أسيرة إسرائيلية سابقة: جيشنا قصف أماكن احتجازنا في غزة
هوية بريس – وكالات
قالت أسيرة إسرائيلية أطلقتها حركة “حماس”، إن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجازهم في غزة.
وذكرت الأسيرة هاجر بروديتش، للقناة “12” الإسرائيلية: “قصفوا (الجيش) مبنى قريبا من المكان الذي كنا فيه، وتفجرت جميع النوافذ وسقطت الجدران”.
وتابعت بروديتش (40 عاما) التي كانت أسيرة في غزة مع أولادها: “بأعجوبة، خرجنا نحن الخمسة بإصابات طفيفة”.
وأردفت: “يوم الاثنين، 9 أكتوبر، قام الجيش الإسرائيلي بقصفنا، وكان طوال الوقت يقصف بالقرب منا”.
وأضافت: “من الصعب الشرح لطفلين بعمر 4 سنوات أن الذي يقوم بقصفنا هو الجيش الإسرائيلي، جيشهم الذي كان من المفترض أن يحميهم في منازلهم هناك (غلاف غزة) حيث تخلى عنهم، ويقوم الآن بقصفهم داخل غزة”.
وأكملت بروديتش: “هذا (القصف) تواصل ولم يتوقف، ومع مضي كل يوم، كنت أقول لنفسي إنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، فلا معنى له”.
وعقب بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات “غلاف غزة” في 7 أكتوبر الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة.
وفي هجومها في 7 أكتوبر، قتلت “حماس” نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الجاري.
واستطردت بروديتش: “كانوا يعلمون (الجيش) أنني هناك، وكانوا يعلمون أن أولادي هناك. أولادنا هم الذخر الأكثر أهمية لإسرائيل، ولذلك فما جرى غير معقول”.
وزادت: “أدركت عندما عدت (من غزة) أننا لم نكن على الإطلاق الأولوية الأولى لحكومة إسرائيل، وإنما كان الأمر الأول هو هزيمة حماس ومن ثم إعادة المختطفين”.
وقالت القناة “12” العبرية، الجمعة، إن “129 إسرائيليا ما يزالون أسرى في غزة”.
وحذرت حركة “حماس” مرارا من أن القصف الإسرائيلي على القطاع قد يصيب الأسرى في غزة، معلنة في أكثر من مرة مقتل عدد منهم نتيجة ذلك.
ويطالب أهالي الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل ذويهم بأسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتشترط “حماس” وقف إطلاق النار الشامل في غزة لبدء مفاوضات تبادل أسرى، لكن القيادي بالحركة أسامة حمدان أعلن أمس الخميس، من بيروت، الانفتاح على “أي مقترحات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي”.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة، وفقا للأناضول.