أكادير.. أساتذة يكشفون اختلالات ومشاكل بكلية الطب
هوية بريس-متابعة
عرّى أساتذة كلية الطب والصيدلة بأكادير على أوضاع المؤسسة الجامعية بكونها “وضعية مزرية وكارثية يزاول فيها الأساتذة مهامهم الطبية والتأطيرية للأطباء في طور التّخصص وللطلبة الأطباء داخل المؤسسات الاستشفائية، وكذا وضعيتهم كأساتذة باحثين داخل هذه المراكز، ليقرروا الاحتجاج زوال يوم 28 فبراير 2023.
وأوضح بلاغ أصدره المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن المشاكل المتراكمة لأساتذة الكلية يعاني منها الأساتذة الأطباء داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، ومركزي الانكولوجيا و الطب النفسي و كذا داخل كلية الطب”.
ونبه أساتذة كلية الطلب والصيدلة بأكادير، وفق بلاغهم، هذا “الوضع خلّف استياءهم بسبب انعدام أبسط المعدات الطبية خاصة في جناح المستعجلات الطبية، إلى جانب غياب أبسط شروط مزاولة مهنة الطب فبالأحرى تكوين الأطباء، علما أن الدفعة الأولى من الأطباء العامين و الأطباء المتخصصين ستتخرج هذه السنة ولم يتسنّى لها ولوج المركز الاستشفائي الجامعي الذي طال انتظار افتتاحه”.
وشدّد أطباء كلية الطب والصيدلة على ما وصفوه “الوضعية الكارثية التي تتخبّط فيها الكلية منذ شهور من جراء سوء التّسيير و التّدبير و ضعف الحكامة في الشق الخاص بالشؤون البيداغوجية والأكاديمية رغم الوعود المتكرّرة للمسؤولين، و على رأسهم العميد ورئيس الجامعة، بتصحيح وإصلاح الخلل”.
ورصد بلاغ أساتذة الطب والصيدلة أن “الأساتذة لم يلاحظوا سوى الإصرار من قبل الإدارة على تأزيم الأوضاع و افتعال المشاكل بين الأساتذة، وزرع الشّقاق بين أساتذة نفس التخصص، ورفض كل اختلاف في الرأي أو أيّ انتقاد موضوعي بواسطة التعنيف اللفظي الذي أضحى سلوكا متكرّرا من قبل نائبة العميد في الشؤون البيداغوجية والأكاديمية، و التي ما من مرة تنفض عن اجتماعات مسؤولة بالصراخ بحضور العميد. و كان آخرها التعنيف اللفظي والتهديد بالإعتداء الذي تعرضت له مؤخرا منسقة السنة الرابعة”، وفق تعبير لغة البلاغ نفسه.
وطالب البلاغ النقابي بـ”إعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الجامعة و المديرية الجهوية للصحة بما يسمح بتصحيح اشتغال الأساتذة الأطباء وتمكينهم من استغلال جميع الآلات والتجهيزات المتواجدة بكلية الطب لصالح تكوينات التخصص والتكوينات الأولية للأطباء، إلى جانب استغلال المعدّات التي اشترتها الكلية أصبح المستشفى لن يسمح به رئيس الجامعة، بل يجب مطالبة مسؤولي قطاع الصحة بتخصيص ميزانية إضافية من أجل شراء المعدات الطبية اللازمة لتأطير الطلبة والأطباء”.
وبينما قرر أساتذة الطب والصيدلة “مراسلة المسؤولين لتحسين ظروف عمل الاساتذة الأطباء داخل المراكز الاستشفائية وداخل كلية الطب”، طالبوا بـ”تفعيل و تسريع تأهيل المراكز الاستشفائية سالفة الذكر للاستجابة لمعايير تكوين و تأطير الاطباء وعلاج المرضى، وفي الآن نفسه إخراج التنظيم الهيكلي وتسمية رؤساء المصالح الاستشفائية للمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة بأكادير بما في ذلك مركزي الأنكولوجيا و الطبّ النّفسي، مع تعيين مديري التخصص على صعيد كلية الطب على غرار كليات الطب الأخرى بالمغرب”، وفق لغة بلاغهم النقابي.