أكاديمية طنجة تقرر إغلاق مؤسسة الفطرة 1.. بعد إغلاقها مؤسسة الفطرة 2 التي حكمت المحكمة الإدارية لصالحها

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

لم تكتف أكاديمية التربية الوطنية لجهة طنجة تطوان الحسيمة بتحريض السلطات المحلية بطنجة أن تقوم بإغلاق مؤسسة الفطرة 2، وهو ما حصل الأسبوع الماضي، بالرغم من أن الحكم الصادر بالمحكمة الإدارية كان لصالح المؤسسة ومع قانونيتها، بل يبدو أن الأكاديمية لم تكتف بذلك بل قررت إغلاق مؤسسة الفطرة 1 أيضا، وهي مؤسسة مخصصة للمستوى التمهيدي (روض)، بعد توصل مدير المؤسستين (عبد الكريم إربعين) بمقرر من مدير الأكاديمية، يقضي بوجوب إغلاقها.

وفيما يلي بيان لإدارة مؤسسة الفطرة 1 موجه إلى السادة آباء وأولياء التلاميذ يشرح حيثيات القضية:

” إلى السادة آباء وأولياء تلاميذ الفطرة 1

الموضوع: إغلاق مؤسسة الفطرة 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وبعد،

السادة آباء وأولياء التلاميذ المحترمين، لقد تابعتم معنا فصول التعسف الذي تعرضت له مؤسسة الفطرة 2 من طرف السلطات الوصيّة، مستعملة القوة في إغلاق المؤسسة، ورافضة تنفيذ قرار المحكمة الإدارية بالرباط والذي كان مُنصِفاً لنا، مع عدم مراعاة الحالة النفسية لأطفالنا ولا حالة السادة الآباء و الأطر التربوية التي آمنت جميعها بأننا في دولة الحق والقانون لتكتشف أنّ القانون يُخرق ممن ينبغي عليهم حمايته.

وفي السياق نفسه، جاء الدور على مؤسسة الفطرة 1 حيث جاءت لجنة صحيّة من جهة، وأرسلت السلطات الوصية لجنة تدّعي المراقبة من جهة أخرى، في زيارة يطغى عليها التهديد، والاستفزاز وإحراج الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة أمام مرأى ومسمع من براعمنا الصغار.

وأمام هذا التعسف الغامضة خلفياته، بادرنا بتعليق أنشطة الفطرة ١ في انتظار أن يصدر قرار إغلاقها من قبل السلطات، وذلك تفاديا لتعريض فلذات أكبادنا لمزيد من المشاهد المؤلمة، وتفاديا لظلم ثان أو إهانات أخرى لفريق عملنا.

وقد حدث ما توقعناه فعلا. فقد توصّلنا يوم الثلاثاء 17.01.2016، بمقرر من مدير الأكاديمية، يقضي بوجوب إغلاق الروض أيضا. ولم تكن المخالفات التي علّل بها قراره إلّا أسباب واهية يستحيل أن تؤديّ إلى سحب رخصة أية مدرسة!!

إنّ حقنا في تنفيذ قرار المحكمة الإدارية بالرباط، لن يضيع لأننا ما نزال متمسّكين به. لكنّنا وبكلّ أسف وحزن ، نعلن براءتنا واستقالتنا من هذا النظام الذي ضيّع أطفالا أبرياء، وآباء أوفياء، ومربين أرادوا لهذا البلد النجاح…

بكل أسى، سنودع شمس الفطرة التي ستغيب عن سماء طنجة. شمس الفطرة التي كانت تشرق رغم هذه المحنة، بصمود تلاميذها وتضحية آبائهم، هذه الشمس التي لطالما ناضل الطاقم التربوي والإداري من أجل أن يسطع نورها ليبلغ عنان السماء.

إنّ الظّروف التي أُغلقت بسببها مؤسسة الفطرة غير واضحة إطلاقا، كما لا يُعرف بالضبط من وراء هذه القرارات التعسّفية التي توالت بين عشيّة وضحاها. وإذ هي تصرفات تسيء لسمعة وطننا الحبيب بالدّرجة الأولى، هذا الوطن الذي لا يستحقّ من أهله إلّا الخير. فمهما بلغ جبروت أولئك الماكرين، لن يهتزّ تمسكّنا بوطننا، وسنواصل مسيرتنا لنشر سمعته الطّيبة ولتمثيله أحسن تمثيل، مسترشدين في ذلك بالخطابات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، تلك الخطابات التي اعتمدنها -دائما- نبراسا ومرجعا في كل خطواتنا وكنا نسارع في تطبيق توصياتها في مشروع الفطرة.

ولا نملك في نهاية هذا البلاغ، إلا أن نشكر كلّ من ساعد الفطرة، آباء، أطرا وتلاميذ… نشكر كلّ الذين ساندوا قضيتنا من داخل الوطن وخارجه، لنمثله أحسن تمثيل مسترشدين بخطابات الملكية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أيده التي اعتمدناه نبراسا او مرجعا في حياتنا. نسأل الله أن يؤيّده بنصره وأن يبارك له ويسدّد خطاه.

إدارة الفطرة 1″.