أطباء بلا حدود: 9 آلاف و400 من مسلمي أراكان قتلوا في شهر واحد
هوية بريس – وكالات
قدرت منظمة “أطباء بلا حدود” عدد القتلى من مسلمي أراكان في ميانمار منذ 25 غشت إلى 24 سبتمبر 2017 بـ9 آلاف و400 قتيل.
وأصدرت المنظمة تقريرا بعنوان “لم يبق أحد” (No One Was Left)، قدرت فيه عدد القتلى من مسلمي أراكان في الفترة التي شهدت قمة أحداث العنف بين 25 غشت إلى 24 سبتمبر 2017، بـ9 آلاف و400 قتيل، بينهم 730 طفلا أقل من 5 أعوام.
ونقل التقرير شهادات للاجئين من مسلمي أراكان التقاهم العاملين مع أطباء بلا حدود في بنغلاديش، تحدثوا فيها عن العنف الذي تعرضوا له، والذي تضمن مداهمة قراهم ومنازلهم، وإطلاق النار بشكل عشوائي، ومقتل أقرباء لهم، ووضع جثث في طرق الهرب، والعنف الجنسي.
وقال أطباء المنظمة العاملين في بنغلاديش، إن جروح المصابين من اللاجئين من مسلمي أراكان تظهر أن جيش ميانمار والبوذيين المتعصبين استخدموا القوة المفرطة ضدهم.
وقال التقرير إن موجة العنف التي تشهدها أراكان منذ 25 غشت الماضي وحتى الآن، تسببت في أعداد كبيرة من القتلى بين مسلمي أراكان، وأجبرت من تبقوا على قيد الحياة على الرحيل.
وتقول تقديرات، إن عدد المسلمين الروهنغيا في الإقليم تقلص من 2 مليون في سبعينات القرن العشرين، إلى أقل من 300 ألف بسبب الاعتداءات الممنهجة لجيش ميانمار.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فر 688 ألفا من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلاديش المجاورة خلال الفترة من 25 غشت 2017 وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري وميليشيات بوذية متطرفة، وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنها “حملة تطهير عرقي”.
ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر 2017، اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهينغيا إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم بـ”المشردين من ميانمار” بدلا من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم “عرقية الروهينغا”، وفقا للأناضول.