أوزبكستان تشيد بالسياسة الحكيمة للملك محمد السادس وطنيا ودوليا
هوية بريس – و م ع
أكد النائب الأول لوزير خارجية جمهورية أوزبكستان، أخاطوف حميدوفيتش، أن بلاده تثمن عاليا السياسة الحكيمة التي ينهجها الملك محمد السادس وطنيا ودوليا، والتي بوأت المغرب مكانته الحالية كبوابة للقارة الإفريقية للشركاء الاقتصاديين.
ونوه المسؤول الأوزبكي، خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى من المشاورات السياسية المغربية الأوزبكية بين وزارتي خارجيتي البلدين، التي انعقدت أمس الجمعة بالعاصمة طشقند، بما حققته المملكة المغربية من إنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك.
من جانبه، أشاد المغرب خلال أشغال هذه الدورة، التي ترأستها كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة، إلى جانب المسؤول الأوزبكي، وحضرها سفير صاحب الجلالة السيد محمد عادل امبارش، بمسلسل الإصلاحات وسياسة الانفتاح على الخارج والتقدم الاقتصادي والاجتماع الذي تعرفه جمهورية أوزبكستان منذ تولي السيد شوكت مرزياييف رئاسة البلاد في 2016، مثمنا توجه حكومة أوزبكستان نحو تنويع شركائها والإنفتاح على الدول الأفريقية.
وأكد مسؤولا البلدين، خلال هذه المشاورات الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 26 سنة، والتي تعتبر حدثا مهما لإرساء الآليات وتوطيد وتعميق العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية أوزبكستان من خلال تعزيز وتنويع التعاون بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما، على ضرورة تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما دعيا إلى ضرورة مواصلة وتكثيف تبادل الزيارات على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين وكذا الوفود البرلمانية، بالإضافة إلى العمل على مواصلة الدعم المتبادل لترشيحات كل من المغرب وأوزبكستان داخل مختلف الهيئات والمنظمات الدولية.
وتم التأكيد كذلك على أهمية إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية الاقتصادية وتعزيز إطارها القانوني بما يضمن تعميق الشراكة بين البلدين، خصوصا في القطاعات الحيوية كالفلاحة والصناعة والمعادن والطاقات المتجددة والسياحة والبيئة، وكذا تشجيع القطاع الخاص على الانخراط بفعالية في هذه الديناميكية عن طريق خلق فرص التعاون والمشاركة في مختلف التظاهرات الاقتصادية التي ينظمها البلدان.
وفي ما يتعلق بالمجال الثقافي والاجتماعي، دعا الطرفان إلى العمل على تسخير مؤهلات البلدين الحضارية والتاريخية لإعطاء زخم إضافي للتعاون بينهما، وذلك من خلال مبادرات كالتعاون في مجال الحرف التقليدية وتشجيع مشاركة البلدين في المهرجانات الثقافية التي تنظم بهما وتوأمة المدن وكذا تنظيم برامج تبادل الزيارات لدى الشباب.
وبخصوص الجانب الديني، أشاد المسؤول الأوزبكي بمبادئ الانفتاح والتعايش والتسامح التي تميز المملكة المغربية والتي تتقاسمها جمهورية أوزبكستان، معربا عن رغبته في مشاركة خبراء البلدين في نقل جوهر الدين الإسلامي الحنيف ومحاربة كل أشكال التطرف الديني عن طريق إرساء التعاون بين مؤسسات البلدين في هذا المجال.
وفي ختام الدورة الأولى لهذه المشاورات السياسية، أعرب الجانبان عن عزمهما وضع خارطة طريق تضمن متابعة نتائج هذه المشاورات على النحو المرجو، كما تم التوقيع على برتوكول المشاورات الثنائية، وكذا مذكرة التفاهم في مجال التكوين الدبلوماسي بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية التابعتين لوزارتي خارجيتي البلدين.
وعلى هامش انعقاد الدورة الأولى للمشاورات السياسية المغربية الأوزبكية، التي تندرج في إطار جولة كاتبة الدولة في منطقة آسيا الوسطى، أجرت السيدة بوستة لقاءات مع نائب رئيس البرلمان بحضور مجموعة من البرلمانيين ونائب رئيس جامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية، تم خلالها تباحث إمكانيات تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وكذا التعاون في مجال التكوين الدبلوماسي.
وخلال زيارتها لمتحف المصاحف الذي يضم إحدى أقدم نسخ للقرآن الكريم، أهدت كاتبة الدولة، نسخة من المصحف المحمدي ليتم عرضها إلى جانب مصاحف أخرى من مختلف دول العالم.