إثر التدشين الملكي.. تفاصيل مهمة للشباب المغاربة حول مدينة المهن والكفاءات الرباط-سلا-القنيطرة
هوية بريس – متابعات
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، بمدينة تامسنا، على تدشين مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، التي تعتبر مؤسسة للتكوين المهني من الجيل الجديد في خدمة التميز والابتكار.
ويدخل هذا الورش ضمن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعدّ العمود الفقري لخارطة الطريق الجديدة الخاصة بتطوير قطاع التكوين المهني، التي تم تقديمها أمام جلالة الملك في 4 أبريل 2019، والهادفة إلى إحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية بكل جهة، لتعزيز قابلية تشغيل الشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، وتحفيز خلق القيمة على المستوى المحلي.
وسيتم في إطار هذا البرنامج، إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات، والتي تعد بنيات متعددة الأقطاب والتخصصات، من المرتقب أن تستقبل 34 ألف متدرب سنويا، وسيتطلب تنفيذ هذه المشاريع ميزانية استثمار تقدر بـ3,6 مليار درهم.
10 هكتارات و420 مليون درهم
تم تشييد مدينة المهن والكفاءات الخاصة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة بمدينة تامسنا، على مساحة 10 هكتارات، بغلاف استثماري وصل إلى 420 مليون درهم، يشمل مساهمة من الجهة بـ70 مليون درهم.
ووفق تفاصيل المشروع، فقد تم تخصيص 273 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للدراسات وعمليات البناء، و147 مليون درهم لعمليات التجهيز، مع العلم أن هذا المبلغ لا يشمل تكلفة المعهدين المتخصصين في مهن الصحة، والصناعة الفلاحية.
وستوفر هذه المدينة مساحات لتعزيز قيم الاندماج والمشاركة والتضامن؛ تتمثل في مبنى للمتدربين مع مكان للمبيت ومطعم يتسعان لـ700 سرير ووجبة، إضافة إلى مقصف ومساحات للاجتماعات، وملاعب رياضية.
وتتميز هذه المؤسسة بقدرة استيعاب سنوية تبلغ 3560 مقعدا تعليميا، وستصل القدرة الاستيعابية إلى 4560 مقعدا في المستقبل بعد افتتاح فرعين متخصصين في مجالات الصحة (560 مقعدا تعليميا)، والصناعات الزراعية (440 مقعدا تعليميا).
تكوين للمستقبل ومساحة للابتكار
ستقدم مدينة المهن والكفاءات الرباط-سلا-القنيطرة للمتعلمين عرضا تكوينيا حديثا وموجّها نحو مهن جديدة، مع مراعات متطلبات سوق الشغل بالجهة، من خلال 7 مجموعات مهنية، تتضمن 79 تخصصا ضمنها تخصصات جديدة.
وبالإضافة إلى التكوين المؤهل الذي يفتح أبوابه أمام التقنيين المتخصصين والتقنيين والمؤهلين، سيشمل العرض التكويني بمدينة المهن والكفاءات الرباط-سلا-القنيطرة أيضا تكوينات قصيرة الأمد، ستسمح بتكوين أو تعميق مهارات محددة مع الحصول على شهادة تدريب.
وتم تصميم هذه المدينة بطريقة توازي المواصفات المتوفرة في المؤسسات العالمية، عبر الجمع بين تلقين المهنة وتطوير المهارات الشخصية، من خلال التوفر على مركز للغات والمهارات الشخصية لتعلم اللغات الأجنبية وتعزيز المهارات المشتركة، ومركز للتوجيه المهني لمساعدة المتدربين من مرحلة التوجيه وحتى البحث عن فرص التدريب ودعم الاندماج.
وتشمل هذه المؤسسة كذلك مساحات للابتكار تتضمن مساحة عمل مشتركة ومختبر تصنيع رقمي ومصنع رقمي، وحاضنة لدعم إنشاء الشركات المخصصة للشباب الذين يحملون مشاريع، ومكتبة توفر للمتعلمين الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية، ومساحة مخصصة لخدمات الشركات وريادة الأعمال، ومركزا للمؤتمرات لاستضافة الاجتماعات والأحداث.
وستوفر هذه المؤسسة 7 مجموعات مهنية مخصصة لاكتساب مهارات مهنية، بالإضافة إلى 6 منصات تطبيق متكاملة لمساعدة المتدربين في العملية التعليمية من خلال توفير فرص التطبيق وخلق الظروف المواتية لاندماج مهني أفضل؛ في مجالات السياحة، والفنادق، والزراعة، والصناعة، الإدارة، والتجارة، والخدمات، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والفنون، والغرافيك.
بناء الموسسات التعليمية والمهنية ممواجدة في كل المدن المغربية وبالخصوص التكوين المهني الذي يجب توفيره هو محلات وشركات و اماكن الشغل هناك نسبة كبيرة من المتخرجين ولكن ينصدمون مع انعدام او قلة فرص الشغل من هنا اناشد المسؤولين في جميع المناطق المغربية ان بشجعوا الاستثمار في القرى والمدن الصغيرة لتوفير فرص الشغل ورفع المستوى المعيشي في هذه المناطن النائية للحد من الهجرة الى المدن بالطبع اناشد القطاع الخاص والعام للنهوض بهذا البلد وحبدا لو حافظوا على المال العام من الهدر والسرقة