أسيرة توجه “رسالة مؤثرة” لرجال المقاومة الإسلامية بعد تحريرها
هوية بريس – علي حنين
تتوالى ردود فعل الأسرى الصهاينة في مفاجأة العالم بشأن مشاعر ” الود والاحترام والتقدير” التي يبدونها تجاه رجال المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسهم المجاهدون في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي هذا السياق نشرت كتائب القسام رسالة إحدى المحتجزات الصهيونيات إلى مقاتلي وقيادة “القسام” الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن الهدنة الإنسانية بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني الغاشم.
وأعربت الأسيرة الصهيونية عن شكرها وامتنانها الكبيرة لرجال القسام (عناصر وقيادات) بسبب تعاملهم الأخلاقي الراقي مع ابنتها، رغم كل ما تعرضوا له من عوان سافر لم يسلم منه حجر ولا بشر، الأمر الذي جنب ابنتها أي أثر سلبي لوقوعها ووالدتها في الأسر.
وفيما يأتي النص الكامل لرسالة الأسيرة الصهيونية:
” للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا.. كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها.
هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وانما أحباب حقيقيون جيدون.
شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية.. شكراً لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه، وكل شيء موجود، حتى لو لم يكن متاحاً.
الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة!.. وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم.
لم نقابل شخصاً في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات، إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب.
أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد.
سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم، والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة.
يا ليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقاً.
أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية … صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم. شكراً كثيرا
دنيال و إميليا”.
جدير بالذكر أنه وفي الوقت الذي تتوالى فيه شهادات الأسرى الصهاينة الذي كانوا بيد المقاومة الإسلامية في غزة بالاعتراف بحسن المعاملة ورقيها طوال فترة الأسر، والتي لم يعكر صفوها كل ما صُب على غزة من عدوان همجي يرقى حد الإبادة الجماعية، فإن الأسرى الفلسطينيين في الجانب المقابل وكل الهيئات الحقوقية الناشطة في تتبع أحوالهم يشهدون بالظروف المزرية وسوء المعاملة التي لقيها ويلقاها أزيد من سبعة آلاف سجين في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم، والتي ازدادت حدة وبشاعة بعد الضربة الموجعة التي وجهتها المقاومة الإسلامية للمحتل الغاصب في 07 من أكتوبر 2023.
لا مجال للمقارنة بين تعامل المسلمين مع الضعفاء و الأسرى و مع المحتل الصهيوني. تعاليم المسلمين مأخوذة من تعاليم دينهم أما تعامل الصهاينة مأخوذة من تعاليم شياطينهم المتعطشون للماء.