إذا كان رفض كلام الشوبي دعشنة فأنا داعشي
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
المتابع لما تعتمل به ساحتنا الوطنية اليوم، سيلاحظ تمييزا صارخا في الفترة الأخيرة بين المواطنين، فالمحسوبون على تيار معين يصولون ويجولون ويقولون مابدا ويبدو لهم، ويتم تفسير كلامهم لصالحهم كيفما كان، والمحسوبون على تيار آخر لايستطيع الواحد منهم أن ينبس ببنت شفة، وكل كلمة محسوبة عليهم، تترصدهم المنابر والهيئات والجمعيات والمؤسسات، وتفسر كل كلمة نطقوا بها ضدهم.
إن الكثير من المنابر والجهات٬ أصبحت تمارس إرهابا فكريا وعنفا لفظيا ومعنويا على فئات وشرائح من المواطنين٬ وتمييزا ووسما واتهاما لهم بسبب فكرهم ومعتقدهم واختياراتهم السياسية٬ وهكذا كثر اتهام مواطنين مغاربة بالدعشنة٬ فقط لأنهم عبروا عن رأي متدين أو محافظ، وربما مجرد رأي مختلف، تجاه مقال أو مبادرة أو تصريح يرونه مسيئا لمعتقداتهم.
ولقد تتبعنا خرجات الممثل محمد الشوبي، المتكررة والمستفزة والبعيدة كل البعد عن ماعهده المغاربة من احترام لمعتقداتهم أولا، ولبعضهم البعض ثانيا، ورأينا كيف أنه يقحم نفسه في مواضيع شائكة، تثير ردود فعل طبيعية بين أبناء المجتمع، ثم رأينا تضامن بعض الجرائد الإلكترونية معه، ووصفها لكل منتقديه بالدواعش.
إن هذه المنابر بتطرفها وعنصريتها٬ إنما تفتح أبواب جهنم، وتبرر أي فكر متطرف وتعطيه المصداقية٬ بعد أن سمحت لنفسها بوصف كل من عبر عن رأيه أو دعا لمحاكمة هذا الممثل الفاشل٬ بالداعشي٬ ورهبت بخطاب تخويفي إرهابي كل من يفكر في الذهاب للقضاء٬ إن هذا الخطاب مما يوجد أرضية خصبة للارتماء في أحضان التطرف.
إن اعتبار دعوات المواطنين لمحاكمة الممثل الفاشل٬ دعوات للقتل٬ لهو ترهيب وكذب على مواطنين مغاربة، كل ذنبهم أنهم عبروا عن رأيهم وفكرهم المنسجم والمتماشي مع ثقافة وهوية ومعتقد المجتمع بكامله، وهو مصادرة لحقهم في اللجوء إلى القضاء٬ وبالتالي فتح الباب أمام الدواعش الحقيقيين للترويج لأطروحتهم أن القضاء الوضعي طريق الجبناء والمنبطحين والمرتدين.
كنت تجاهلت موضوع الممثل الشوبي، لاعتقادي أنه إنما يبحث عن دور فني، بعد فشله المتكرر، أو يبحث عن “البوز” على مواقع التواصل الاجتماعي٬ بعد أن نسي الجمهور اسمه ووجهه، ولكن أن يصل الأمر إلى نعت من انتقده بالداعشي٬ بكل هذه الجرأة والوقاحة٬ تحت غطاء الصحافة٬ فإنني لا أقبل أن تتحول الصحافة إلى وسيلة دعائية شبيهة بالدعاية الهتليرية والستالينية في إرهابها٬ وأصطف إلى جانب كل المواطنين الذين اتهموا بالداعشية وأتضامن معهم٬ وأعلن نفسي داعشيا إلى جانبهم٬ لأن هذا الإرهاب إذا سرى في المواطنين٬ فسيصبحوا ذات صباح وقد جردوا من كل حقوقهم وتسلط عليهم أمثال هؤلاء المسيرون لهاته الأبواق٬ ومارسوا عليهم كل أنواع القمع والمصادرة والتخويف والإرهاب.
لكل ماسبق ذكره فإنني أعلن بصفتي مواطنا مغربيا أولا٬ وبصفتي الصحافية ثانيا مايلي:
إدانتي للإرهاب الذي تمارسه هذه الجهات والمنابر، على فئات وشرائح من المواطنين، فقط لأنهم عبروا عن رأي مخالف، وهو أمر خطير جدا يشي بمدى ديكتاتورية أدعياء الرأي والرأي الآخر٬ وحرية الرأي والفكر والتعبير والاختلاف والاحتكام للقانون٬ ومدى ضيق صدورهم بكل من يخالفهم، وأرفض أن يتم ذلك باسم الصحافة.
أن كلام الشوبي المسيء والمستهزيء والمستفز واضح جدا٬ لا أدري لماذا يقحم ممثل نفسه فيه، ويتكلف الحديث في المواضيع البعيدة عنه، وعوض الهروب إلى الأمام٬ كان عليه أن يعتذر عما بذر منه، وينتهي الأمر.
إدانتي واستنكاري الشديدين لهذا التطاول٬ الذي قد يجر على البلاد الويلات٬ بسبب هذه الحرية الانتقائية٬ التي يتمتع بها البعض، ويحرم منها البعض الآخر.
ختاما أطالب الجهات المعنية ب:
التحقيق في كلام الممثل٬ وصحة الفيديو المنسوب له٬
التحقيق في وصف تلك المنابر الإعلامية، لمواطنين مغاربة بالدواعش، ومحاسبتها على التساهل في إطلاق هذا الوصف على كل مخالف٬
التحقيق في ردود فعل المواطنين، والتفريق بين من انتقد الممثل أو رد عليه أو دعا لمحاكمته، وبين من دعا لقتله٬ كما زعم أحد المنابر٬ مع أني شخصيا لم أطلع على أي تدوينة دعت لذلك.
للتواصل: مصطفى الحسناوي
اللهم اني رددت على هذا المجرم الخبيث نسرة لله ورسوله صلى عليه وسلم ودفعا على أنبياء الله ونشهد ك يارب انهم بلغوا الرسالة ان كان مايقول هذا الافاك المجرم الذي يطعن في دين الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى عليه وسلم ويتكلم عن المغاربة المسلمين من اقحمك في هذا الامر نحن لم نبايعك نحن بايعنا ملك المغرب محمد السادس وبايعنا على كتاب الله وسنة رسول الله صلى عليه وسلم وامحاق البدعة يجيب وضع هذا المجرم وعصابته في السجن المؤبد نطالب كل واحد علماني خبيث يقول داعش داعش انتهت ولاكنكم انتم بنو علمان المغضوب عليهم سبب الفتنه في العالم اكبر داعش هم من يسرق خيرات البلاد ونشر الفساد والرذيلة ننتظر محاكمة هذا المجرم
الغريب أن اسمه مـحـمـد رغم أن ملامحه تدل على أنه يعود إلى أصول يهودية
الهجوم الإرهابي الذي شنه الممثل الشوبي على المغاربة وعقيدتهم كهجوم داعش فلقد صدم المغاربة وكان خائفا على سلامة أولاده لما سب المرأة المغربية المسلمة المحجبة أما الآن وجد جمعيات ضد الإسلام يساندوه في إجرامه فلم يعد يخاف وزاد يسب أنبياء الله وحتى أب البشر آدم عليه السلام نسأل الله أن يرنا قدرته في هذا المجرم حتى يكن عبرة .