أمام هذه الأهوال المحدقة بمسلمي فلسطين.. هل مات المسلمون حقا أم شربتهم الأرض؟

27 مايو 2025 19:52

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “هل مات المسلمون حقا أم شربتهم الأرض؟ كيف ما زالوا صامتين أمام هذه الأهوال المحدقة بمسلمي فلسطين؟ أطفال تحترق وأطفال يدكهم اليهود دكا دكا وأطفال تحاصرهم النيران ونساء يصرخن مستنجدات ودمار وخراب وجوع وعري وفقر وقفر ويهود تفردوا بإخوانهم في فلسطين، ولا من يعرف معروفا أو ينكر منكرا، علما بأنهم لو كانوا فاعلين لبدأوا بمنكرهم، لذلك يخافون النهي عن المنكر في فلسطين فيقوم الناهون عن المنكر في غير فلسطين”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “كل جنس يغار على جنسه اليوم، وكل أتباع دين يغارون على أصحابه، اليهود والنصارى والبوذيون والهنود والسيخ والملاحدة، إلا المسلمون، بل إلا العرب من المسلمين”، مردفا “مر عامان من القتل والقصف والتدمير واستيقظت ضمائر الكفار وصاروا يدافعون عن المسلمين، حتى إسبانيا التي نطعن فبها بسبب محاكم التفتيش صارت إلى جانب فلسطين، بينما يقيم العرب في بلدانهم محاكم تفتيش حقيقية بالمحاكمات والملاحقات والتضييق، وصار فيهم من هو أقدس من البابا أحاط نفسه بالكرادلة والقساوسة والشمامسة، حتى لم يعد يسمع سوى صوت الأذان للصلاة، وقد نقضت عرى الإسلام عرَوة عروة وبقيت الصلاة آخر ما سينقض إن شاء الله، وبيننا الزمان”.

ثم تساءل الكنبوري “ألم يبدأ الناس في الدول العربية هجر المساجد يوم الجمعة بدعوى الهروب من الخطبة؟ ألم تتحول المساجد إلى ثكنات؟ ألم تعد مجرد معابد؟ فماذا يعني انتقاض الصلاة في حديث النبي غير هذا الذي ظهرت علاماته؟”.

وتحت عنوان “أوشكت على الفرج“، كتب في منشور آخر “ظهور الياهود على سطح العالم بعد اختباء قرون، وإنشاء حصن في فلسطين، وظهور تخريبهم في الدنيا، ونشرهم للفساد والظلم والحكام الجبابرة في دنيا العرب، وامتلاكهم المال والذهب والخمور واستئثارهم بهذه التجارات، كلها علامات على أنه صار قريبا وأوشك على الوشوك”.

وتابع الكنبوري “وأحد مظاهر قرب الفرج انتشار الفساد، وامتلاك الفاسدين شؤون الصالحين، وتدبير أمورهم رغم أنفهم، وتصدر الأنذال المجالس، وخوض التافهين في أمور العامة، وتقريب الحكام للمفسدين وإبعادهم للصالحين، وسيادة اللغو الذي صار كلاما، وهيمنة اللغط الذي أصبح دينا، وصلاة الكبار بدون وضوء، وسجن المظلوم وتوشيح الظالم، وبيع العالم ربه بالأجرة، وإفتاء المفتي لرضا الحاكم بإسخاط خير الحاكمين، كلها علامات على أنه صار قريبا وأوشك على الوشوك”.

ومن مظاهر وشوكه، حسب الكنبوري “أن الله سبحانه جعل ظهور اليهود على المسلمين متزامنا مع انتشار تلك العلامات مجتمعة فيهم، لكي يربط بين الإصلاح والاحتلال، فلا إصلاح والله أبدا دون طرد الاحتلال، ولن تستقيم أمور المسلمين أبدا ما بقي يهود، لأنهم حماة الفساد والاستبداد، فقد أغلقت المنافذ وضاق المجال وأينما ذهبت يؤتى بك أو يلاحقونك، لكي لا تجد مكانا تهرب إليه إلا دينك، وقد رجعنا إلى زمن الحديبية، من هاجر إلى قريش لا يستعاد، ومن هاجر من قريش يعاد إليها بالقوة، وتم الفرز ولم تعد هناك سوى طليعة كطليعة من كانوا زمن النبوة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة