أمريكا تجري مفاوضات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية – حماس

هوية بريس – متابعات

كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن مفاوضات سرية تجريها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في خطوة تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين المحتجزين بقطاع غزة، إلى جانب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وبحسب وكالة “أكسيوس”، التي استندت إلى مصادر مطلعة، فقد التقت شخصيات بارزة من الإدارة الأمريكية، بينها المبعوث الخاص لشؤون الأسرى آدم بيلر، بممثلين عن الحركة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة.

• تغيير في الاستراتيجية الأمريكية

تُعد هذه المفاوضات سابقة تاريخية، إذ لم تشهد العلاقات بين واشنطن وحماس -المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية منذ 1997- أي حوار مباشر من قبل.

وتركز الجهود الأمريكية حاليًا على تحرير الأسرى وإرساء هدنة طويلة الأمد بين الحركة والاحتلال الصهيوني، لكن المحادثات لم تثمر عن اتفاق ملموس حتى الآن.

• تعثّر الوساطة وإلغاء زيارات

كان من المقرر أن يتوجه المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس الوزراء القطري وبحث تطورات وقف إطلاق النار. لكن الزيارة أُلغيت ليلة 4 مارس 2025، نتيجة غياب أي تقدم في الحوار مع حماس، مما أثار تساؤلات حول مصير المبادرة الأمريكية.

• اتفاق سابق وتطورات ميدانية

في سياق متصل، كانت حماس والاحتلال الصهيوني قد توصلا في منتصف يناير الماضي إلى هدنة مؤقتة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، دخلت حيز التنفيذ يوم 19 من الشهر ذاته.

وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي انتهت في 1 مارس 2025، تبادلًا للأسرى، حيث أُطلق سراح عدد من أسرى الاحتلال وتسليم جثث قتلاهم، مقابل إفراج الكيان الغاصب عن أكثر من 1500 أسير فلسطيني، بعضهم رُحّل خارج الأراضي الفلسطينية.

• تصعيد جديد في غزة

في خطوة تصعيدية يبدو أنها تأتي كورقة ضغط على المقاومة في المفاوضات الجارية، أقدم الاحتلال الصهيوني الغاشم في 2 مارس الجاري على وقف إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة وأغلق جميع نقاط التفتيش، ردًا على رفض حماس خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار.

هذا القرار أعاد التوتر إلى الواجهة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.