ألعاب الفيديو تساعد على إنقاص وزن الأطفال
هوية بريس – وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن ألعاب الفيديو بالاشتراك مع تدريبات اللياقة البدنية، تساعد الأطفال المصابين بالسمنة على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم والكولسترول وزيادة النشاط البدني.
الدراسة أجراها باحثون بمركز “بنينجتون” لأبحاث الطب الحيوي في جامعة ولاية لويزيانا الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Pediatric Obesity) العلمية.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 46 طفلا تراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عاما ويعانون زيادة الوزن والسمنة، وكان نصفهم من البنات.
وقسم الفريق المشاركين إلى مجموعتين، الأولى مارست حياتها بشكل طبيعي، فيما قامت المجموعة الثانية بتنفيذ برنامج يعتمد على ممارسة النشاط البدني لمدة ساعة يوميا، بالإضافة إلى ممارسة ألعاب الفيديو لمدة 3 ساعات أسبوعيا، بشكل فردي أو مع مجموعة، لمدة 6 أشهر.
وشارك الأطفال بالمجموعة الثانية في محادثات فيديو منتظمة عبر وحدة تحكم ألعاب الفيديو مع مدرب لياقة بدنية، لمتابعتهم ورصد تقدمهم في ممارسة التمارين الرياضية.
وعقب انتهاء فترة الدراسة، وجد الباحثون أن المجموعة التي مارست التمارين وألعاب الفيديو انخفضت لديها مؤشر كتلة الجسم بنسبة 3%، فيما زادت لدى المجموعة الأخرى بنسبة 1%.
كما انخفضت نسبة الكولسترول في الدم لدى المجموعة الثانية بنسبة 7%، فيما زادت لدى المجموعة الأولى بنسبة 7%.
وزاد لدى المجموعة الثانية النشاط البدني بنسبة 10%، في حين انخفض لدى المجموعة الأولى بنسبة 22%.
وقالت الدكتورة أماندا ستايانو قائدة فريق البحث: “الأطفال الذين يكتسبون وزنا زائدا وغير نشطين جسديا، يمكن أن يصابوا بعلامات مبكرة لأمراض القلب والسكري، قد يعانون أيضا من الربو وتوقف التنفس أثناء النوم، وغيرها من التحديات النفسية والصحية التي يمكن أن تجلبها السمنة”.
وأضافت أن “الشاشات موجودة في كل مكان في حياتنا، حيث يقضي الأطفال نصف ساعات يقظتهم أمام الشاشات مثل التلفاز والجوال والحاسوب والأجهزة اللوحية، لذلك فإننا تسعى إلى استخدامها أداة لتعزيز النشاط البدني في حياة الأطفال”.
وكانت دراسة سابقة ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكر تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية.
ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أمريكا، حيث تصيب نحو 17% من الأطفال والمراهقين (بين عامين و19 عاما)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا للأناضول.