أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية أمس الاثنين 21 يناير عن تفكيك “أحد أكبر مختبرات معالجة وتصنيع مخدر الكوكايين في أوروبا” الذي تمت إقامته بمبنى معزول يصعب الوصول إليه يقع بمدينة (إيل بويغ) بإقليم فالنسيا (جنوب شرق إسبانيا).
وقال بيان للشرطة الوطنية إن مصالح الأمن قامت في إطار هذه العملية بعدة عمليات تفتيش مكنت من إلقاء القبض على 11 شخصا يشتبه في انتمائهم لشبكة إجرامية متخصصة في معالجة وتصنيع وتهريب والاتجار في المخدرات القوية على مستوى مدن مدريد العاصمة ومالقة وطوليدو وفالنسيا وبلد الوليد وبونتيفيدرا.
وأوضح نفس المصدر أنه تم العثور خلال عمليات التفتيش والبحث التي قامت بها عناصر الشرطة داخل هذا المختبر على نحو 8500 لترا من مختلف النفايات والمواد الكيماوية المستخدمة في معالجة وتصنيع المخدرات القوية.
وأكد أن أعضاء هذه الشبكة الإجرامية الذين يحملون الجنسيات الإسبانية والكولومبية والألبانية كان يؤطرهم في عملهم وتحركاتهم “خبراء في الكيمياء أو زعماء وقادة” لشبكات تهريب والاتجار في المخدرات القوية قدموا من بعض دول أمريكا اللاتينية لتلقينهم كيفية معالجة وتصنيع وتحضير المخدرات وكذا أساليب وحيل إخفاء المخدرات التي يتم إنتاجها وطرق التمويه والتضليل في المجال.
وأشار إلى أن التحقيقات حول نشاط وتحركات أفراد هذه الشبكة الإجرامية التي تطلبت تعبئة أكثر من 100 من عناصر وضباط الشرطة مكنت من اعتراض 12 حاوية بميناء (مارين) التابع لإقليم بونتيفيدرا (شمال إسبانيا) كانت تحتوي على حوالي 3 أطنان من مخدر الكوكايين مخبأة ضمن شحنة من دقيق نواة النخيل.
وحسب البيان فإن هذه المنظمة الإجرامية التي تم تفكيكها كانت تدخل إلى إسبانيا كميات كبيرة من المخدرات قبل نقلها إلى بعض المختبرات السرية بغرض معالجتها واستخلاص (عجينة نبتة الكوكا) التي يتم خلطها بعد ذلك ببعض المواد الكيميائية لاستعادة (مخدر الكوكايين) قبل الشروع في تسويق المنتوج وتوزيعه من خلال الشبكة الواسعة التي أقامتها.
وأكد المصدر ذاته أن هذه العملية مكنت أيضا من حجز 10 مركبات وشاحنة ودراجة نارية وسلاح ناري بالإضافة إلى حوالي 47 خرطوشة إلى جانب العديد من التجهيزات والمعدات الرقمية ومبالغ مالية. و.م.ع
