أكاديمي ومفكر مغربي ينتقد المستوى العلمي لطلبة الجامعات المغربية
هوية بريس-متابعة
قال الأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي إن التعليم في المغرب الراهن (ما بعد الاستقلال) شهد جملة من التغيرات، سواء من حيث الهندسة التعليمية أو على مستوى التعميم وانخفاض نسبة الأمية؛ “ولكن في العُمق لم يقع شيء، بل هناك تراجع”.
وذهب العلوي إلى القول، في المحاضرة الافتتاحية للأيام الوطنية السابعة والعشرين للجمعية المغربية للبحث التاريخي، التي تحتضنها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، إن “ما يعرفه الطالب الجامعي اليوم كان يعرفه الطالب في الباكالوريا قبل ثلاثين سنة”.
وأردف الأكاديمي المغربي أن “التعليم ليس هو اكتساب المهارات فقط؛ ولكن العمق هو الأساس”، معتبرا أنه “في المغرب يمكن الحديث عن تكوين ولا يمكن الحديث عن تربية، حيث تتراجع القيم، وهذا شيء سلبي”.
وزاد المحاضر ذاته قائلا: “الناس يقرؤون ويكتبون؛ ولكن من حيث الثقافة بمعناه الواسع هناك ضعف شديد.. والمؤسف هو أننا عندما نأخذ الوثيقة الدستورية نشعر بالاعتزاز، بالنظر إلى المكانة التي أعطتها للثقافة؛ ولكن على مستوى التنفيذ هناك واقع آخر.. ولا أدل على ذلك أن الميزانية الفرعية المخصصة لقطاع الثقافة لا تتعدى واحدا في المائة من الميزانية العامة”.