أنور الجندي.. “كرس حياته كلها لتفنيد الشبهات الفكرية والفلسفية والتاريخية حول الإسلام”
هوية بريس- متابعة
قال المفكر المغربي د. إدريس الكنبوري إنه “من بين المفكرين المسلمين العظام الذين لا يذكرهم إلا القليلون ولم ينالوا حقهم بسبب سيطرة ما يسميه إبراهيم السكران “الثقافة الغالبة” الراحل أنور الجندي رحمه الله الذي توفي عام 2002 عن 85 سنة”.
وأضاف الكنبوري، على صفحته ب”فيسبوك”، أنه “كان هذا الرجل أعجوبة من أعاجيب زمانه؛ فقد كرس حياته كلها لقضية واحدة لا غير؛ هي تفنيد الشبهات الفكرية والفلسفية والتاريخية حول الإسلام؛ قضية واحدة ألف فيها ما يزيد على 400 كتاب”.
وتابع: “قد يبدو الرقم مبالغا فيه؛ ولكن الرجل قضى حياته كلها منقطعا عن الدنيا معتزلا في بيته متفرغا للعلم؛ ويقول عنه يوسف القرضاوي رحمه الله إنه لم يكن يغادر بيته إلا للمسجد؛ وأطلق عليه لقب “الراهب في صومعة الثقافة والفكر”.
وأردف ذات المتحدث: “كان الجندي سابقا لزمانه؛ فهو أول من تحدث عن سيطرة الثقافة التلمودية في الفكر الغربي الحديث وكشف تسربها في مختلف المناحي الثقافية وفي الفن والأدب والفلسفة؛ وكشف تسلل الثقافة اليهودية في الفكر الحديث؛ وكيف كيفت الثقافة العالمية؛ وذلك قبل زمن طويل من الدراسات الغربية التي كشفت تأثير الثقافة اليهودية على الفكر الغربي”.