أمريكا تستخدم تصنيف “متطرفين” لتكميم أفواه.. غابارد تكشف تفاصيل وثائق سرية خطيرة

هوية بريس – وكالات

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، إن بلادها تستعد لرفع السرية عن وثائق رسمية تخص إدارة بايدن، تُظهر إساءة استخدام أدوات مكافحة ما يسمى بـ”التطرف الداخلي” لاستهداف مواطنين أمريكيين، من ضمنهم معارضو الإجراءات الحكومية المرتبطة بجائحة كوفيد.

وخلال مشاركتها في مؤتمر نظمته منظمة Turning Point USA في ولاية فلوريدا، صرحت غابارد قائلة:

“سيتم قريبا جدا رفع السرية ونشر وثائق تظهر كيف أصدر مستشار الأمن القومي في اليوم الأول من إدارة بايدن، 21 يناير 2021، مذكرة أرست عمليا أساس استهداف أولئك الذين اعتبروهم متطرفين محليين خطرين”.

وأضافت أن هذه المذكرة كانت الأساس الذي استُخدم لتصنيف فئات من المواطنين كـ”متطرفين”، لمجرد أنهم خالفوا توجهات السلطة أو عبّروا عن مخاوف مشروعة، وصرّحت في هذا السياق:

“أستطيع مواصلة سرد هذه القائمة من الأشخاص والجماعات والأفكار. لقد تم تصنيفهم كمتطرفين محليين خطيرين. وبعد ذلك تم استخدام هذا التصنيف للضغط على شركات التكنولوجيا لتقييد حرية التعبير لدى الأمريكيين وتبرير ذلك بدعوى مكافحة المتطرفين المحليين. يجب علينا فضح هذا التكتيك للدولة العميقة (deep state) من أجل عدم السماح بحدوث هذا الوضع مجددا”.

وتأتي تصريحات غابارد في ظل تزايد الجدل داخل الولايات المتحدة حول توظيف بعض الأجهزة والمؤسسات الفيدرالية سلطاتها للتضييق على الحريات، لا سيما حرية الرأي والتعبير، تحت مبررات أمنية أو صحية.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن غابارد أنشأت في ربيع سنة 2025 مجموعة عمل خاصة أطلقت عليها اسم Director’s Initiative Group.

وتهدف هذه المبادرة، بحسب الصحيفة، إلى مراجعة مراسلات أجهزة الاستخبارات الأمريكية لرصد أي محاولات محتملة لتقويض تنفيذ سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.