أطروحة دكتوراه بكلية اللغة العربية بمراكش في موضوع: “بلاغة الحجاج في الحوار القرآني”
هوية بريس – رضوان الرمتي (مراكش)
تم يوم الثلاثاء 23 أبريل2019 مناقشة أطروحة دكتوراه تقدم بها الباحث يونس أبو الرجاء، وقد انطلق بحثه من سؤال إشكالي يعد بمثابة الباعث الأساس على اختيار هذا الموضوع، وهو: كيف يشتغل الحوار حجاجيا في القرآن الكريم؟ وهو إشكالية مركزية تتناسل عنها إشكالات صغرى. يمكن التدليل على بعضها كما يلي:
- ما الخصائص الأسلوبية للحوار القرآني؟
- كيف يبنى الحوار في القرآن الكريم؟
- كيف يسهم البناء المنطقي للحجج في الحوارات القرآنية في تبكيت الخصوم وإقناعهم بفحوى الدعوى؟
- ما أبرز الموضوعات التي حاور فيها القرآن الكريم؟ وما أقطاب الحوار فيه؟
- ما الوظائف التي يضطلع بها الحوار داخل الخطاب القرآني؟
- ما الوظائف الحجاجية التي تنهض بها الأساليب البلاغية داخل الحوارات القرآنية؟
لقد اقتضت طبيعة الأسئلة الإشكالية التي انطلق منها البحث، الجمع بين التنظير والتطبيق، وقد استندت الدراسة إلى آليات تحليل الخطاب من جهة، وتقنيات القراءة الدلالية للملفوظ من جهة ثانية، مستفيدة في ذلك من المنهج الاستقرائي في جمع المادة المعرفية المرتبطة بموضوع الحجاج، ورصد أهم مفاهيمه ونظرياته في السياق الغربي الحديث.
وقد ساند المنهج الأول، منهج ثان، هو المنهج الوصفي الذي يتيح الوقوف على الأساليب الحجاجية في المحاورات القرآنية، وتصنيفَها تبعا لطبيعتها، فضلا عن وصف الظواهر الحجاجية الكامنة في الخطاب القرآني.
وحتى ترصد الدراسة أساليب الاستدلال في الحوار القرآني، توجبت الاستفادة
من المنهج اللساني التداولي باعتباره أداة ناجعة في مقاربة الخطاب الحجاجي، بما
يتيح اكتشاف القواعد الداخلية الناظمة له، وإبراز الأطراف المتكلمة وعلاقتها بمتلقي الخطاب، فضلا عن الكشف عن الوظيفة الحجاجية لبنية الجملة الحوارية في
القرآن الكريم.
وقد اشتغلت المناهج المتقدمة بشكل تكاملي يضمن لها الانسجام في مقاربة موضوع الحوار في القرآن الكريم من زاوية حجاجية.
وقداقتضت طبيعة الموضوع، والأسئلة الإشكالية التي انطلق منها، الاشتغال وفق تصميم من مقدمة ومدخل وثلاثة فصول وخاتمة.
تطرقنا في المدخل إلى علاقة الحوار بالحجاج في القرآن الكريم مبينين الأغراض الرئيسة التي جاءت من أجلها المحاورات القرآنية والمتمحورة أساسا حول الإقناع بعقيدة التوحيد، لتنتهي إلى كون الحوار أسلوبا حجاجيا مركزيا في القرآن الكريم.
أما الفصل الأول فقد جاء موسوما بالعنوان التالي:الحوار ومسارات الحجاج
وهو فصل من ثلاثة مباحث نظرية:
بحثنا فيه الدائرة المفهومية للحوار، من خلال توضيح العلاقة بينه وبين الجدل والمناظرة والمراء والمحاجة، وقد خلص إلى أن الحوار متسع لكل هذه المفاهيم في شقها الإيجابي ومستوعب لها.
