في وقت قياسي سارعت إسبانيا، على لسان وزيرة خارجيتها، لاحتواء بوادر أزمة جديدة بين الرباط ومدريد، ونفت الوزيرة في اتصال هاتفي ببوريطة وزير الخاجية المغربي أي تغيير في موقف بلدها الرسمي حيال ملف الصحراء المغربية، مشددة على أنها لا تعترف ـ” الجمهورية الصحراوية”، مؤكدة دعمها لجهود للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في هذا الملف.
وقد كشفت ” أرانشا غونزاليس لايت”، على حسابها الرسمي على التويتر، أنها اتصلت بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، وأكدت له أن ” المقابلة التي جمعت وزير الدولة للشؤون الاجتماعية بوفد تابع للجبهة الانفصالية، لا تعكس موقف الحكومة لإسبانية من قضية الصحراء المغربية، فموقف إسبانيا لم يتغير“.
كما قام كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية بحذف كل ما نشره عن اللقاء الذي جمعه بانفصاليي البوليساريو من حسابه بتويتر، وهو ما يعني أنه قد تلقى توبيخا من رئيس الحكومة الإسبانية على فعله المتهور الذي كاد أن يعصف بالعلاقات المغربية الإسبانية في هذه الظرفية الحساسة.
وتعتبر هذه المغامرة التي قام بها الوزير المنتمي إلى حزب ”بوديموس“ غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين إسبانيا وجبهة ”البوليساريو“، إذ لم يجرؤ أي مسؤول حكومي إسباني في تاريخ الحكومات السابقة على استقبال أي وفد عن هذه الجبهة الانفصالية.