أضخم قصف على ضاحية بيروت لاستهداف هاشم صفي الدين
هوية بريس – وكالات
تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف إسرائيلي وصف بأنه أضخم من الضربة التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقال مراسل الجزيرة إن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مباني عدة دمرت بالكامل.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن الغارات استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية أن المستهدف في هجوم بيروت هاشم صفي الدين. كما نقل موقع أكسيوس عن 3 مسؤوليين إسرائيليين أن صفي الدين هو المستهدف في الهجوم الأخير، لكن لم يتضح حتى اللحظة ما إذا كان قتل في الغارة
وأشار أكسيوس نقلا عن مصادر إسرائيلية إلى أن هاشم صفي الدين كان في أعمق مخبأ تحت الأرض.
وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن الضربة على الضاحية في بيروت أكبر من التي قتلت حسن نصر الله.
ووصف مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم الهجوم بأنه الأقوى والأشد من حيث القوة التدميرية وأصوات الانفجارات الضخمة التي وصل صداها إلى مناطق خارج بيروت الكبرى.
وأضاف أن المنطقة المستهدفة مربع في منطقة المريجة في قلب الضاحية الجنوبية، ووصف الاستهداف بأنه غير عادي أشبه بما حدث أثناء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
تحليل خبير للتفجير
في تحليل للتفجير الأخير الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية، قدم الخبير العسكري والاستراتيجي العميد إلياس حنا رؤية عسكرية حول طبيعة الهدف وأبعاد العملية.
ووفقًا لحنا، فإن غياب التفجيرات المتتابعة يشير بوضوح إلى أن الهدف لم يكن مخزنًا للذخيرة أو الأسلحة كما كان يُشاع في البداية.
وأوضح حنا في تحليلة للجزيرة أن استهداف مخزن ذخيرة عادة ما يؤدي إلى سلسلة من الانفجارات المتتالية، حيث تنفجر الذخائر الواحدة تلو الأخرى، مما يخلق مشهدًا من التفجيرات المستمرة، لكن ما حدث في هذه الحالة كان مختلفًا تمامًا، مما يرجح أن الهدف كان ذا طبيعة أخرى.
وفي سياق تحليله، أشار حنا إلى أن الاستهداف، إذا صحت التقارير، قد يكون موجهًا نحو شخصية قيادية عليا في حزب الله، وأكد أن مثل هذا الاستهداف، إن صح، سيكون له تداعيات جيوسياسية كبيرة على المنطقة بأكملها.
وشدد الخبير على الأهمية الاستراتيجية لأمين عام حزب الله المغتال حسن نصر الله، مشيرًا إلى دوره المحوري في “وحدة الساحات” الإيرانية في المنطقة. وأضاف أن استهداف مثل هذه الشخصية يهدف إلى إحداث خلل في توازن القوى الإقليمي وتعطيل المشروع الإيراني في المنطقة.
ولفت حنا الانتباه إلى أن مثل هذا الاستهداف، إن تأكد، قد يشير إلى اعتقاد لدى الجهة المنفذة بعدم وجود بديل جاهز في قيادة حزب الله، ومع ذلك، أشار إلى وجود شخصيات قيادية مهمة في الحزب، مثل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي، الذي يعتبر ملمًا بكافة شؤون الحزب وقريبًا من إيران.
وأكد على ضرورة التعامل مع هذه المعلومات بحذر وتحفظ، مشددًا على أهمية انتظار المزيد من التأكيدات والتفاصيل قبل استخلاص استنتاجات نهائية حول طبيعة الهدف وتداعيات العملية على المشهد الإقليمي، حسب الجزيرة.