إدريس الجابري: 4 مطالب في وجه فرنسا المتبجحة بقيم لا تلتزم بحرف واحد منها
هوية بريس – علي حنين
كتب الأستاذ الدكتور المغربي إدريس الجابري تدوينة على حسابه على فيسبوك رفع من خلالها أربع مطالب في وجه فرنسا المتبجحة بقيم لا تلتزم بحرف واحد منها.
وكتب المفكر المغربي:” آن أوانُنا باعتبارنا شعبا واحدا في شمال إفريقيا وغرب العالم الإسلامي عانى طويلا من “إرهاب” الجمهورية الفرنسية، أن نطالب بالآتي:
1. نطالب ماكرون وكل زبانيته المدافعين عن قيم الجمهورية الفرنسية أن يعتذروا لأمتنا في المغرب والجزائر وتونس وكل المستعمرات الفرنسية السابقة عن جرائمهم الإرهابية التي قاموا بها ضدنا طيلة فترة الغزو الإمبريالي الإرهابي المقيت. وأن يدفعوا تعويضات مالية لضحايا جرائمهم ومجازرهم الدموية، حيث يعد القتلى والمعاقون بالملايين، لا بالآلاف، والإقرار بأن ما فعلوه جرائم ضد الإنسانية.
2. نطالب المخلصين من الشعب الفرنسي أن يسحب ثقته ممن يرفض الاعتذار لنا من ساستهم ويرفض أداء تعويضات لضحايا جرائم أجدادهم في بلداننا. وألا يصوتوا لكل من يؤيد أولئك الساسة، فضلا عمن يؤيد استمرار احتقارهم لثقافتنا وقيمنا وتاريخنا ورموزنا المقدسة.
3. نطالب مؤسساتنا الحكومية والخاصة، وجمعيات المجتمع المدني، والهيئات الثقافية بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية، والمدارس الخاصة، وأولياء التلاميذ والتلميذات، أن يتوقفوا عن التعاطي مع الفرنكفونية بكل صورها وتجلياتها، وأن يعتبروها جزءا من بقايا ثقافة الإرهاب الاستعماري، ويعتبروا مقاطعتها أمرا لا يقل أهمية عن الحراك العالمي لمقاطعة البضائع الفرنسية.
4. نطالب علماءنا وباحثينا المنتسبين للمركز الوطني للبحث العلمي CNRS في فرنسا، ويعدون عموده الفقري كما وكيفا كما هو معروف، أن يتعاقدوا مع مؤسسات دولية أخرى غير فرنسية، وهم مؤهلون لذلك كما نعرف، بل هم مطلوبون للعمل في أفضل المراكز البحثية في كل دول العالم بسبب مؤهلاتهم العالية، ونبوغهم في ميادين تخصصاتهم. لتعلم الجمهورية الفرنسية حجمها الحقيقي بين أمم العالم، وأنها أرخص من أن تحتقر أمة تعاملت بكل هذا التسامح مع جلاديها من إرهابيي الجمهورية الفرنسية المتبجحة بقيم لا تلتزم بحرف واحد منها”.
وختم تدوينته بالقول:” لستُ في موقع يؤهلني لتحويل هذه المطالب من زفرات مواطن فرد يؤلمه تمادي ماكرون وزبانيته في احتقار مقدساته، وإهانة أمته، إلى مشاريع سياسية، وحراك شعبي ورسمي حقيقي مؤثر. ولكني أعلم – من أثر الفراشة في الفيزياء المعاصرة – أن لكل صوت صدى”.