أعفت الأردن، مؤخرا، سفيرها بالمغرب، علي الكايد، وهو قرار صدر عن مجلس الوزراء الأردني، ووافق عليه الديوان الملكي.
ونقل السفير الأردني من السفارة الأردنية في المغرب إلى مركز وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، منذ الأحد المنصرم.
وأتى إعفاء السفير الأردني، بعد تغيب الملك محمد السادس عن القمة العربية في البحر الميت، خصوصا أن هذا الغياب جاء مباشرة بعد زيارة ملك الأردن للمغرب، ما جعل المختصين يؤكدون حضور الملك محمد السادس لقمة البحر الميت، لكن حصل العكس.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، قد أعفى الخميس، الفريق فيصل الشوبكي، مستشار الملك للشؤون الأمنية، الرجل القوى في المخابرات الأردنية والسفير السابق بالمغرب.
وأصدر الملك الأردني مرسوما ملكيا يقضي بتعيين اللواء عدنان الجندي مديرا للمخابرات، خلفا للفريق فيصل الشوبكي.
وذكرت بعض المصادر أن “الشوبكي قد أكد بأن ملك المغرب سيحضر القمة لو قام الملك عبد الله الثاني بزيارة له، ملمحا لأنه أجرى ترتيبات بهذا الخصوص”، الأمر الذي دفع الملك الأردني لزيارة الرباط قبل القمة العربية واعتذر نظيره المغربي عن المشاركة في اللحظات الأخيرة رغم الزيارة الرسمية.
وربط عدد من المراقبين بين إعفاء الأردن لسفيرها بالمغرب وإقالة مدير المخابرات، وعدم مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية الأخيرة، التي استضافتها الأردن الأسبوع الماضي.
وغاب الملك محمد السادس عن القمة العربية الأخيرة، بعد دعوة رسمية له من قبل الملك الأردني الذي كان يزور الرباط قبل انعقاد القمة بأيام، مما رجح حضور محمد السادس إلى الاجتماع العربي الذي يغيب عنه منذ 2005.
وقال برلماني أردني سابق يدعى جميل النميري، في تدوينة فايسبوكية، إن “إقالة مدير المخابرات جاءت على إثر نصيحة كان قد أسداها إلى الملك بزيارة المغرب قبل القمة مباشرة لإقناع الملك محمد السادس بحضور القمة، وأنه كان واثقاً من استجابة ملك المغرب لهذه الدعوة الملكية بناء على معلوماته كمدير لجهاز المخابرات ولقربه من دائرة ملك المغرب الضيقة بحكم عمله السابق كسفير للأردن في الرباط؛ وهو الأمر الذي لم يتم وسبّب إحراجا شديداً للملك الأردني الذي لم يتلق حتى مجرد اعتذار من ملك المغرب”.
ولماذا لا يكون هناك سبب آخر. مثل أن يكون ملك الأردن تلقى معلومات إستخبارتية خطيرة لما قدم الى المغرب من الإستخبارات المغربية مما دفعه لازاحة رئيس الاستخبارات الاردني وسفيره في المغرب الذي ربما لم يكن يتعاون مع نضرائه المغاربة بشكل جيد.
ولماذا لا يكون هناك سبب آخر. مثل أن يكون ملك الأردن تلقى معلومات إستخبارتية خطيرة لما قدم الى المغرب من الإستخبارات المغربية مما دفعه لازاحة رئيس الاستخبارات الاردني وسفيره في المغرب الذي ربما لم يكن يتعاون مع نضرائه المغاربة بشكل جيد.
رحم الله الملك الحسن الثاني الذي قال عن الصحافة والجرائد : ( لاتصدقها إلا في الوقت التي تصدر فيه والثمن الذي تباع به)