إثر سؤالها عن الشواذ والزناة.. أميرة سعودية تقول “لقد مرت البلاد كلها بتحول”!
هوية بريس – وكالات
دعت نائبة وزير السياحة في المملكة العربية السعودية، الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، العالم إلى الرياض لحضور القمة العالمية الثانية والعشرين لمجلس السياحة والسفر هذا الأسبوع، وذلك في إطار مساعيها لجعل بلادها نقطة جذب عالمية للزوار من كافة أنحاء العالم.
وقالت الأميرة السعودية في لقاء مع صحيفة “التايمز” البريطانية: “لقد كانت مهمة ضخمة لتصبح المملكة مركزا سياحيا قويا”.
وترى الأميرة، البالغة من العمر 35 عاما، أن هنالك الكثير مما يزال يتوجب العمل عليه لتصبح بلادها أكثر جذبا للسياح.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه تم تعيين الأميرة هيفا آل سعود، في يوليوز، مما يجعلها المرأة ذات نفوذ وفاعلية في جهود المملكة العربية السعودية لتصبح نقطة جذب للسياحة.
وتبلغ ميزانية وزارة السياحة 810 مليارات دولار جرى تخصيصها للعديد من المشروعات الترفيهية العملاقة مثل نيوم، وهي مدينة مستقبلية تقع غرب البلاد.
وردا على سؤال بشأن الزائرين في بلد يجرم الشذوذ الجنسي والزنا، قالت:” بالطبع، الجميع مرحب به”!
وتابعت الأميرة السعودية قائلة:” الناس ليسوا على علم بالتغييرات التي حدثت خلال السنوات الخمس الماضية.. لدينا الآن مساواة بين الجنسين على الرغم من أننا بدأنا ذلك في وقت متأخر، فقد حصلت النساء على أجر متساو منذ العام 2016 وبات لديهن نفس الفرص مثل الرجال”.
وأضافت أن السعودية تتفوق على البلدان المجاورة في المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن 46% من العاملين في صناعة السياحة هم من النساء، كما أنهن يشكلن 42% من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وأنهن عددهن يزداد عن الرجال في مجالات صناعة التكنولوجيا.
وأردفت: “لقد مرت البلاد كلها بتحول.. حوالي 70% من السكان تقل أعمارهم عن 35 عاما ولديهم فرص أكبر بكثير.. ولي عهدنا شاب.. قيادتنا شابة”، قبل أن تضيف: “حان الوقت الآن لدعم الشباب”.
وختمت بالقول:” نحن نحقق أهدافنا، وسأقدم لكم أرقاما، كان هدفنا بحلول العام 2030 هو تحقيق 100 مليون زيارة محلية ودولية للمملكة، وقد تجاوزنا 70 مليون زيارة رغم أنه ما زال أمامنا سبع سنوات”.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية التي كانت معروفة بطابعها الإسلامي المحافظ قد اندفعت في حملة تغريبية واسعة النطاق منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطة، واختياره لابنه محمد بن سلمان وليا لعهده والذي أصبح الحاكم الفعلي في البلاد، الحملة التي تميزت باعتقال عدد كبير من أبرز الدعاة والعلماء في السعودية فضلا عن شبه تعطيل لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مقابل إطلاق اليد لهيئة الترفيه لبث الفكر التغريبي في أوساط الشباب السعودي عبر بوابة الفن والرياضة والترفيه.