“أمريكا” تجهض إجماعا دوليا لوقف القتل والتجويع في غزة

هوية بريس – متابعات

فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، في اعتماد مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو)، ما أدى إلى إسقاط المشروع رغم تأييد 14 دولة من أصل 15.

📌 إجماع دولي… واعتراض أمريكي منفرد

صوتت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وعددها 14، لصالح مشروع القرار الذي كان يهدف إلى وقف القتال في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

غير أن الولايات المتحدة وقفت في وجه هذا التوافق الدولي، معتبرة أن نص القرار غير متوازن.

🔸 واشنطن: لا إدانة لحماس… لا قرار!

بررت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، استخدام الفيتو بالقول إن المشروع لا يتضمن إدانة صريحة لحركة “حماس”، ولا يطالبها بنزع سلاحها أو مغادرة قطاع غزة، وهو ما اعتبرته واشنطن تجاهلًا جوهريًا لجذور الصراع.

وأكدت شيا في كلمتها أمام مجلس الأمن أن “حماس رفضت مرارًا مقترحات وقف إطلاق النار، ولا يمكن للمجلس أن يكافئها وهي تواصل تهديد إسرائيل”، مشددة على أن للاحتلال الصهيوني الغاصب “الحق في الدفاع عن النفس”.

⚠️ الخارجية الأمريكية: القرار مخزٍ وغير جاد

في السياق نفسه، وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية مشروع القرار بأنه “مخزٍ وغير جاد”، معربًا عن مخاوف بلاده من أن يُسهم تمريره في تمكين حماس من شن هجمات مستقبلية.

📉 تعثر دبلوماسي جديد في مجلس الأمن

يأتي هذا الإخفاق في وقت تتواصل فيه العدوان الصهيوني الغاشم في غزة، وسط وضع إنساني متفاقم وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية متزايدة، ما يسلط الضوء على الانقسامات الحادة داخل مجلس الأمن بشأن آليات التعامل مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين.