في مقال صدر بالعدد الأخير من مجلة “أنترناشيونال انتريست”، بتاريخ ال 19 من ماي الجاري، تم تسليط الضوء على الأخطاء والتجاوزات التي وقع فيها مكتب الخارجية الأمريكي خلال تقريره الأخير حول حقوق الإنسان بالمغرب.
وكتبت المجلة في مقال معنون ب “إدارة أوباما تزدري حليفا عربيا جديدا” أن التقرير الأخير تجاوز جميع المنجزات والجهود التي بذلها المغرب في مجال حقوق الإنسان، ليزدريه بتقرير مجحف وغير منصف يضرب كل تلك الاستحقاقات عرض الحائط.
المقال تطرق كذلك للجو السائد بالمغرب من استقرار وأمن وتسامح وتعايش بين مختلف الأديان والطوائف، مما جعل المغرب يفلت من فوضى الكراهية التي تجوب المنطقة، وهو الأمر الذي عرفه المغرب منذ عقود ولا يزال يعيش تحت ظلاله، إلا أن تقرير إدارة الرئيس أوباما يرفض الإقرار به.
وأشارت المجلة إلى أنه وإلى جانب الخطإ في التقدير والتقييم، فقد ارتكبت إدارة أوباما الحالية خطأ فادحا آخر ، على المستوى الدبلوماسي باستثارة حليف عربي مهم في المنطقة، له وزنه، وتجمع بينه وبين الولايات المتحدة مصالح ومكاسب جمة.
وأضافت أن الأمر انتهى باستدعاء السفير الأمريكي بالرباط، دوايت بوش، لعرض هذه الأخطاء الفاضحة عليه ومطالبته بإبلاغ الإدارة الأمريكية بتمسك المغرب بتقديم اعتذار له.
كذلك تطرق المقال إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي تستوجب الاعتراف بها، إسوة بسائر الجارب الناجحة حول العالم.