أين الحكومة…؟!!
هوية بريس – جواد أمزون
مسلسل تستمر حلقاته.. أحداث وابتزاز وقضايا وحوار.. مسلسل يبحث فيه بنكيران عن تشكيلة مناسبة تنهي هذا الانتظار المريب.. شهر كامل وبنكيران يقال أنه يتفاوض مرة ويتشاور مرات.. وافق الكتاب كحليف متميز وتبعه الميزان الذي اشترط دخول الوردة الذي طلب حقائب أكثر من مقاعده في البرلمان!!!!!.. لكن دون إعلان الحكومة..
أخنوش المدفوع من الخلف والخائف على مصالحه وملياراته يريد الدخول بشروط وهو الذي لن يسمح بأن تنتزع منه وزارة الفلاحة ووجوده يعني وجود الاشرار يركبون الحصان!!
يعني أننا سندخل غينيس بأكبر عدد من الوزراء بعد أن اشترط كل حزب عدد الحقائب بالضبط كما قال الملك في خطابه: تقسيم الغنيمة!! وهي رسالة من الملك لبنكيران ألا يقبل أي ابتزاز من اي كان!! وألا توزع المناصب وكأنها إرث!!
ماذا ينتظر بنكيران إذن..!! فليعلنها صراحة..!! ليخبر الرأي العام أنه انتهى من التشكيل دون أن يجعلنا أضحوكة وقد لبى لكل ما طلب أو أنه فشل ويذكر الأسباب…!!
على أننا لن نقبل أن يقود الحكومة غير حزب العدالة والتنمية.. وإن لم ينجح بنكيران فلا مناص من انتخابات جديدة وهو ما لن تتحمله الدولة.. ولا داعي لتاويل ذاك الفصل في الدستور الذي صدع به المنهزمون رؤوسنا..!! لأنه كان الأجدر ان تكون الأمور واضحة لا لبس فيها.. الحكومة يشكلها الحزب الفائز وان فشل تعاد الانتخابات..!!
نعم لن نقبل أن يقود الحكومة من لم يختره الشعب وإن ملك الملاييير.. لن نرضى أن ياتي من لم يكلف نفسه عناء الترشح والصراع الانتخابي لينالها بسهولة وتقدم له في طبق من ذهب..!! لن نقبل ان يدفع من يستغل قربه من القصر البلاد إلى كارثة تذبح فيها كل المكتسبات والتضحيات!!! باختصار لن نقبل ذكرا تكنوقراطا او حزبيا لم ينتخبه الشعب!! ومن أحب رئاسة الحكومة فليترشح ولينل الرتبة الأولى وحينئذ سنسكت ولن نعترض!!!
فاخرج يا بنكيران وكن شجاعا وخذ بنصيحة باها رحمه الله..!! كن مسؤولا وسياسيا لا يقهر ولا يبتز أو ضع المفاتيح ولا تكن قفازا.. انزع جلباب الولاية الأولى.. فأنت في ولاية ثانية.. والناس انتخبوك في المدن والقرى رغم كل ما قيل ورغم سطوة التحكم ورغم ضيق مساحة التحرك.. فكن عند حسن الظن!! ولا تخف من واد الشراط فقط لا تسول لك نفسك أن تعرف كيف مات الزايدي وباها !!!
ويبقى السؤال: أين الحكومة…؟؟
فهمتني ولا لا…
رب يسر وأعن!!
