أوريد: تعامل فرنسا مع المسلمين في بلدها تعيد التصرف ذاته الذي كانت تنهجه في مستعمراتها
هوية بريس – متابعات
انتقد الباحث حسن أوريد في مقال له، تعامل الدولة الفرنسية مع مسلمي فرنسا، من خلال حرمانهم من الحقوق وإخضاعهم لإجراءات غير التي يخضع لها بقية الفرنسيين من ديانات أخرى.
واعتبر أوريد أن القانون الجديد لا ينظر إلى مسلمي فرنسا بصفتهم فرنسيين أولا، على غرار الفرنسيين من بروتستانت، ويهود وبوذيين، مبرزا أن القانون الجديد يسعى لمنع التدخلات الأجنبية في التمويل والتأطير، وفرض إجراءات احترازية في المرافق الاجتماعية، من مدارس ومستشفيات، ومنع التعليم الخصوصي ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال: «العلمانية تقوم على مبدأ الحياد، لكن لا حياد في التعامل مع المسلمين الفرنسيين، فالقوانين لا تقتصر فقط على تنميط المسلمين في الحياة المجتمعية، بل تذهب إلى تعقبهم في شؤون العبادة والثقافة، وحتى الحياة الشخصية كما انتقد أوريد الحجة التي يدلي بها خبراء فرنسا لتبرير الإجراءات الاحترازية، المتمثلة في كون المسلمين غير قابلين للاندماج، متسائلا: «لماذا لم يندمجوا، هل لعيب جيني في المسلمين، أم لأن فرنسا لم تعمل على إدماجهم؟ وهل عدم الإدماج سبب أم نتيجة؟
وتابع أوريد : “إن فرنسا تعيد في بلدها التصرف ذاته الذي كانت تنهجه في مستعمراتها، بشأن نظرتها للآخر وتعاملها معه”.