أغلبية المدرسين بالمغرب غير راضين عن تجربة التعليم عن بعد
هوية بريس- متابعة
أكدت دراسة حديثة حول “التعليم إبّان جائحة كوفيد 19″، أن أغلبية المدرسين غير راضين عن تجربة التعليم عن بعد بالمغرب، وأوضحت أن أطفال الأسر ذات الدخل المحدود واجهوا صعوبات في التعلّم، فيما أكد أكثر من نصف المدرسين أن نسبة حضور التلاميذ كانت ضعيفة إلى ضعيفة جدّاً.
وجاءت هذه الدراسة في ظروف استثنائية، إذ إن الإجراءات والقيود التي فرضتها الحكومات، لمواجهة الجائحة والحد من انتشارها، أدت إلى اضطراب الحياة اليومية للجميع، إلى جانب الآثار السلبية على الاقتصاد، وإغلاق المدارس، حيث اختار المغرب، على غرار العديد من الدول، اعتماد نمط التعلم عن بُعد، كإجراء لتخفيف تداعيات جائحة كوفيد 19 على الزمن المدرسي، وضمان استمرار العملية البيداغوجية.
وسلطت الدراسة الضوء على تقييم المُدرّسين والمُتعلّمين لتجاربهم مع نمط التعلم عن بُعد. وحاولت تشخيص واقع “التعليم إّبان جائحة كوفيد”، علاوة على الآفاق المستقبلية للتعلم عن بُعد في المغرب.
وأظهرت النتائج انخراطاً كبيراً لنساء ورجال التعليم لضمان الاستمرارية البيداغوجية، حيث إن 82.6% منهم اعتمدوا نمط التعليم عن بُعد خلال الحجر الصحي، في حين أن 17.4% لم يقوموا بذلك.
كما أكدت أن 21.3% فقط من المدرّسين أكدوا أنهم استخدموا، بالفعل، منصة Telmid-Tice التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية. في مقابل الإقبال الكبير من طرف المُدرّسين والمتعلّمين (70.4%) على تطبيق “واتساب” لضمان الاستمرارية البيداغوجية.
وأوضحت الدراسة أن 13,5% من المُدرّسين الذين شملتهم الدراسة لا يتقنون التعامل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصال، و67,1% لديهم مستوى متوسّط، بينما 19,4% فقط لديهم مستوى عالٍ أو عالٍ جدّاً.
وعبر 35,4% فقط من المُدرّسين عن رضاهم تُجاه تجربتهم في التعليم عن بُعد، في مقابل أن 62% غير راضين، أو غير راضين بتاتاً.