أثار تعميم “الحقنة الثالثة” المعززة من اللقاحات المضادة لكورونا بالنسبة للجميع جدلا واسعا بين مجموعة من الخبراء؛ فهناك من يرى أن هذا هو الوقت المناسب لهذه الخطوة، مرتكزا في ذلك على التجربة السريرية التي أجرتها مختبرات فايزر على 10 آلاف شخص يبلغون 16 عاما وأكثر، أظهرت أن فعالية اللقاحات بعد الحصول على جرعة معززة ارتفعت بـ95.6 في المائة ضد “كوفيد-19” المصحوب بأعراض، لكن البعض الآخر أعرب عن مخاوفه، مبرزا أن اللقاحات التي أعطيت بجرعتين مازالت فعالة للغاية.
في هذا السياق، قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، إن النقاش العلمي الذي كان منذ ثلاثة أشهر بدأ يحسم تدريجيا بأن الجرعة الثالثة تعطي المناعة بنسبة كبيرة للجسم، والسؤال الذي كان محور النقاش هو: هل حقنتان كافيتان لحماية الشخص من الوفاة والحالات الخطرة التي تؤدي إلى دخول المستشفى أم إن الجرعة الثالثة ستوفر الحماية فقط من الفيروس أو تعطي حماية زائدة؟
وأضاف حمضي، في تصريح لـ”العلم”، أن هذا السؤال أجابت عنه دولة إسرائيل من خلال تعميم الجرعة الثالثة على جميع مواطنيها، بينما الولايات المتحدة الأمريكية رفضت وحصرت الحقنة الثالثة في فئة ما فوق 65 سنة والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمهنيين العاملين في الصفوف الأمامية.