أمام صمود حماس.. “شهادة مثيرة” تكشف الإخفاقات الكبرى للكيان الغاصب!

هوية بريس – متابعات
في شهادة مثيرة تعكس حجم الفشل العسكري والسياسي للكيان الصهيوني، اعتبر اللواء احتياط “يسرائيل زيف”، الرئيس الأسبق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، أن الكيان الغاصب أصبحت “عبئًا إقليميًا” يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقال نشره عبر موقع القناة “12” العبرية، وجه فيه انتقادات لاذعة للحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي تدخل شهرها العشرين بدعم أمريكي مطلق.
🎯 عمليات “عبثية” وجيش “بلا هدف”
انتقد زيف أداء قوات الاحتلال الصهيوني في غزة، قائلاً:
“مرة أخرى، يحتلون، يهجرون، يدمرون بنية تحتية مدمّرة أصلًا، يتنقلون بين كمائن وعبوات وقنّاصة، ويقضون على مزيد من المسلحين… هذا هو التلاعب العسكري في أبهى صوره، حيث تُنفذ عمليات بلا معنى في غياب خطة واقعية أو أهداف قابلة للتحقيق”.
📉 أطول حرب في تاريخ الكيان الغاصب.. وإخفاقات متراكمة
وفق اللواء السابق، فإن “الواقع الجديد لأطول حرب تخوضها إسرائيل بدأ يكدّس الإخفاقات، وعلى رأسها الفشل المُخزي في إعادة جميع الرهائن، وهزيمة حماس، وفشل خطة توزيع الغذاء عبر مؤسسة غزة الإنسانية”.
تعمل هذه المؤسسة خارج إشراف الأمم المتحدة، وبدأت في 27 ماي الماضي بتوزيع ما يصفه الاحتلال الغاشم بـ”مساعدات إنسانية”، وسط اتهامات فلسطينية بأنها محاولة لتهجير سكان شمال القطاع قسرًا نحو الجنوب.
وفي السياق ذاته، كشف المكتب الإعلامي في غزة، الثلاثاء الماضي، عن استشهاد 102 فلسطيني وإصابة 490 آخرين خلال ثمانية أيام فقط قرب مراكز توزيع تلك المساعدات.
💣 أزمة إقليمية وعالمية.. وصورة الكيان “محيت”
زيف اعتبر أن الحرب الجارية لا تؤدي فقط إلى فشل عسكري، بل تُفاقم من عزلة الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن:
“صورة إسرائيل كمثال عالمي اختفت، ونحن نواجه غضبًا ورفضًا دوليًا غير مسبوق، لقد أصبحنا عبئًا يهدد استقرار المنطقة”.
في المقابل، لفت إلى أن حماس – رغم الدمار والمجازر – نجحت في الصمود لنحو عامين، ما زاد من “بريقها” لدى الرأي العام الإقليمي، مقابل فشل الكيان الغاصب في القضاء عليها.
🔥 فشل في غزة ولبنان.. والحوثيون يقصفون بلا ردع
وأشار زيف أيضًا إلى فشل الكيان الصهيوني في مواجهة جماعة الحوثي، التي تواصل قصف مدن الاحتلال بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما يجبر ملايين الصهاينة على الفرار يوميًا إلى الملاجئ.
أما في لبنان، فقد تحوّل التصعيد مع حزب الله إلى حرب شاملة منذ 23 شتنبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح ما يقرب من مليون و400 ألف شخص، دون أن يتمكن الكيان الغاصب من حسم المعركة أو إلحاق هزيمة بالحزب.
🧨 الجيش يتخبط.. ونتنياهو يُقصي الحلول السياسية
وحمل زيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية توريط جيش الاحتلال في غزة، قائلًا:
“ببراعة لا يُجيدها سوى نتنياهو، جرى وضع الجيش في فخ غزة، بعدما استُبعد الخيار السياسي المتعلق بصفقة تبادل الرهائن”.
تقدر تل أبيب عدد الأسرى الصهاينة في غزة بـ56، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يحتجز الاحتلال الصهيوني أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، وسط تقارير عن تعذيب وإهمال طبي أدى لوفاة العديد منهم.
رغم استعداد “حماس” لتبادل الأسرى ضمن صفقة شاملة لوقف الحرب، يصر نتنياهو على شروط معقدة، بينها نزع سلاح الفصائل وإعادة احتلال غزة، وهو ما اعتبرته المعارضة الصهيونية “هروبًا سياسيًا” يخدم استمراره في الحكم.
🌍 تجاهل عربي ودولي.. والحل غائب
اختتم زيف مقاله بالإشارة إلى أن الاقتراح العربي لتشكيل حكومة فلسطينية بديلة كان يمكن أن يشكل مخرجًا سياسيًا واقعيًا، غير أن الكيان الصهيوني لم يرد على مصر بشأنه، ومن المرجح – حسب تعبيره – أن “أعضاء الحكومة لم يكلفوا أنفسهم حتى قراءة المقترح”.
يُذكر أن قطاع غزة محاصر من قبل الكيان الصهيوني الغاصب منذ 18 عامًا، وخلال الحرب الحالية دُمرت منازل ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني، فيما يتجاهل الاحتلال الغاشم الدعوات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإنهاء الإبادة.



