إسبانيا تتهم المغربي الحسكي بتكوين خلية داخل السجن وزوجته تطالب السلطات بالتدخل لترحيله للمغرب
هوية بريس – متابعة
ذكرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في مراسلة لـ”هوية بريس”، أنها توصلت ببيان موجه للسلطات المغربية من زوجة المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي القابع بسجن ألكانطي بإسبانيا هذا نصها:
باسمي أنا ثناء برغلة و باسم أسرة حسن الحسكي المعتقل في السجون الإسبانية منذ سنة 2004، نخط لكم من خلال هذه الكلمات معاناتنا وآلامنا و جراحاتنا التي مازالت تنزف إلى يومنا هذا، فمنذ اعتقل بتاريخ 17\12\2004 وهو ينقل من سجن لآخر،و يودع الزنازن الإنفرادية،و يعزل عزلة تامة،و يحرم من كل الحقوق السجنية و القضائية، مما جعله يخوض إضرابات متوالية عن الطعام، إلى أن أصدر الحكم عليه ب 15 سنة بتاريخ 31\07\2007 وتم تخفيفه الى 14 سنة بتاريخ 17\07\2008، حيث سلم للمغرب بتاريخ 1\10\2008 من أجل محاكمته مجددا فتمت تبرئته إبتدائيا بتاريخ 5\02\2009، ثم شددت العقوبة في حقه ب 10 سنوات إستئنافيا بتاريخ 2\03\2009، ليتم إرجاعه إلى إسبانيا و هو مضرب على الطعام بتاريخ 2\04\2009 لقضاء 14 سنة التي حكم بها هناك لنفاجأ مجددا بإقحامه في ملف جديد و تلفيق تهم أخرى في مسرحية جديدة تبدأ فصولها في أول جلسة محاكمة بتاريخ 28\10\2018، علما أنه على أبواب تسليمه للمغرب بتاريخ 3\06\2019، و هو تاريخ إنقضاء حبسه بإسبانيا.
إن ما عاشه حسن الحسكي،و ما عشناه نحن معه في قطار هذه المعاناة الطويلة، لا يمكن أن تختزل في هذه الرسالة و لكن نبثها شكوى لكم لعلها تلامس فيكم الضمير و الإنسانية، فنحن لم نزره إلى حد الآن لا في المغرب و لا في إسبانيا،و حتى طلبات والديه لزيارته في إسبانيا قوبلت بالرفض ! توفي أبوه و في قلبه غصة حزن عليه، ولم يتم إبلاغ زوجي بذلك. خاض إضرابات كثيرة عن الطعام، أثرت سلبا على صحته الجسدية و النفسية، راسلنا جهات مختصة فلم نجد جوابا و لا رحيما، و كنا نتساءل و ما زلنا، أليس حسن الحسكي مواطنا مغربيا؟ ألا يستحق باسم المواطنة أن يلتفت إليه؟ فلو كان إسبانيا في المغرب هل ستكون الصورة كذلك؟
عاش طيلة 14 سنة في عزلة تامة في زنزانة انفرادية، لم تزره لا هيئة قضائية و لا حقوقية و لا إنسانية، لينتهي بخ المطاف بتلفيق ملف ضخم جديد، يتهم فيه بتكوين خلية داخل السجون، فعن أية خلية يتحدثون؟ فإذا لم يستحوا فليصنعوا ما شاؤوا. !
لذا نطالب السلطات المغربية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة وذلك
– بطلب تسليم المعتقل الإسلامي حسن الحسكي للمغرب لاستكمال ما تبقى له من حبس.
– توضيح دوافع ما يجري له داخل السجن من إنتهاكات و تجاوزات خطيرة.
– إطلاعنا على حيثيات الملف الجديد، الذي فتح بتاريخ 28\10\2018، و السماح لنا بتوكيل محامي للإنابة عليه.
– السماح لنا بزيارته من خلال الضغط على إسبانيا التي رفضت طلباتنا مسبقا.
وحسبنا الله و نعم الوكيل
ثناء برغلة
زوجة المعتقل الإسلامي المغربي حسن الحسكي
01-11-2018
المكتب التنفيذي – للجنة المشتركة للدفاع عن لمعتقلين الإسلاميين”.