ثم انتقلنا للتنقيب في الأصول اليونانية للحجاج، وأبرزنا علاقته بالسفسطة من خلال استحضار النموذج الحجاجي الأرسطي والأفلاطوني، والنموذج المغالط للسفسطائيين، مع بيان الحدود الموجودة بين الحجاجين، الجدلي والخطابي، لنختم الفصل الأول بإبراز نظريات الحجاج في السياق الغربي الحديث، بدءا بالحجاج البلاغي، مرورا بالحجاج اللساني، وصولا إلى نظرية المساءلة في الحجاج، لنختم هذا المبحث النظري بالحجاج المنطقي مع نموذج “تولمين” من خلال كتابه استعمالات الحجاج Les usages de l’argumentation.
وقد جاء الفصل الثاني معنونا بـ:حركية الحوار القرآني، وهو فصل تحليلي قائم على مباحث ثلاثة؛ اهتم الأول بدراسة أبرز الأساليب التي يقوم عليه الحوار القرآني، وهي الأسلوب العقلي المنطقي والأسلوب الوجداني العاطفي، والأسلوب الوصفي التصويري، وتحت كل قطب من هذه الأقطاب الأسلوبية تندرج أساليب صغرى. لننتقل إلى رصد أبرز الموضوعات التي حاور فيها القرآن الكريم وأولها قضية التوحيد التي تعتبر أساس مسائل العقيدة كلها، ثم قضية البعث والجزاء، وحجج القرآن المعتمدة لإثبات المعاد، لننتقل إلى حوار القرآن حول قضية إثبات النبوات وتصديق الرسل، مختتمين هذا البحث بالحوار في موضوع القرآن الكريم من خلال تحدي الثقلين بالإتيان بمثل القرآن والرد على شبهة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.
في حين جاء المبحث الثالث لدراسة وظيفة الحوار في تصوير الشخصيات عن طريق تقنيتي التشخيص والاستبطان. أما الفصل الأخير فقد عنون بـ:الحجاج في الحوار القرآني، وهو فصل ينهض على ثلاثة مباحث؛ ركزنافي الأول على أقطاب الحوار، من خلال إبراز طبيعتها وتنوعها، فيما درس المبحث الثاني الاستدلال المنطقي في الحوارات القرآنية من خلال آليات التعريف والانتقال ومجاراة الخصم والسلمية الحجاجية والقياس المنطقي. ثم انتقلنا إلى دراسة الاستدلالات البلاغية للمحاورات القرآنية، من خلال البحث في حجاجية الإنشاء الطلبي من جهة والصورة البيانية من جهة أخرى.
وقد ذيل البحث بخاتمة ضمَّت أبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الرسالة، نورد بعضا منها مركزا كما يلي:
- الأصل في الحوار هو المراجعة في الكلام، وهو التجاوب بما يقتضي ذلك من رحابة الصدر، وسماحة النفس، ورجاحة العقل، وبما يتطلبه من ثقة ويقين وثبات، وبما يرمز إليه من القدرة على التكيف، والتجاوب والتفاعل، والتعامل المتحضر الراقي مع الأفكار والآراء جميعا. وبهذا المعنى يتأكد لدينا، بما لا يرقى إليه الشك، أن الحوار أصل من الأصول الثابتة في القرآن الكريم، ينبع من الإسلام وهديه، ومن طبيعة ثقافته، وهو جوهر حضارته.
- القرآن الكريم، وهو يأذن باستعمال ألفاظ الجدال والمراء والمحاجة، يقيدها بما يجعلنا نفهم منها الجانب الإيجابي ، ويكون الاستعمال خاضعا لما تقتضيه المصلحة من رغبة في الوصول إلى الحقيقة وإفساح المجال لمناقشة الأفكار المخالفة.
- الوقوف على الصورة الحية للمنهج الإسلامي، الذي يجعل المركز الأول في العقيدة للحجة والبرهان، فلا إيمان بدون حجة، ولا مسؤولية إلا بعد إقامة الدليل وتوضيح المقام الذي تتأسس عليه الحجج الإلهية، لتدفع الناس إلى التفكير والحوار في رحلتهم من الشك إلى اليقين، ومن الكفر إلى الإيمان مركزا على البعد الحجاجي للخطاب القرآني.
والقرآن في جميع نماذجه الحوارية، يجنح إلى العرض المقنع القائم على الأدلة المتنوعة، التي تضيق الخناق على المجادل، وتقفل عليه خط الرجعة، فتجده لا يجد بدا من التسليم والاقتناع بصدق الشاهد القرآني، أو الرد بالعنف والقوة أمام العجز عن دحض الحجة القرآنية.
