أمام سمع العالم ونظره: إسرائيل تدافع عن الإرهابيين اليهود!

هوية بريس – وكالات
في موقف يعكس الانحدار الأخلاقي والسياسي للمؤسسة الحاكمة في كيان الاحتلال، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “اليهودي الذي يحرق بيتًا فلسطينيًا لا يُعد إرهابيًا”، مثيرًا صدمة جديدة في صفوف المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، ومتجاهلًا بشكل سافر المبادئ الأساسية للقانون الدولي والإنساني.
وجاءت تصريحات كاتس خلال إحاطة صحفية مع مراسلين عسكريين مساء الإثنين، حيث أكد رفض الحكومة الصهيونية إعادة تفعيل الأوامر الإدارية بحق المستوطنين المتورطين في اعتداءات على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه “ليست أعمالًا إرهابية” وأن “مسؤولية التعامل معهم تقع على الشرطة فقط”.
🛑 ازدواجية المعايير: اعتقالات للفلسطينيين وتبرئة للمستوطنين
بينما شدد الوزير الصهيوني على استمرار الاعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين، نفى وجود أي نية لمحاسبة من وصفهم بـ”فتيان التلال” — وهي تسمية تطلق على أخطر مجموعات المستوطنين الإرهابيين المتورطين في عمليات حرق وقتل واعتداءات متكررة على الأهالي وممتلكاتهم.
“الاعتقالات الإدارية ستُستخدم ضد الفلسطينيين فقط، ولا تنطبق على هجمات المستوطنين”، يقول وزير دفاع الكيان الغاصب.
هذا الموقف الرسمي الصريح يكشف بوضوح عن ازدواجية المعايير، وتواطؤ واضح بين جيش الاحتلال وهذه العصابات، بما يعزز مناخ الإفلات من العقاب.
🐑 اعتداء على الرعاة في بيت لحم تحت التهديد بالسلاح
وفي ميدان الجريمة اليومية، هاجمت مجموعة من المستوطنين، مساء الإثنين، رعاة أغنام فلسطينيين في محيط قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم.
وقال زايد كوازبة، رئيس مجلس قروي المنيا، إن:
“الاعتداء وقع في منطقة خلايل القصر، حيث كان المستوطنون يرتدون الزي العسكري وهددوا الرعاة بالأسلحة النارية لمنعهم من الرعي.”
🧱 اقتحامات وإرهاب يومي في سبسطية ونابلس
تواصلت هجمات المستوطنين على بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، حيث اقتحموا منازل المواطنين بالحجارة والحديد، وداهموا الموقع الأثري ثلاث مرات خلال يوم واحد، بحماية من جنود الاحتلال، حسب تأكيدات رئيس البلدية محمد عازم.
وفي قلقيلية، أقدمت مجموعة من المستوطنين على إغلاق طريق زراعي في كفر قدوم بالحجارة، بهدف منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، بعد إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض 10 دونمات مجرفة.
🗺️ شرعنة التوسع الاستيطاني..
أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال صادرت 744 دونمًا جديدة من أراضي قريتي المغير وخربة جبعيت قرب رام الله، في خطوة تهدف إلى شرعنة بؤرة “ملاخي هشالوم” الاستيطانية، التي أُنشئت عام 2015.
وبذلك ترتفع الأراضي المصادرة منذ وصول حكومة اليمين الصهيوني المتطرف في 2023 إلى أكثر من 25 ألف دونم، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
🏚️ هدم جماعي في مخيم طولكرم رغم قرار المحكمة
بدأت قوات الاحتلال، يوم الإثنين، عملية هدم جماعي في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، تستهدف 104 مبانٍ تضم حوالي 400 منزل، بالرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد أوامر الهدم.
وأكدت المحامية سهاد بشارة من مركز “عدالة” الحقوقي:
“الإجراءات الجارية تتعارض مع قرار المحكمة، وتؤكد أن أوامر الهدم لا تستند إلى أي أساس قانوني، بل هي جزء من سياسة فرض أمر واقع لا رجعة فيه.”
وقد سُمح لبعض العائلات بإخلاء منازلها مؤقتًا وسط اعتداءات وإطلاق نار واحتجاز عشوائي للمدنيين.
✊ فتوح: ما يحدث في طولكرم تطهير عرقي وجريمة مكتملة الأركان
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح جرائم الهدم في المخيم، قائلاً:
“إن ما يحدث في طولكرم هو جريمة تطهير عرقي وعدوان ممنهج، يهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي في الضفة الغربية وفرض مشروع التهويد والضم بالقوة.”
📌 خلاصة:
تصريحات وزير الحرب الصهيوني تُمثل اعترافًا رسميًا بحماية المستوطنين الإرهابيين وتبرير لجرائمهم، في وقت تُصعد فيه قوات الاحتلال من ممارساتها ضد الفلسطنيين المدنيين العزّل، عبر الهدم والتهجير والمصادرة.
إن ما يجري على الأرض هو معركة وجودية يخوضها الشعب الفلسطيني الصامد ضد منظومة استعمارية عنصرية، لا تعترف بالحد الأدنى من القوانين الدولية، ولا تُخفي نواياها في مواصلة المشروع الصهيوني القائم على الإحلال والاقتلاع.



