أمزازي: الملاءمة بين التكوين والتشغيل يشكل تحديا مركزيا لمعالجة معضلة البطالة في صفوف الشباب
هوية بريس – و م ع
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سعيد امزازي امس الأربعاء بالعيون، ان تحقيق الملائمة بين التكوين والتشغيل يشكل تحديا مركزيا لمعالجة معضلة البطالة في صفوف الشباب،
وكذا مدخلا اساسيا لتاهيلهم وتحسين قابليتهم للاندماج المهني والاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف السيد أمزازي أن الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين بجهة العيون الساقية الحمراء، يشكل محطة لبلورة توصيات ومقترحات عملية وواقعية، وحلول جديدة وجريئة ومبتكرة لتطوير عرض التكوين المهني والرفع من جودته، مؤكدا على ضرورة استحضار خصوصيات ومؤهلات الجهة في أفق تحقيق الملائمة بين التكوين والتشغيل، والرفع من قابلية الاندماج المهني للخريجين.
وذكر السيد أمزازي، أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار التحضير للقاء الوطني حول التشغيل والتكوين الذي دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في غشت الماضي الى تنظيمه من اجل بلورة قرارات عملية وحلول جديدة ووضع خريطة طريق مضبوطة للنهوض بالتشغيل وخاصة في صفوف الشباب.
وسجل أن معالجة معضلة البطالة في صفوف الشباب تتطلب اعتماد مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد ترتكز بشكل أساسي على دعم خلق فرص الشغل وتحقيق الملائمة المطلوبة بين التعليم والتكوين وحاجيات سوق الشغل، وتنمية وتطوير المبادرات الحرة ودعم خلق المقاولات.
واكد على ان الرقي باللقاء الوطني للتشغيل والتكوين الى مستوى النقلة النوعية التي يريدها جلالة الملك، يتطلب من جميع المتدخلين تحضيرا دقيقا يقوم على منهجية علمية ومضبوطة ، ترسخ المقاربة التشاركية وتكرس البعد الجهوي وتستند الى تعبئة عالية لمختلف المتدخلين والشركاء.
ومن جهته ذكر والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليم العيون السيد عبد السلام بكرات بالعناية والاهتمام البالغ التي يوليه جلالة الملك لقطاعي التربية والتكوين مبرزا أن إيجاد فرص التشغيل بالنسبة للشباب يشكل ضمانة لاستقرار البلاد، وتوفير العيش الكريم لكل مواطن حسب تكوينه ومؤهلاته.
وأشار الى أنه لا يمكن تقييم نجاح البرامج التعليمية والتكوين إلا من خلال ولوج خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين لسوق الشغل، مذكرا بالمشاريع التنموية التي تعرفها هذه الجهة في اطار البرنامج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك بمناسبة تخليد الذكرى الـ40 لانطلاق المسيرة الخضراء بمدينة العيون، وكذا بالمؤهلات التي تزخر بها هذه الجهة.
ودعا الى انخراط جميع الفرقاء في بلورة استراتيجية التكوين، في اطار المقاربة التي تم اعتمادها من خلال العديد من الورشات، والملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين، في أفق ان انعقاد الملتقى الوطني، مشيرا إلى أن المغرب تبنى مقاربة تهدف إلى إشراك المواطنين في التخطيط لمستقبل البلاد من خلال إسهام الفاعل السياسي وإشراك الجمعوي والإنصات ومشاركة الفاعل الاقتصادي.
ومن جانبه ابرز رئيس الجهة في كلمة بالمناسبة تليت بالنيابة عنه أن جهة العيون الساقية الحمراء، كفاعل أساسي في النهوض بقطاع التشغيل والتكوين، حريصة على تعميق التفكير في سبل تعزيز دورها في مجال التشغيل من خلال تحديث منظومة التشغيل والتكوين لتكون أكثر نجاعة وانسجاما.
وذكر ان الجهة تعمل على إعداد برنامج عمل مندمج يستجيب لتطلعات الساكنة ويتضمن مشاريع قابلة للتحقيق مبنية على تشخيص علمي للمجال والتراب ، وتدبير أفضل للموارد المادية والبشرية بالاعتماد على مقاربة تشاركية.
وعرف هذا اللقاء الذي حضره رؤساء المجالس المنتخبة بأقاليم الجهة ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، عرض شريط فيديو حول المؤهلات التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء في مختلف المجالات ، وتقديم عرض حول التشغيل والتكوين بهذه الجهة الى جانب مجموعة من الشهادات حول عدد من البرامج والمشاريع التي حققت نجاحا بالمنطقة.