لشكر دون تهنئة ملكية.. والداخلية تراقب “خروقات” المؤتمر المثير للجدل

هوية بريس – متابعات

بعد تمديد ولاية إدريس لشكر ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية رابعة خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر، تزداد الأسئلة حول مستقبل الحزب ووضع قيادته القانونية، خصوصاً مع غياب رسالة التهنئة الملكية التي جرت العادة على توجيهها عقب كل مؤتمر حزبي مماثل.

صمت رسمي وتوتر داخلي

ورغم مرور أيام على اختتام المؤتمر، لم يتلق لشكر أي تهنئة ملكية، في سابقة غير معتادة، وهو ما فتح الباب أمام تأويلات متباينة داخل الحزب وخارجه، بين من يرى أن الأمر مجرد تأخير بروتوكولي، ومن يعتبره رسالة سياسية مشفّرة من المؤسسة الملكية إلى قيادة الحزب.

في المقابل، تتحدث مصادر مطلعة عن صراع محتدم في الكواليس واتهامات متبادلة بشأن “خروقات قانونية ومسطرية” شابت أشغال المؤتمر، إضافة إلى انقسامات حادة بين جناح متمسك بلشكر وآخر يطالب بتجديد القيادة.

وزارة الداخلية تتابع وتراقب

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن وزارة الداخلية تتابع عن كثب مجريات المؤتمر، وقد تُصدر ملاحظات رسمية بشأن مدى احترام القوانين التنظيمية، خاصة بعد تعديل النظام الداخلي الذي أتاح تمديد الولاية الرابعة للكاتب الأول.

وتفيد تقارير تنظيمية رُفعت إلى الوزارة بوجود اختلالات إجرائية وتنظيمية قد تُلقي بظلالها على شرعية المؤتمر ومخرجاته، فيما لا يُستبعد سيناريو الطعن في نتائجه، ما قد يُعيد الحزب إلى مربع الأزمة الداخلية التي عاشها في محطات سابقة.

“الاتحاد” أمام مفترق طرق

ويجد حزب الاتحاد الاشتراكي نفسه اليوم أمام مفترق طرق حاسم: فإما أن ينجح في ترميم بيته الداخلي وتجاوز حالة التوتر التي تعصف به، أو أن يواجه أزمة شرعية جديدة قد تؤثر على موقعه في المشهد السياسي الوطني، خاصة وهو مقبل على استحقاقات انتخابية وتنظيمية حساسة.