كما كشف البحث عن غنى المادة الحوارية في القرآن الكريم، وعن تنوع موضوعاتها، وتشعب مستوياتها ومساراتها، وغزارة دلالاتها، وتعدد أطرافها وتمايز المعاني المستفادة من كل مشهد، وهذا دليل قوي على كون اللغة الحوارية قد تأصلت في الخطاب القرآني، وغطت مساحات شاسعة منه.
كما وقف البحث على تداولية النص الحواري في القرآن الكريم، من خلال التركيز على المخاطب، وتنويع وسائل تحريكه والتأثير عليه، مع مراعاة سياقات الحوار ومقامات التخاطب بشكل يجعل الرسالة واضحة والحجة قوية.
والحوار في القرآن الكريم فضاء يتسع لتوظيف ترسانة من الوسائل القادرة على التأثير النفسي والإفحام العقلي، تتنوع تبعا لطبيعة المخاطب وسياق التخاطب وأهداف العملية التواصلية التي غالبا ما تتعلق بالدعوة إلى توحيد الله عز وجل ونبذ الشرك.
لقد تعددت القضايا والموضوعات التي عولجت بالحوار في القرآن الريم، وشكلت قضية التوحيد محور هذه القضايا، دعا إليها القرآن لمخاطبة العقل رغبة في إيقاظ فكر المنكرين وإثارة عقولهم بالبراهين الساطعة والأدلة الواضحة والحجج المنطقية، ومخاطبة الوجدان عن طريق تحريك العواطف وإثارة النفوس ترغيبا وترهيبا.
كما كشفت دراسة المحاورات القرآنية الجارية بين الرسل وأقوامهم، ما كان يتحلى به الأنبياء عليه السلام من اتزان وهدوء في أقوى المواقف حدة وأشدها ظلما، فتارة يُرمَون بالسحر، وأخرى بالجنون، وثالثة بالسفه، ورابعة بالكذب، وخامسة يعنَّفون ويقذَفون، إلا أنهم يَنِمُّون عن رزانة وتبصر، فتجدهم يدحضون الافتراءات الواحدة تلو الأخرى بأسلوب الحكمة والموعظة ومزاج الشفقة والرحمة.
- كشف البحث أن الحوار منهج قرآن دعوي، متعدد المسالك، متشعب الأدوات، يسير مع المخالفين إلى أبعد الحدود، فإن هم أصروا على باطلهم، ولجوا في عنادهم، وفَجَرُوا في خصوماتهم، وأصبح الحوار معهم عبثا، أمر الأنبياء بقطع الحوار وتوقفوا عنه منتقلين إلى حجج عملية أكثر إفحاما وأشد تبكيتا.
أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم نوَّع مناهجه في إقامة البناء الحواري، ولم يلزم نهجا واحدا حتى لا يخضع إلى الآلية الحتمية والتكرار الرتيب، فنجده يذهب بالحوار كل مذهب، ويلونه ألوانا مختلفة، حسب مقتضى الحال، وداعي المقام، فهو حينا يختصر الأحداث، عارضا أبرزها عرضا سريعا، تطوى فيه التفاصيل، وتارة يفصل الأمر تفصيلا تبعا للغاية والمقصد.
إن القرآن الكريم نص حواري، لاعتباره يربط علاقة بين عالمين اثنين؛ عالم إلهي وآخر بشري. ولأنه يقع على حقيقة الاتصال بين الإلهي والإنساني، فهو رسالة تنشغل بالمتلقي، فتعتني بأصنافه وطبقاته، ويكون الخطاب فيها متنوعا. إذ يمتزج الخطاب الوعظي المباشر بالتمثيلي والرمزي، ويشكل هذا التنوع مصدر غنى آليات القرآن الكريم الإبلاغية.
إن حجاجية الحوار في القرآن الكريم تبرز في نسق تعامله مع مخاطبيه تعيينا لأشخاصهم وتصنيفا لفئاتهم. ومن ثمة لا يمكن الحديث عن الحوار في القرآن معزولا عن غاياته وأبعاده. فاللغة موجهة لمقاصد في التأثير تتجاوز مقام تواصلها الأول. وعليه فالحوار القرآني يتجاوز مجال التبادل القولي إلى بيان اختلاف المرجعيات وتعدد الأصوات.
