“إسرائيل” أهانت الوفد الوزاري العربي وأغلقت في وجهه الباب

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “رفضت إسرائيل السماح لوفد وزراري عربي بالدخول إلى رام الله في الضفة الغربية اليوم، كان يريد زيارة السلطة الوطنية الفلسطينية واللقاء بمحمود عباس، ولكن إسرائيل أهانت الوفد الوزاري وأغلقت في وجهه الباب”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “الزيارة كانت بدعوة من محمود عباس شخصيا، والوفد الوزاري العربي أصدر بيانا قال فيه إن قرار إسرائيل منع الوفد من الدخول إلى الصفة “خرق فاضح لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”، مردفا “لكن البيان لم يكن موفقا، لأنه لا ينبغي الاحتجاج ضد إسرائيل بل ضد محمود عباس، لأنه هو صاحب الدعوة للوفد لزيارة الضفة. ألا يعرف محمود عباس أن إسرائيل سوف تمنع الوفد من الزيارة؟ لماذا لم يتفاهم معها سلفا قبل الوصول إلى إهانة الوفد؟ لماذا يدعو الوفد إلى الزيارة أصلا وهو غير قادر على استقباله؟ طالما أنه يعرف بأنه ليس في بيته فلماذا دعوة الضيوف؟”.
وتابع الكنبوري “ولكن البيان يصف إسرائيل بأنها “القوة القائمة بالاحتلال”، أي أنه يعترف بأن الصفة الغربية محتلة، وهذا اعتراف رسمي بأن السلطة توجد تحت سلطة أخرى هي إسرائيل، والسؤال هو: طالما أنهم يعرفون أن السلطة غير مستقلة، لماذا يطالبون حركة حماس بترك السلاح وسيطرة السلطة على غزة؟ هل يريدون زيادة احتلال على احتلال؟ ثم إذا كانوا يعرفون أن السلام الذي أنجب السلطة قبل ربع قرن لم يؤد إلى نتيجة فلماذا يقفون ضد المقاومة؟ لماذا لا يسمحون للشعب الفلسطيني أن يجرب طريقة أخرى؟”.
المشكلة الأكبر، حسب الكنبوري “هي أن هذا الوفد الوزاري العربي يضم الدول الخليجية الثلاث التي ذهب إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع وعاد يحمل معه خمسة تريليونات دولار، فلماذا لم يعمل ترامب بوجه هذه الأموال على الأقل ويتدخل للسماح للوفد بالدخول؟ ألا تساوي خمسة تريليونات دولار زيارة واحدة من ساعتين؟ هل الزيارة أغلى من خمسة تريليونات دولار؟”.



