أوزين يُقَرِّعُ كلاب: المغرب لا يعرف الإقصاء والتعصب العرقي!

هوية بريس – متابعات

في رد قوي يحمل لهجة مباشرة، واجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الانتقادات التي وجهها له المؤرخ عبد الخالق كلاب، عقب كلمته خلال افتتاح المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية.

كلاب كان قد اعتبر أن تصريحات أوزين أغفلت البعد الأمازيغي، ومالت لصالح الطابع العربي الإسلامي، وهو ما نفاه أوزين بشدة، مؤكداً أن “الهوية المغربية لا تختزل في عنصر واحد”، ومعلناً عن مبادرة لحوار فكري مفتوح بأكاديمية لحسن اليوسي، الذراع الثقافي لحزبه.

🔍 خلفية الجدل..

اندلع النقاش بعد إشادة أوزين في كلمته خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية باستحضار المنظمين للارتباط الحضاري بالمشرق العربي والانتماء إلى العروبة والإسلام، دون الإشارة بوضوح إلى الأمازيغية، ما اعتبره الباحث المثير للجدل عبد الخالق كلاب “إقصاءً رمزياً” لمكون أساسي في الهوية الوطنية، لا سيما في مناسبة سياسية مغربية يحضرها ضيوف عرب.

📌 أبرز ما جاء في رد أوزين

في رسالته، رفض أوزين ما سماه بـ”الطرح الأحادي” الذي يختزل الهوية المغربية في بعد عرقي ضيق، مشدداً على أن المغرب، عبر تاريخه، كان ملتقى للحضارات والثقافات، ولم يعرف الإقصاء أو التعصب العرقي.

وأشار إلى ما وصفه بـ”الظهير البربري المفترى عليه”، الذي استُغل سياسيًا لتأجيل الحقوق الأمازيغية، مؤكداً أن قراءة كلاب تتنافى مع روح دستور 2011، الذي يُقر بتعدد روافد الهوية المغربية، من الأمازيغية والعربية إلى الحسانية والعبرية والأندلسية، داخل إطار وطني موحد.

🗣️ انتقاد مباشر لعبد الخالق كلاب

في لهجة قوية ومباشرة، خاطب أوزين المؤرخ قائلاً:

“هل تنكر، أخي عبد الخالق، الارتباط الحضاري للمغرب مع المشرق العربي، وأنت المتخصص في اللغة العربية والتأريخ بها؟ كم تمنيت لو جاء نقدك بلسان أمازيغي فصيح، وهو ما لم أسمعك تستخدمه قط في قراءاتك للتاريخ”.

🏛 أطروحات الحركة الشعبية: مرجعية متعددة الأبعاد

وفي سياق الدفاع عن هوية حزبه، استعرض أوزين الأسس المرجعية للحركة الشعبية، محدداً أربع أطروحات رئيسية:

✅ أطروحة دينية: الإسلام دين الدولة في ظل إمارة المؤمنين.

✅ أطروحة ثقافية: هوية مغربية موحدة تشمل الأمازيغية والعربية ومكونات أخرى.

✅ أطروحة حقوقية: عدالة اجتماعية ومجالية دون تمييز لغوي أو عرقي.

✅ أطروحة سياسية: التزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان في إطار الوحدة الوطنية.

وأكد أن ارتباط الحزب بالأمازيغية ليس موقفًا ظرفيًا، بل هو امتداد لنضالات تاريخية في مختلف ربوع الوطن، مستحضرًا ملاحم بوكافر ولهري وبادو وأنوال كرموز لهذه المسيرة.

🤝 دعوة لحوار فكري مفتوح

اختتم أوزين رسالته بدعوة علنية موجهة لكلاب للمشاركة في ندوة فكرية تنظمها أكاديمية لحسن اليوسي حول سؤال الهوية المغربية، بأبعادها الدينية والتاريخية واللغوية والثقافية، مؤكدًا:

“ندعو إلى حوار صادق بقلب منفتح، من أجل مغرب موحد لا تنفذ إليه سهام التفرقة”.