والحوارات القرآنية حوارات عادلة تنقل آراء المتحاورين وتدرج حججهم، والمتكأ الذي استندوا إليه في سوقها، مركزة على أدب من آداب الحوار مرتبط بالإنصاف والموضوعية، وهو أدب نلحظه بجلاء في الحوارات الدعوية المدروسة بمستوياتها المختلفة، إذ نجد الرسلعليهم السلام يفتحون المجال أمام كل محاوريهم لإبداء مواقفهم بكل حرية وإنصاف، ثم يبدؤون بعد ذلك في الرد من خلال إسقاط الشُّبَهِ، والتدرج والعدول عن الإجابة باستخدام المعاريض، واتباع سلمية حجاجية، ونهج أسلوب الاستدراج، وكل ذلك فيه مراعاة للخصم وتلطف معه من خلال مخاطبته بما يفهم ويفقه. وإن ثبت جحوده وإصراره على غيه، يُنتقل معه إلى أسلوب أكثر قوة، وأبلغ تأثيـرا، وهو الدليل العملي، كما رأينا مع إبراهيم عليه السلام الذي حطم الأصنام، وفي ذلك إقامة للحجة عليه وإفحام وتبكيت له وإيذان بأن طريق الحوار قد أقفلت.
إن الإنصاف الذي تحدثنا عنه، والمرتبط باستحضار القرآن الكريم للطرف الآخر في الحوار، نجده حاضرا في لغة القرآن وأسلوبه كذلك. فعندما نجد انتقالا من كلامه عز وجل، أو من كلام أحد أنبيائه صلوات الله عليهم، بذلك الأسلوب الرفيع، إلى نقل كلام الخصم -من منكر وجاحد وكافر- لا نقف على لغة ركيكة وأداء رديء وبيان ضعيف، بل نجد الجمال البياني والبراعة الأسلوبية حاضرة في جميع المشاهد الحوارية بالشكل الذي يعجز عليه الآخر في التعبير عن مواقفه وآرائه، فتراه يجنح إلى المغالطة والعنف.
والأساليب الحوارية التي يعتمدها القرآن تخدم غاية واحدة مرتبطة بالهداية والرشاد، وتسلك في سبيل ذلك صورا حية متحركة تموج بالحياة، وتعبر عن خلجاتها وأحاسيسها في صدق وإقناع، فتغلق بذلك كل أبواب الزيغ والضلال.
أضف إلى ذلك أن الأساليب الحجاجية الموظفة في حوارات القرآن الكريمتفترق من حيث حججُها، وتتفق في روعة صياغتها وبلاغة أسلوبها وقوة دليلها، وجودة تناسقها ودقة إيجازها.
وتقدم حواراتالرسل مع أقوامهم نموذجا واعيا وراقيا للحوار، إذ تستند إلى تقنيات وأخلاقيات تدخل هذه الحوارات في باب الإعجاز البلاغي للأساليب القرآنية.
خصوصا وأنها تتأسس على مجموعة من الحلقات، تأتي موزعة عبر سور القرآن الكريم، بشكل يجعل كل حلقة تختلف عن الأخرى، وتضيف جديدا تتميز به، مما يضمن التماسك النصي للقصص القرآني، ويعطي للتكرار القصصي إضافة حقيقية ومعنى جديدا يجعل تعدد الحلقات يشكل بناء حواريا متكاملا.
ومن نتائج البحث كذلك، تنوع المواقف الحوارية القرآنية بين عرض لأحداث وتصوير لمشاهد، وتقديم لمواعظ وعبر، وتوضيح لأفكار وتشريعات، ونقل لحمد وثناء وتضرع ودعاء؛ وهي مواقف كلها جاءت على درجة واحدة من الرفعة والعلو في النظم، لا تقل ولا تضعف من موضوع لآخر.
ثم إن دعوة القرآن الكريم، تأخذ بالعقول، وتدخل إلى الوجدان فتؤثر في النفوس تأثيرا يهز تلك النفوس المتصلبة في غيها، ويدفعها إلى التفاعل من خلال الأحاسيس والمشاعر، لتصل إلى درجة اليقين من أن الذي يخاطَبون به يعلو على أساليب البشر.
