أمواج راجعة من أهل العزة كأنها في يوم الحشر.. ترد على أصفر الشعر

27 يناير 2025 22:35

هوية بريس – ذ.إبراهيم الطالب

لن ترحلنا، ولن نبيع أرضنا، ولن ننحني لعدونا، هنا عشنا وهنا نموت، لن تكسرنا الخيانات، بل ستقودنا البطولات إلى المزيد من التضحيات.

أما أولئك النخاسون في أسواق بني صهيون، فإنهم في أعيننا قوادون، الخاذلون لنا من آل عبد غير عزيز وآل حسين غير شريف وآل ناقص لا يزيد وزمرة الزنيم الرعديد، نقول لهم:

إننا لن نترك الأيتام منا يقعدون على موائد اللئام منكم، أتظنون أنَّا نسينا غدركم بنا في الشدائد، لقد أبنتم أنكم لعدونا ناصرين، لأمره فينا خاضعين، ولنا خائنين، فلا دين ولا شرف، عبيد الدرهم والدينا والترف، لن نسامحهم ونسأل الله لكم مصير الفأر الفار إلى بلاد الروس.

يا الله!! يا قوي ما أحلمك وما أجرأ الظالمين.

أما أنتم أيها الأبطال فقد فقتم كل مقام وصله الأنام.

فأي صبر وأي احتساب هذا!؟

أتخيل أنا القابع تحت لحافي، في بيتي النقي الدافي، النائم ملء جفوني، أحاول أن أتخيل فلا تسعفني سعة خيالي:

نفوس مثقلة بالجوع والفقد والجرح والفقر، وألم الغدر، يتآمر عليها العالم بأسره، فتزيد تشبثا بحقها.

يعلمون أنهم بعد مئات الأيام من الهدم والدَّك والدخان والنار، عائدون إلى الخراب لا إلى العمار، إلى بيوت كانت بالأمس واقفة وهي اليوم حجارة وركام، لم تغادرها بعدُ رائحة الموت الزؤام، ومع ذلك كله يعودون.

هم لا تعنيهم إلا كرامتهم، ويعتبرون أن خروجهم من أرضهم أقسى على قلوبهم من خروج أرواحهم من أجسادهم.

إنهم أشرف الناس وأشجع الناس.

هذه الشجاعة وهذا الشرف هو ما جعل المعتدين يركعون، والغادرين من كأس الذل يكرعون، فاللهم أخضع رقاب المتكبرين لأقدام عبادك الصالحين.

أظن، والظن في مثل هذا المقام يقين، أن هؤلاء الأشاوس يستحقون الدعم من كل شريف، فلا تبخلوا ولا توقفوا الدعم والإنفاق والتأييد حتى تقف المستشفيات، وتنهض الجامعات، وتقوم المصانع والمنشآت من جديد.

وليعلم الجميع أنَّا وإياهم مبتلون، هم بالألم ونحن بالنعم، وإن الله سائلنا عما بذلنا ودفعنا لإخوة لنا يعتصرهم الابتلاء بصنوفه.

فاللهم وفقنا للجود بالموجود، ويسر لإخواننا أمر رشد يعزون فيه عزا ينسيهم القهر والظلم والعذاب.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة