص المدير المالي والإداري للمؤسسة، للأسف نعلم عنها أشياءا لا تسر ولا تشرف ولا تليق بها كمؤسسة علمية رسمية تؤثث الحقل الديني ببلادنا
أهذا هو الخطط التحريري والتوجه المنهجي لمؤسسة دينية علمية رسمية تنضوي تحت إمارة المؤمنين ؟؟ هذا مساس صريح بأقدس مقدسات ديننا، لا يجب أن يمر الأمر هكذا دون وقفة حازمة حاسمة، ولا بد أن تكون هناك محاسبة، ولزم أن يراجع في شأن من يشتغلون بهذه المؤسسة الدينية الرسمية، فقد سمعنا ونسمع عنها الكثير من الإختلالات والفساد في تدبير وتسيير شؤونها وفي من يعتلون مراكز القيادة والرئاسة بها بدأً بمديرها المالي والإداري والذي له سابقة سيئة وسمعة دنيئة في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية
أولا لا فائدة من تضخيم العنوان لتبرز لنا عضلاتك في السب والقدف في صاحبة المقال، والأولى أن تترك لنا الحكم عن قيمة المقال باللغة الفرنسية دون أن تتولى “تفهيمنا” له، فقراءة ما بين السطور التي استعملتها لا تعبر إلا عن إيديولوجية متحكمة،
ثم ماذا يضرك أن تكون هذه السيدة رئيسة مركز بمؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء وما علاقة كتابة هذا المقال بصفة هذه السيدة؟؟؟؟
ثم لا تنس أن الحكم الذي أطلقته على هذه السيدة وأنها أساءت للنبي الكيرم عليه أزكى الصلوات كلام غير صحيح، لأن هذا المقال سيدفع القراء لتصفح كتابات أخرى لنفس الكاتبة ليدركوا عكس ما تروج له في مقالك.
واتعجب في الأخير من واقع الذين نصبوا انفسهم للدفاع عن الاسلام دون وجه حق إلا لأنهم يجيدون إطالة الحديث وكثرة الكلام لشد آذان الناس، ثم يتقولون على الناس لتزيد شهرتهم، وهذا منحى خطأ في الطريق الصحيح، لا يوصل إلى شيء
ردا على بعض من علق بعاطفة عمياء مظهرا سلوك منهج الانصاف وماهو بانصاف…
هل تتفقون مع امراة لا تملك اي دبلوم طبي تزاول مهنة طبيبة وتحلل وتناقش وتكتب في الطب¿¿¿¿¿¿ حقا لن تقبلوا ولن يقبل بذلك عاقل فكيف تتعاطفون مع جاهلة جعلت من نفسها رئيسة…… تناقض عجيب.
ثم اقول لصاحب قاموس الفرنسية وهل يقبل مسلم ان توصف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالمشاكسة ….سبحان الله عن اي حسن ظن تتكلمون …..
جا اكحل ليها عماها…. ويعجبني قول مكتمرقوج
وهذا الكلام وضحه أيضا فضيلة الشيخ علي بن نايف الشحود في كتابه “المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام” وبين أن من بين الأسباب: التأييد السياسي، يقول:”والملابسة لهذا الجمع ترتكز على الأمور التالية:
1- انتشار التعليم.
2- كسب التأييد.
3- اكتمال التشريع.
4- تحقيق التكافل.
5- توثيق روابط الصحبة.
6- إعطاء القدرة.
….. أما كسب التأييد: فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نفع الدعوة الإسلامية بزواجه من قبائل قريش، باعتبار أن قريشاً سيدة العرب، وإذا أسلمت قريش أسلمت العرب، وفعلاً قد وجد من هذه القبائل التي صاهرها العطف الكامل، والتأييد المطلق، بل أصبحوا يدخلون في الإسلام تباعاً، ويعتنقون الدين الجديد طواعية واختياراً، وكان لهذا التعدد للزوجات دون في تشجيع الناس على الدخول في الإسلام وكان له دور في كسب النبي صلى الله عليه وسلم هذا العطف والتأييد.
فهذه جويرية بنت الحارث رضي الله عنها: لما أُسِرَت مع قومها في غزوة بني المصطلق، استأذنت على رسول الله، فلما أذن لها قالت: يا رسول الله أنا بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على أمري: فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: ( فهل لك في خير من ذلك ؟ ) قالت: وما هو يا رسول الله ؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم: أقضي عنك كتابتك وأتزوجك فقالت في فرحمة غامرة: نعم يارسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
فما هي نتائج هذا الزواج؟ أقبل الناس وبأيديهم أسرى قومها، فأرسلوهم أحراراً وهم يقولون:أصهار رسول الله، فما كانت إمرأة أعظم على قومها بركة منها، فأعتق المسلمون بزواجها من رسول الله جميع الأسرى السبايا، ودخل الجميع في الإسلام وهم راضون وراغبون، وكان لهذا الزواج من جويرية أفضل الآثار وأحسن النتائج
ج3 ص 173-174
حسن الظن
يجب ان تفرق بين ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم برغماتيا نفعيا..يقصد ابتداء توحيد القبائل سياسيا…وبين ان يكون ذلك نتيجة غير مقصودة أصالة…فمقاصده دعوية لا سياسية كما ادعت الكاتبة…ولو كان يريد هذا لكان الرجال يغنونه عن الرجال…وأزيدك شيئا ..هل تظن أن زواجه من امراة من قبيلة ما يضمن له ولائها…هذه سذاجة سياسية …فهل أيده اليهود لانه تزوج صفية رضي الله عنها…بل هل أيدته قريش لأنه تزوج منها…؟ حاول أن لا تدافع إلا بما تعرفه..ولا تغامر…ورد على المقالة دون الحديث عني وعن عضلاتي…وعن مقاصدي…دافع عن نبيك صلى الله عليه وسلم أولا…قبل ان تدافع عنها
بارك الله فيك أستاذي طارق، وجعلك الله عزوجل دائما غصة في حلق من تسول له نفسه التنقيص من النبي الكريم -صل الله عليه وسلم-. زعمت (الدكتورة) أنها متخصصة أي لها الأهلية و القدرة على المناقشة و الطرح و العرض، لكن في حقيقة الأمر هي تخصها مراجعة وتحقيق وتدقيق لمعارفها المختلة، لتكسب إن سارت على النهج القويم جرعات محبة زائدة، تخول لها رؤية المصطفى الأمين – صل الله عليه وسلم- الرحمة-القدوة- المعلم- الرؤوف…..