كما وقف البحث على المكانة الهامة التي تضطلع بها البلاغة العربية في الوظيفة التأثيرية والإقناعية، إذ تنطوي على طاقة إبلاغية هائلة، وتضم في داخلها آليات تنفذ إلى عمق الإنسان؛ أي إلى عقله وعاطفته، فتحرك فيه نوازع الاندفاع والتراجع، والتريث والتسرع، والقبول والرفض، وغيرَها من المواقف والاستجابات.
لقد كشفت الدراسة تأصيل القرآن الكريم لثقافة الحوار، باعتباره سبيل نشر المبادئ والأفكار، ولعل ما تعيشه المجتمعات الإنسانية الراهنة من انتشار للجهل ودعوات للتكفير، ورفض للآخر، إنما مرجعه إلى فساد أسس التفكير، وتغييب قواعد وأصول الحوار. فما أحوجنا إلى تدبر أساليب الحوار في القرآن الكريم، واقتفاء أثر الأنبياء والمرسلين في محاوراتهم ومحاججاتهم لأقوامهم. وإذ نحن نعيش في زمن ازدادت فيه الحاجة إلى التواصل والتحاور، وجب علينا السعي إلى الحوار مع الغير بما يحقق وضوح الرؤية ويجمع الكلمة على المبادئ والقيم الربانية الخالدة.
وفي ختام تقريره تقدم الباحث أبو الرجاء بالشكر الجزيل لأستاذه المشرف الدكتور أحمد قادم على سعة صدره، وعلى تتبعه لكل عناصر هذا البحث حتى اكتمالهكما تقدم بالشكر الجزيل إلى باقي أعضاء اللجنة العلمية الذين تحملوا عناء القراءة والفحص والتصويب.
كما تقدمللدكتورالحسين أيتامبارك بشكر خاص على افتحاصه وقراءته، وتقويمه لأطروحته، وإغنائها بمقترحاته وملاحظاته القيمة.
وتوجه بالشكر العميق للدكتور محمد بازي على قبوله مناقشة هذه الأطروحة، واقتطاع جزء من وقته لقراءتها وتقويمها وإثرائها بملاحظاته النيرة والدقيقة، وتحمل مشاق السفر والتنقل، بالرغم من مشاغله الكثيرة في حقل التربية والتعليم وسعيه للنهوض بالمنظومة التربوية وتكوين جيل من الأساتذة يحمل هم الوطن والمواطنة، هذا بالإضافة إلى انشغالاته العلمية،ومساهماته المائزةَ في مجال البحث العلمي.
كما تقدم بالشكر الوافر والامتنان الدائم للدكتور المعتصم الكرطوطي، على الهم الذي يحمله للرقي بمستوى الطلبة ، والبحث العلمي بكلية اللغة العربية.
كما عبر عن شكره وامتنانه أيضا لأستاذه الدكتور عادل عبد اللطيف على تفضله بافتحاص البحث وقراءته ، وتقويمه ، وإغنائه بمقترحاته وملاحظاته القيمة.
كما عبر عن بالغ الشكر والعرفان لعموم موظفي كلية اللغة العربية، وطاقمها الإداري والتربوي على ما يبذلونه خدمة للعلم وطلابه.
كما اغتنم الفرصة للتعبير عن كامل امتنانه وشكره لمن كانوا سببا فياستكمال مسيرته العلمية، ومن وقف إلى جانبه في أشد الظروف وأحلكها، فحفزوه على المثابرة والاستمرار وعدم اليأس، فشكر والديه الكريمين، وكلَ من كانت له يد من قريب أو بعيد في إنجاز هذا البحث وإتمامه.
كما تقدم بشكر كل الحاضرين من طلبة وأصدقاء وباحثين على اهتمامهم وحضورهم.
وبعد مجريات المناقشة وتدخل كافة أعضاء اللجنة العلمية، حصل الباحث يونس ابو الرجاء على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه خاص من اللجن العلمية.
أاف مليووووووووووووووووووووووووووووووون مبرووووووووووووووووووووووووووووك.