طالب حزب الشعب الأوروبي، الذي يشكل أكبر كتلة داخل البرلمان الأوروبي، بالكشف فورا عن مصير ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف وحمايته من القتل على يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفقا لبيان أصدره الحزب.
وأعرب الحزب عن قلقه البالغ بشأن مصير محمد بن نايف، وقال إن ثمة دلائل تشير إلى تدهور حالته الصحية في سجنه بالسعودية، وخاصة بعد تأكيد تعرضه لأزمة قلبية حادة نتيجة “إهمال طبي متعمّد” من قبل السلطات السعودية.
وطالب الحزب ولي العهد السعودي بالامتناع عن “القضاء على خصومه السياسيين”، وفق ما جاء في البيان.
ووصف البيان اعتقال محمد بن نايف بأنه “مدعاة قلق للمشرعين الأوروبيين”، وطالب قادة السعودية باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان من خلال إجراء محاكمة مستقلة ونزيهة، مشيرا إلى أن ولي العهد السابق “صديق قديم للغرب وأوروبا، ومن المحزن حقا أن نسمع عن معاناته في السجن في المملكة العربية السعودية لأسباب غير معروفة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت أوائل الشهر الجاري عن مصادر سعودية وأمريكية قولها إن لجنة مكافحة الفساد التابعة لولي العهد السعودي توشك على الانتهاء من تحقيق مُفصل في مزاعم فساد وخيانة بحق الأمير محمد بن نايف بعد مرور أربعة أشهر على اعتقاله.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة تستعد لتوجيه اتهام لمحمد بن نايف بالاستيلاء على 15 مليار دولار عندما كان يدير برامج مكافحة الإرهاب في الوزارة.
وكشفت وكالة رويترز، مؤخرا، أن مستخدمي تويتر السعوديين أرسلوا آلاف التغريدات التي يتهمون فيها ولي العهد السعودي السابق ومساعده مسؤول المخابرات السابق سعد الجبري منذ فترة طويلة بالفساد، فيما أكد مصدران سعوديان أنها حملة لتشويه سمعته قبل توجيه اتهام محتمل، مع تحرك محمد بن سلمان إلى إبعاد منافسيه على العرش.
وتعتبر هذه التحركات الأخيرة ضد بن نايف الأحدث في سلسلة من الإجراءات بهدف تعزيز قوة بن سلمان داخل عائلة آل سعود الحاكمة وإزالة التهديدات لسلطته قبل الخلافة في نهاية المطاف عند وفاة الملك أو التنازل عن الحكم.