“سيارة بـ350 مليون”.. السنتيسي يضع “أكديطال” في قلب العاصفة

هوية بريس – متابعات
رئيس الفريق الحركي يثير نقاشًا حادًا في لجنة المالية حول دعم الاستثمار الموجه للمصحات الخاصة، ومجموعة أكديطال ترد: لم نستفد من أي دعم حكومي.
تصريحات نارية داخل لجنة المالية
أثار إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، جدلًا واسعًا خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المنعقد الجمعة، لمناقشة الإجراءات الضريبية في مشروع قانون المالية.
وانتقد السنتيسي ما قال إنه طلب تقدمت به مجموعة “أكديطال” للمصحات الخاصة من أجل الحصول على دعم الاستثمار، معتبرًا أن هذه المجموعة “تحقق أرباحًا ضخمة ولا تحتاج إلى أي دعم حكومي”.
وقال البرلماني الحركي بنبرة انتقادية لاذعة: “الخير باين عليهم”، قبل أن يضيف: “أتى عندنا رئيس المجموعة على متن سيارة قيمتها 3.5 مليون درهم [350 مليون سنتيم] وبدأ يدور على الأحزاب والبرلمانيين”.
وطالب السنتيسي بنشر لائحة المصحات الخاصة التي استفادت من دعم الاستثمار، من باب الشفافية وتكافؤ الفرص في الاستفادة من أموال الدولة.
مجموعة “أكديطال” تردّ: لم نستفد من أي دعم
في المقابل، أكدت مجموعة “أكديطال”، في بيان سابق، أنها لم تستفد من أي دعم حكومي لاستثماراتها، مشيرة إلى أن مشاريعها تُموَّل بشكل ذاتي أو عبر قروض بنكية خاضعة للمراقبة.
وأضافت المجموعة أن نشاطها الاستثماري يدخل ضمن إستراتيجية وطنية لتوسيع العرض الصحي الخاص وتجويد الخدمات العلاجية بالمغرب، مؤكدة التزامها بـ الشفافية التامة في تدبير مواردها المالية.
جدل متجدد حول حدود دعم الدولة للقطاع الصحي الخاص
ويعيد هذا النقاش إلى الواجهة الجدل الدائم حول حدود دعم الدولة للقطاع الصحي الخاص، خاصة في ظل تحقيق بعض المجموعات الكبرى لأرباح مهمة مقابل تحديات يعيشها القطاع العمومي في التجهيز والموارد البشرية.
ويرى مراقبون أن تدخل السنتيسي يعكس قلقًا سياسيًا وشعبيًا متزايدًا من توسع نفوذ الرأسمال الصحي الخاص، ويدعو إلى إرساء توازن بين تشجيع الاستثمار وضمان العدالة في توزيع الدعم العمومي.




منذ أن أنكرت مجموعة أكديطال من عدم الإستفادة من أي دعم و هي تتعرض للضربات.