أمير سعودي بارز يتحدث عن التطبيع و”إسرائيل الكبرى”
هوية بريس – متابعات
علق الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، على الجدل المتعلق باحتمال تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، مؤكداً أنه “لا سبيل للتطبيع” في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما يسميه “إسرائيل الكبرى”.
السعودية متمسكة بمبادرة السلام العربية
في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور على شبكة “CNN”، رد الأمير تركي الفيصل بسخرية على سؤال حول إمكانية التطبيع، قائلاً:
“كيف يمكن للمملكة أن تطبع مع مجرم أو مختل إبادة جماعية مثل نتنياهو؟”
وأضاف أن المملكة العربية السعودية هي صاحبة مبادرة السلام العربية، وما زالت هذه المبادرة مطروحة كإطار لتحقيق سلام شامل يضمن الحقوق الفلسطينية.
خطة سعودية فرنسية لوقف القتال في غزة
أوضح الفيصل أن السعودية، بالتعاون مع فرنسا ودول أخرى، قدمت خطة لإنهاء القتال في غزة، تقوم على تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون القطاع، وتقديم الخدمات الحكومية، وإعادة الإعمار، وبث الأمل في نفوس السكان.
انتقادات لاذعة لسياسات نتنياهو
هاجم الأمير السعودي رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً:
“سياساته هي ما أوصلت الوضع إلى ما نراه اليوم: أكثر من 100 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومشوّه منذ أكتوبر، وملايين شُرّدوا من بيوتهم. هل هذه قصة نجاح؟ بل هي نتيجة كارثية لشخص مهووس بالسلطة وخائف من السجن”.
كما حذر من أن تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل من النيل إلى الفرات” تكشف خططاً توسعية تهدد أراضي دول عربية، منها السعودية وسوريا ولبنان والعراق ومصر.
دعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
شدد الفيصل على أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وفق قرارات مجلس الأمن (242 و338) هو السبيل لفرض حدود واضحة أمام إسرائيل وإجبار المجتمع الدولي، خصوصاً الأوروبيين، على اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد انتهاكات الاحتلال.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
أثارت تصريحات الأمير السعودي تفاعلاً لافتاً على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أن كلماته “أصابت قلب الحقيقة”، فيما أشاد آخرون بموقفه الرافض للتطبيع دون تحقيق سلام عادل وحماية المقدسات.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن زعم نتنياهو أنه يعيش “مهمة تاريخية وروحية” مرتبطة بتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، الذي يشمل – وفق الرؤية الإسرائيلية المتطرفة – أجزاءً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر.
