إبراهيم العسعس*: داعش تنظيم وظيفي وليس بالضرورة أنه عميل
حاوره: مصطفى الحسناوي
ما تعليقكم على الأزمة الخليجية وإلى أي حد تخدم الأطماع الأجنبية في المنطقة؟
نعم ، مثل كل أزمات المنطقة وبصرف النظر عن بواعثها ومقاصدها لا شك بأنها تخدم أجندات الغرب.
والسبب في رأيي أنه أزمة ليست من صناعة الظاهرين أنهم كذلك، وتعرفون أنه من بدهيات فهم الحدث السياسي عدم النظر على ظاهر الحدث، وقد كان تشرشل يقول: إن الحقيقة بين سبعين كذبة فتش عنها.
هناك من يرى أن المرحلة المقبلة في الحرب على الإرهاب بعد محاربة الجماعات الإسلامية المسلحة هي محاربة الحركات والأحزاب الإسلامية المعتدلة، ثم محاربة كل عمل إسلامي خيري أو إعلامي أو دعوي أو تربوي، للوصول إلى استهداف الشعوب الإسلامية عموما، في إطار الحروب الحضارية، إلى أي حد ترون هذا الطرح واقعيا؟
المسألة ليست محسومة في الدوائر الغربية كما يظن كثير من الناس، ولا شك أنها إحدى وجهات النظر لدى مراكز القرار في الغرب ، لكنها ليست الوحيدة إذ هناك وجهة نظر أخرى تفرق بين مفردات الحالة الإسلامية، لأنها اشتغلت على الأرض ورأت أن هناك فرقاً بالفعل بين الإخوان وبين القاعدة مثلاً، وهذا اتجاه وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
وعلى كل حال فإن هذا لا يغير من حقيقة استهداف الإسلام والمسلمين، فعلى كلا الرأيين فإن المنطقة مستهدفة لكنها سيناريوهات ومع كل سيناريو أدوات تنفيذه.
ماذا عن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية وما انعكاسات ذلك على العلاقة مع عدد من الدول التي انخرط اسلاميوها في تجارب حكومية متفاوتة؟
أعتقد أن هذا السؤال أجبت عنه ضمنيا في إجابتي السابقة، لكن يمكن أن أضيف أن الدوائر الغربية لم تتفق على تصنيف الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، ويمكنك أن تلاحظ الخلاف البريطاني الأمريكي على ذلك، وهناك خلاف داخل الدوائر الأمريكية نفسها على ذلك، البنتاغون لا يتفق مع تصريحات ترمب، لأنه أدرى بالواقع وقد رأى خبراؤه في أفغانستان أن هناك فرقا على أرض الواقع، وتجارب تركيا وتونس والمغرب، دليل على ذلك، فالحالة في هذه الدول تستند على وجوب تقديم النموذج المتساهل ليحكم باسم الإسلام أو ليقدم نموذجا، بطريقة أو بأخرى.
ما توقعكم للحرب على داعش بعد اندحارها؟ وهل تتوقعون اندثارا لهذا التنظيم، أم ظهور نسخة أخرى له؟
في رأيي أن داعش تنظيم وظيفي وليس بالضرورة أنه عميل أو مرتبط، بل الذي أميل إليه أنه ليس كذلك، وقد انتهى دوره إذ قدم مبررات تحويل البنية السكانية للترتيب الجديد للعراق، وكما هو معلوم فقد ذهبت بقاياه إلى المناطق السورية التي يطبق عليها التنظيم، وعندما ينتهي دوره في سوريا سينهون وجوده فيها كحالة واضحة.
أما أن التنظيم سينتهي فلا أظن لأنه سيبقى تحت الأرض، وظهور نسخ جديدة تمثل الحالة فلا علاقة له باستمرار التنظيم أو انتهائه، فهي حالة ولَّادة ستبقى تنتج تنظيمات جديدة فطبيعة هذا الفكر إضافة إلى طبيعة العقل العربي الذي يميل إلى التفتيت لن تقف عند حد داعش، فسيخرج من لا يرضى عن داعش ويؤسس شكلا جديدا كما نتجت داعش عن القاعدة وهكذا …
*إبراهيم العسعس مفكر وباحث أردني متخصص في الجماعات والفكر والتاريخ الإسلامي
الرؤوس عملاء وقوم تبّع المغرّر بهم يغطّيو عين الشّمس(واش اللي مايطبّقش هدي وآداب ورحمة سيد النّْبي في الحرب هل يستطيع أن يقول أنه مُديّن فضلاً عن مجاهد).
مجرد ثرثرة فارغة لا علاقة لها بالواقع و الحقائق على الأرض بل مجرد “تحليلات” تفتقد للأدلة و لا يعضدها الواقع ، و هذه “التحليلات” تحركها بالأساس “العقلية الحزبية” المتجذرة التي تنتقي دائما فقط ما يناسب هواها ويخدم فكرتها و توجهها بعيدا عن الحق …