أي معنى للثوابت عندما يذهب نصف مليار سنتيم من “البام” لمركز يرأسه تافه يهاجم القرآن والإسلام وإمارة المؤمنين؟!
هوية بريس – متابعات
تفاعل د.إدريس الكنبوري مع فضيحة تمويل حزب الأصالة والمعاصرة لمركز تابع له بمبلغ ضخم لإنجاز دراسات مشبوهة.
حيث مولت الدولة حزب الأصالة والمعاصرة بحوالي نصف مليار سنتيم (4.6 مليون درهم)، في سياق دعمها الأحزاب السياسية في ما يتعلق بإنجاز الأبحاث والدراسات.
ووفقا لتقرير المجلس الأعلى للحسابات، فإن الحزب طلب إنجاز 8 دراسات بمجرد استفادته من ذلك الدعم العمومي في 13 أكتوبر 2022.
وقد تكلف مركز واحد بكل هذه الدراسات، وهو “مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة”، ومقره في الطابق الأول في العمارة التي كانت فيما مضى مقرا مركزيا للحزب في الرباط قرب مقر وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويدير هذا المركز سعيد ناشيد، وهو مدرس لطالما أثار الجدل منذ حادث توقيفه من الوظيفة بوزارة التربية الوطنية، بسبب الغياب المتكرر عن القسم، فضلا عن خرجاته “الشاردة” بشأن قضايا فكرية وتاريخية لها صلة بالإسلام والهوية المغربية الأصيلة.
وتفاعلا مع هذا الخبر قال د.الكنبوري “كنا نعتقد أن المغرب لديه ثوابت؛ وتبين أن أشباه المثقفين والمراكز الشبحية التي تستهدف الثوابت هي التي تأكل أموال المغرب. هذا الخبر الذي نشرته جميع الصحف والمواقع وانتشر خبر محزن يجعلنا نتأسف على ما آل إليه الوضع”.
وأضاف الكاتب والروائي المغربي “إذا كان المال العام يوجه إلى هذه المشاريع الفارغة التي تضرب ثوابت الأمة والدولة فلماذا يصدعون رؤوسنا بالثوابت؟ أي معنى للثوابت عندما يذهب نصف مليار سنتيم إلى مركز يرأسه شخص تافه يهاجم القرآن والإسلام وإمارة المؤمنين؟ في أي بلد نحن؟
منذ خمس سنوات ونحن نركض يمينا ويسارا لإنشاء مركز علمي حقيقي لكن دون فائدة؛ والآن يأتينا هذا الخبر الحزين. تفتح الخزائن في وجوه التافهين وتغلق في وجوه الشرفاء؛ وتعطى أموال المغاربة لمن لا يستحقون”.
وحتم د.إدريس تعليقه على صفحته بالفيسبوك بقوله “من حق المثقف أن يكون له صوت ومكان؛ ومن حقه أن يستفيد من المال العام لخدمة وطنه؛ ولكن من خوله هذا الحق؟ إذا كان الوطن للجميع كما يقولون غير صادقين فإننا نقول إن الوطن والمال العام للجميع صادقين. قال أحد الشرفاء “نحن نموت من أجلها أما أنتم فتأكلون بها خبزا”؛ أعني الثوابت”.
تجدر الإشارة إلى أن المركز تم إنشاؤه من طرف “البام” شهر مارس من السنة الماضية، وأوكلت رئاسته لسعيد ناشيد، وأسندت له مهمة الترويج لقيم ومفاهيم وأفكار علمانية متطرفة، فضلا عن تبرير وتمرير مطالب شاذة يرفعها وزير العدل و”رفاقه” في حزب الأصالة والمعاصرة، وقد حظي المركز المذكور بكافة الدراسات التي طلبها الحزب، والتي تدور حول الدفاع عن الحزب وطروحاته العلمانية والحداثية، وقد تسلم فعليا 100 مليون سنتيم تسبيقا للشروع في تلك الدراسات، في انتظار الحصول على المبلغ المتبقي وهو 336 مليون سنتيم.