إسبانيا تستدعي سفيرتها لدى تل أبيب للتشاور

08 سبتمبر 2025 18:01

هوية بريس – وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية الاثنين استدعاء سفيرتها لدى تل أبيب للتشاور، في ظل توتر بين إسبانيا وإسرائيل على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 واتهام تل أبيب لمدريد بمعاداة السامية. وجاء في بيان إن “وزارة الخارجية استدعت سفيرة إسبانيا في تل أبيب للتشاور في مواجهة الافتراءات حيال إسبانيا والإجراءات غير المقبولة حيال اثنين من أعضاء الحكومة”.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن في وقت سابق اتخاذ إجراءات “لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة”، وهو ما ردّت عليه تل أبيب باتهام مدريد بمعاداة إسرائيل ومعادة السامية. ويُعد الاشتراكي سانشيز، أحد أكثر الأصوات انتقاداً في أوروبا لإسرائيل التي سحبت سفيرها من مدريد منذ أن اعترفت الحكومة الإسبانية بالدولة الفلسطينية في مايو 2024.

وأعلن سانشيز أن حكومته “قررت اتّخاذ خطوات جديدة… لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة وملاحقة مرتكبيها ودعم السكان الفلسطينيين” تشمل فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل ومنع السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي من استخدام موانئ البلاد.

وأضاف أن حكومته اليسارية ستقر مرسوماً يثبّت حظر عمليات بيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل “كقانون”، علماً أنها طبّقت هذا الإجراء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. كما تتضمن هذه الإجراءات منع دخول “المشاركين مباشرة في الإبادة وانتهاك حقوق الإنسان وجرائم الحرب في قطاع غزة” إلى الأراضي الإسبانية، وحظر استيراد منتجات من المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، وتقليص الخدمات القنصلية الإسبانية للمستوطنين.

وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية “نعلم أن كل هذه الإجراءات لن تكفي لوقف الهجوم أو جرائم الحرب، لكننا نأمل أن تساعد في زيادة الضغط” على حكومة بنيامين نتانياهو التي تضم عدة وزراء من اليمين المتطرف.

وعلى الفور، ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة “إكس”، باتهام الحكومة الإسبانية بشن “حملة مستمرة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية” بهدف “صرف الانتباه عن فضائح فساد جسيمة”، في إشارة واضحة إلى الاتهامات التي تطاول مقربين من سانشيز، لا سيما زوجته.

ورداً على ذلك، قررت الخارجية الإسرائيلية منع نائبة رئيس الوزراء الإسباني وزيرة العمل يولاندا دياز من دخولها وكذلك وزيرة الشباب والأطفال الفلسطينية الأصل سيرا ريغو، وكلاهما عضوان في منصة “سومار” المشاركة في الائتلاف الحاكم مع الاشتراكيين. ردّت دياز من منصة “سومار” التي تحث على اعتماد موقف أكثر حزماً ضد إسرائيل، على شبكة “بلو سكاي”، بالقول “إنه مدعاة للفخر أن تمنعنا دولة ترتكب إبادة جماعية من دخول أراضيها”.

بدورها، دانت وزارة الخارجية الإسبانية قرار المنع ووصفته بأنه “غير مقبول”، ورفضت بشكل قاطع “الاتهامات الزائفة” الإسرائيلية لها بمعاداة السامية. وأكدت الوزارة أن إسبانيا “لن تُذعن للترهيب في دفاعها عن السلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

في الأثناء، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “بالموقف الإسباني المتقدم… بشأن تعظيم الجهود المبذولة لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإغاثتهم… ووقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، ودعم الحراك الأوروبي والدولي المبذول لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين وحمايته من مخاطر الضم والاستيطان”.

ودعت “الدول خاصة الأوروبية لتحذو حذو إسبانيا وجهودها لوقف الحرب وتحقيق السلام وحماية حل الدولتين”.

من جانبها، رحبت حركة حماس بقرار الحكومة الإسبانية منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل واعتبرته “خطوة سياسية وأخلاقية مهمة على مسار الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأضافت الحركة في بيان “ندعو الدول المصدّرة للسلاح إلى الكيان الفاشي لاتخاذ خطوات مماثلة، بالتوازي مع تصعيد كل أشكال الضغط السياسي والاقتصادي والقانوني على الاحتلال المجرم، لإلزامه بوقف المجازر المروّعة ضد المدنيين في قطاع غزة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة