فيديو.. إساءة وتحريض خطير على نساء التعليم بـ”القناة الأولى”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
فوجئ عدد من المتابعين بحلقة مثيرة من المسلسل المغربي “ساعة في الجحيم” الذي يعرض على القناة الأولى منذ 2008.
حيث حرضت الحلقة الأخيرة بشكل خطير ومستفز على رجال ونساء التعليم.
وتوضيحا للمضامين الخطيرة التي تمَّ تمريرها في الحلقة الأخيرة من المسلسل، دوّن خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا، تحت عنوان (إساءة إلى المدرسة تغذي روح الانتقام)، بقوله:
فوجئ المشاهدون اليوم ببث حلقة من برنامج” ساعة في الجحيم” على القناة الأولى، خصصت من بدايتها إلى نهايتها لعرض مشاهد مسيئة إلى رجال ونساء التعليم،
ويدور سيناريو الحلقة حول استدراج تلميذ سابق لأستاذته إلى بيته بدعوى مرض ابنه، ثم احتجازُها والانتقامُ منها بصور متعددة، مما اعتبره إساءة إليه وإلى التلاميذ من أمثاله في القسم حين كانت تدرسه”.
وأضاف الخبير دولي في مناهج التربية والتعليم “وضعية حرجة تتوسل فيها الأستاذة إلى تلميذها السابق وهي محتجزة في غرفة مغلقة بمفتاح بعبارات استعطاف في وضعية ضعف مَهينة”.
وحول الرسائل التي تمَّ تمريرها من خلال الحلقة أوضح الصمدي أن المشهد “بني بسيناريو دقيق يخرج منه الأطفال المشاهدون متعاطفون مع هذا التلميذ بغض النظر عن جريمة الاحتجاز والإيذاء النفسي والجسدي واللفظي في حق أستاذته السابقة، ونكران مجهودها في تربيته وتعليمه، واختزال مهمتها في تعذيب التلاميذ والتلميذات ومعاقبتهم على أبسط الأشياء، والانتقاص من جهودهم التي يبذلونها، مما سيغذي فيهم الشعور بالحنق والاحتقار في حق الأستاذة وتغذية كراهيتها وكراهية المدرسين”.
يأتي هذا الفيلم مباشرة بعد أشهر مريرة عانى فيها رجال ونساء التعليم بسبب النظام الأساسي الذي اندلعت بسببه مسيرات ووقفات بعدد من مدن المملكة..
فهل بهذه الطريقة سنحفظ هيبة الأطر التعليمية بالمغرب؟
وهل بمثل هكذا إنتاجات سنمد جسور الثقة بين المعلم والمتعلم ونحفظ الجميل لمن علمنا وربانا؟
وتفاعلا مع هذا التحريض الخطير على الأطر التعليمية طالب عدد من المواطنين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة من سمح ببث هذه المادة السامة عبر قناة عمومية، معلقين بقولهم “لا يعقل أن نتغافل عن بث هذه المواد التحريضية ثم نتساءل بعد ذلك عمن يبث الكراهية ويسهم بشكل واضح وجلي في نسف جهود دولة بإصلاح منظومة التعليم ببلدنا”.