أشهر صحافي بالمؤسسة.. مسكين يغادر “أخبار اليوم” برسالة مؤثرة
هوية بريس- متابعة
“.. نهاية تجربتي مع “أخبار اليوم” هي أكثر من مجرد قطع لرابط مهني، بل انتزاع لقطعة مني، ل12 عاما من العمل بحب، ومن الحلم بإصرار. هي انتزاع لي من علاقات أخوية، ومن بين أشخاص جمعني بهم احترام الانسان لأخيه الانسان”، بهذه العبارات ختم يونس مسكين الصحافي ومدير نشر جريدة “أخبار اليوم” مسيرته المهنية بذات الجريدة، والتي دامت 12 سنة.
اشتكى يونس مسكين، أحد أشهر صحافيي “أخبار اليوم” التي تعود لمؤسسها “توفيق بوعشرين”، في رسالته المؤثرة، من ظلم مالكي الشركة التي تسير الجريدة، عبر قراراتهم “الانفرادية” بتعبيره، والتي تصيب المؤسسة بالارتباك وضعف المردودية “بعد الاعفاء التعسفي الذي تعرضت له من طرف مالكي شركة “ميديا 21” من مهمة تسييرها شهر أكتوبر الماضي، إثر رفضي الاستجابة لطلباتهم الخارجة عن مقتضيات التدبير العقلاني والقانوني للمؤسسة، ورفضي مسايرتهم في إعدام جريدة “أخبار اليوم” وحرمان أجرائها من حقوقهم الأساسية؛ تعرضت لاستهداف واضح في مهمتي كمدير لنشر الجريدة، من خلال قرارات عشوائية مثل استئناف الطبع ثم توقيفه دون تخطيط أو تبرير، وضرب ممنهج للاستقرار المهني والاجتماعي لطاقم الجريدة، وتجريدي من وسائل العمل والموارد البشرية الحيوية لإنتاج الجريدة وفقا للشروط والضوابط القانونية والأخلاقية والمهنية، والمحاولات المتكررة للتدخل في صميم مسؤولياتي التحريرية”.
هذا ووصف مسكين الأجواء التي كان يشتغل فيها ضمن هذه الرسالة المؤثرة بالحميمية مع كل المهنيين والزملاء الذين عاشوا معه هذا المشوار المهني بالقول “أتوجه بشكري الجزيل وعرفاني الكبير، إلى أفراد أسرة جريدة “أخبار اليوم”، وأشد على أيديهم واحدا واحدا بحرارة، مقدرا لهم حسن التعاون والاخلاص في العمل والتعالي عن الصغائر والمساهمة الجماعية، الواعية والمتبصرة، في الحفاظ على منبر إعلامي يشكل نموذجا في المهنية والاعتدال والتنوع والتوازن وخدمة الصالح العام من موقع الاخبار والتنوير والنقد والتنبيه. أشكر كل من وثقوا بي ودعموني بمساهماتهم، وكتابتهم، وآرائهم. أشكر من آمنوا بنزاهتي الفكرية، وحرصي المهني، وسمحوا لي بفعل حضورهم بين صفحات “أخبار اليوم” في فترة إشرافي على نشرها، بتحقيق التعددية والتنوع وضمان الاختلاف والتوازن والرأي الآخر”.